 يوسف فعلكشفت قرعة بطولة الكأس ودوري النخبة التي اقامها اتحاد الكرة اننا في واد والتنظيم في واد آخر بينهما فوارق فنية وادارية وبشرية شاسعة  لا يمكن ان تلتقي بنقطة محددة، بعدما شهدت قاعة المؤتمر فوضى عارمة من لجنة المسابقات بسبب غياب منهجية العمل التي احاطتها الضبابية وعدم التنسيق وبانت ان اغلب اعضائها حضروا القاعة وهم لا يدرون ماهية الخطوات الواجب اتباعها لاجراء القرعة بصغيتها النهائية
 حيث فتحت اللجنة عن طيب خاطر الابواب مشرعة للحضور من المدربين وادارات الاندية لتصدر المشهد بجدارة من خلال القاء كلمات التي لا تتم الى القرعة وآلياتها بصلة، وبعدها انتقلت العدوى الى اغلب الحضور من التسابق الى اطلاق الخطب الرنانة وشرح طرق التدريب وسلبيات الموسم السابق وفيها تفتت وحدة المؤتمر وضاعت آلية اجراء القرعة بعدما تغيرت بوصلة الموقف من اجراء القرعة الى هجوم قوي من الحضور ودفاع مستميت من رئيس لجنة المسابقات في مشهد يؤسف له للبؤس التنظيمي الذي تحول  فيه المؤتمر الى اشبه بسوق عكاظ.والجميع كان ينتظر ان يكون الاتحاد ولجنة المسابقات اكثر وقاراً وهيبة من تلك الهزالة وسوء الادارة التي سادت القاعة من خلال الدخول في أتون  المهاترات والمعارك الكلامية التي فاحت منها المصالح الناديوية الضيقة التي طغت على المصلحة العامة بوضح النهار وظهور القرعة بهذه الضحالة من التنظيم اشاع جواً من الارباك في القاعة بعد ان كثرت المناداة من اعضاء اللجنة لاستعطاف الحضور بقبول مواعيد انطلاق الدوري او لسحب الكرات واعلان المباريات وكان الافضل للاتحاد ولجنة المسابقات ان يتم الاعداد بصورة افضل باختيار هداف الدوري في الموسم السابق مع احد اشهر لاعبي الدوري وشخصية رياضية مؤثرة لسحب الكرات الفرق الداخلة في القاعة اسوة بما يحدث في دول العالم بدلاً من ترك الباب على مصراعيه لصعود المنصة لعدد كبير من الحضور.وللتخلص من المأزق التنظيمي كان يتطلب من اتحاد الكرة اناطة مهمة التنظيم الى جهة متخصصة محترفة تأخذ على عاتقها عملية الاخراج باحدث الطرق الالكترونية مع عرض اجمل الاهداف في الموسم السابق لكي تظهر القرعة اكثر بهاء وجمالية ، وماحدث في القرعة ادى الى طرح اكثر من تساؤل بشأن كيفية فرض لجنة المسابقات قبضتها الحديدية على منافسات الدوري  الذي يتوقع ان يكون ساخناً ومثيراً وهي لا تمتلك القدرة والقوة على بسط سيطرتها على عملية اجراء القرعة التي تعد بوابة  المرور الناجح للدوري الجديد ، وهذا التخبط التنظيمي له عواقب وخيمة على مستقبل المنافسات لانها تمنح الضوء الاخضر لادارات الاندية بتقديم الطلبات لتأجيل المباريات بعد ان بدأت عملية الموافقة عليها قبل تحديد موعد انطلاق الدوري ما ينطوي على ان الموسم الجديد لن يختلف عن سابقه والملايين التي صرفتها الاندية في سبيل التعاقد مع  افضل اللاعبين واستقطاب خيرة  المدربين واقامة المعسكرات التدريبية الداخلية والخارجية ستصطدم بجبل سوء التنظيم والتعامل بعقلية الهواة في زمن الاحتراف الذي اسهم باحداث نقلة نوعية لدول الجوار بمستوياتها الفنية والادارية والتنظيمية لذلك على اتحاد الكرة تجاوز هذه الفوضى التنظيمية في اجراء القرعة على امل بناء كرتنا وفق اسس علمية صحيحة تعيدها الى الواجهة من جديد.