بغداد/نورا خالدجلسة لا تشبه غيرها من الجلسات، اذ اختلط الشعر مع الموسيقى والغناء على قاعة الجواهري، في الفعالية التي اقامها نادي الشعر بالاتحاد العام للأدباء والكتاب العراقيين، احتفاءً بالشاعر البابلي ستار زكم، وتخلل الحفل عزف عود وغناء للفنان طلال علي، أدار الجلسة الشاعر حبيب النورس الذي بين ان المحتفى به امتهن الاعلام وابدع كما الشعر، واشار خلال تقديمه نبذة عن الشاعر الى انه أصدر مجموعة بعنوان "يدي كانت الأبدية" عام 2001، وله مجموعة بعنوان "مدافن الرغبة"، لم تطبع الى الان، يعمل حاليا معدّا للبرامج الثقافية في قناة الحرية الفضائية.
rn يكثر فيها الشعراء rnكغابة محتشدة rnلا يدخلها الا الراسخون في الفقر rnبهذه الأبيات الشعرية ابتدأ الشاعر ستار زكم حديثه عن مدينته الاسكندرية التي شهدت بداياته الأولى في كتابة الشعر، واضاف: بداياتي كانت كالآخرين شبه متعثرة وغير منتظمة خاصة على مستوى القراءة حتى قرأت للشاعر أدونيس الذي اصبح في ما بعد الاب الروحي بالنسبة لي، ووجدت منه منطلقا لكتابتي وتأثرت به كثيراً حتى انتميت الى منتدى الاسكندرية الادبي الذي شكل لدي نقطة انطلاق، استطيع ان اسميها هامة في حياتي الثقافية، اذ من خلال الاحتكاك بالعديد من الشعراء والمثقفين توج هذا التناقح الثقافي الشعري في ما بيننا بمجموعتي الشعرية الاولى، نشرت اولى اشعاري في جريدة الجمهورية بمساعدة الشاعر عبد الزهرة زكي، رئيس القسم الثقافي بالجريدة انذاك، واشار زكم الى ان المفصل المهم في حياته بعد عام 2003 هو دخوله الوسط الاعلامي بعد ان نشر عمودا في جريدة الصباح وبذلك كان اول اديب بابلي ينشر في جريدة الصباح، وبعدها تحدث زكم عن تجربته في اعداد البرامج الثقافية في فضائية الحرية. rnالروائي احمد خلف اشار الى ان اتحاد الادباء يقيم جلسات تكاد تكون استثنائية لعدد من الشعراء والقاصين الذين يبدعون نصاً شعريا او قصصيا او روائيا، واضاف: هناك وجهة نظر تقول ليس من حق الروائي والقاص ان يتحدث عن الشاعر، الا ان المدارس النقدية الحديثة أستطاعت ان تلغي هذه الفاصلة الخطيرة التي تعيق الكاتب ان يتحدث عن زميله الشاعر والقاص والمسرحي وحتى التشكيلي، فهناك تداخل في الثقافة يسمح للشاعر بأن يتحدث الصحفي والصحفي يتحدث عن القاص، وتابع خلف: امتازت هذه الجلسة التي خصصت للشاعر والاعلامي ستار الزكم بانها احدى الجلسات التي طفحت فيها الثقافة وطفح فيها الشعر واللمسة الانسانية والثقافية، وهي جلسة تداخل فيها ما هو شعري وانساني وثقافي عام، ستدفع الشاعر الى ان يتقدم خطوة الى الأمام لأنه وجد ارضاً خصبة ليتحدث ويلقي الشعر عليها. rnالشاعر ركن الدين يونس وصف ستار زكم بانه شاعر مثابر حاول ان يلحق بركب شعراء الاسكندرية المغايرين دائما والمجدين دائما، فاقترح على نفسه منهجا خاصا لقراءة كل ما يحيط به من نتاجات زملائه، ومن نتاجات الادباء العرب والعراقيين ، واضاف يونس: فوجئت ذات يوم بنشره نصا جميلا وهائلا وصفقت له ولم اكن اجد فيه مشروع شاعر الا انه اقنعني في نهاية المطاف بانه شاعر مهم ويجب ان يقرأ بدقة. rn"ستار زكم ينتمي لجيل الحداثة" هذا ما قاله الشاعر حسين السلطاني عن صديقه المحتفى به، واضاف: هو ليس من الشعراء الصعاليك الذين اثاروا لغطاً كبيرا في داخل فضاء الثقافة العراقية لكنه جاء لاحقا لهذه التجربة واستطاع ان يؤسس له اسما هذا الاسم الشعري الذي اتسم بحداثة التجربة، فهو شاعر هادئ ولا يوجد في شعره صخب، لذلك استطاع ان يؤشر اسمه بهدوء.rnوستار زكم، شاعر عراقي من مواليد بغداد 1967، عضو الاتحاد العام للأدباء والكتّاب في العراق، ونائب رئيس منتدى الإسكندرية الأدبي، شارك في العديد من المهرجانات الشعرية، نشر العديد من المقالات في الصحف والمجلات العراقية.rn
اتحاد الأدباء يحتفي بشاعر الإسكندرية ستار زكم
نشر في: 15 سبتمبر, 2012: 07:31 م