 سعد المشعلبعد تحقيقه اللقب الرابع في الدوري العراقي أصبح أربيل يملك حظوظاً كبيرة في المنافسة على لقب كأس الاتحاد الآسيوي حيث يُعد احد أفضل الأندية العراقية على مدار السنوات الماضية وهذا ما يسعى لإثباته في البطولة القارية التي تعد هدفاً رئيساً لإدارتي أربيل والاتحاد العراقي لكرة القدم.
rnوعند قراءة حظوظ أربيل في المنافسة على اللقب الآسيوي نجد بأنها تصطدم بتواجد منافسين على مستوى عالٍ من الأندية التي تطورت كثيراً، غير ان الطموح الأصفر يبقى كبيراً خصوصا وان الفريق يمتلك لاعبين مميزين قادرين على صناعة الفارق وتذليل كل الفوارق مع الفرق المنافسة برغم أنه لا يمرّ بالحالة المثالية نفسها لمستواه المطلوب بعد ان حملت نتائجه في بداية المشوار الكثير من المعطيات والإشارات التي تفرض على طاقمه الفني الوقوف عندها مطولاً ودراستها بشكل مستفيض ، وبالتالي فالمطلوب هو أن يرتقي القائمون على الفريق في نادي أربيل الى المستوى الذي يجعلهم قادرين على معالجة أي خلل من أجل الوصول بالفريق الى ما يؤهله لمواصلة المشوار بكل قوة تحقيقاً لآمال الكرة العراقية وجمهورها الكبير ، فأربيل أكد بما لا يدع مجالاً للشك بأنه سيكون علامة فارقة في هذه البطولة خصوصاً اذا ما نجح في اثبات جدارته وتحسين مركزه إذا ما عزز فوزه أمام كيلانتان الماليزي.rnصحيح أن مباريات الأدوار السابقة لممثلنا كانت صعبة بعض الشيء على الرغم من نتائجها إلا أن الصحيح أيضا هو أنه أهدر العديد من الفرص في اغلب مبارياته التي أخفق فيها وكان أداؤه قد تحسن خلال شوطي المباراة حيث لعبت خبرة مدربه السوري نزار محروس واللاعبين دورها ومنحتهم بالتالي الفوز الذي سيكون دافعا قويا للمنافسة والوصول الى المباراة النهائية ، ويكرر نشوة الانتصار في مبارياته المقبلة وسيعيد الى أذهاننا ذلك الفريق الذي كان قريباً جداً في الوصول الى المباراة النهائية في البطولة السابقة ليوجه رسائل عدة بأنه ما يزال ينافس بقوة على اللقب الآسيوي ، فأربيل قادر بكل تأكيد على التأهل مجدداً في البطولة بمعطيات جديدة ، والفوز بلقب الدوري الذي تحقق هذا الموسم هو نتيجة إرادة الملاك التدريبي واللاعبين وتصميمهم على تحقيق نتائج طيبة .rnقد يجد البعض أنه من المبكر الحديث عن وصول أربيل للنهائي، إذ أن البطولة ما زالت في دور الثمانية ولكن هو حق مشروع بإمكان الشارع الكروي أن يحلم به لطالما أن المؤشرات في الجولة الماضية من البطولة تفيد بأن كرتنا هي الأعلى كعباً على غيرها في المسابقة.rn‏فالمطلوب الآن هو الاستمرار في النهج والنفس في العمل وتوفير كل مساعدات النجاح للفريق وهذا أمر متوقع في ظل متابعة حثيثة لكل شاردة وواردة تخص الفريق.rnتعالوا نتطلع لأن يكون العام الحالي عاماً خالصاً للكرة العراقية التي قد تشهد أيضآ تأهلاً تأريخياً لمنتخبنا الوطني لمونديال البرازيل 2014 وهو ما ننتظره اذا ما سارت السفن كما نشتهيها في التصفيات القارية الحاسمة وهذا حقنا المشروع في أن نطمح لأننا نملك مؤهلات النجاح ما يمكن ان ينعكس أيضا على فريق أربيل لاسيما وأن الملاك التدريبي استطاع من خلال معسكره التدريبي الذي أُختتم مؤخراً في الأردن أن يحقق أعلى درجات الإنسجام المطلوبة بين الخطوط الثلاثة متمنين أن يتابع تألقه في البطولة الآسيوية وخاصة أنه يضم نخبة من أفضل اللاعبين المحليين والمحترفين الأجانب إضافة الى اللاعبين الشباب والقادمين الجدد ليكون أربيل منافسا حقيقياً على اللقب الذي طالما انتظرته الجماهير العراقية على أحرّ من الجمر.rn