TOP

جريدة المدى > مقالات واعمدة ارشيف > فضاءات :حتى تجارة العسل!

فضاءات :حتى تجارة العسل!

نشر في: 16 سبتمبر, 2012: 08:18 م

 ثامر الهيمصلعلها تقف في نقطة الاختلاف بين المواد الأساسية والمواد الثانوية في التجارة، كما تقف بين نقطة الغذاء والدواء، إضافة إلى أنها إنتاج أفقي بامتياز أي ينتج العسل في البصرة كما في دهوك، وتملك كادرا بشريا ممتازا من خلال نشاط جمعية النحالين، هؤلاء الناس الرائعين الذين يجمعون مع عسلهم الهواية والإنتاج الجيد.  فهم أيضاً خلية نحل في معاناة جمع ما تحتاج إليه صناعتهم وتجارتهم المحلية. 
 rnمع طموحاتهم من خلال جمعية النحالين العرب وربما اتصالهم بالجمعيات المماثلة عالمياً. بذلك تكون جذورهم عراقية ولا يحتاجون إلى استيراد مواد أساسية عدا اللقاحات التي لم يسعهم الظرف لتكاملها مع الإنتاج. rnفحتى هؤلاء البناة الرواد لم يسلموا من المشاكل التي عانت منها الصناعة والزراعة سواء في الحصار الظالم أو حصار الاستيراد العشوائي. إن هذه التجارة (أي استيراد العسل) لا تشكل فقرة رئيسية من استيرادنا العشوائي  .  إذا ما علمنا ان الإنتاج الزراعي حتى عام  2009، وصل  3% من الإنتاج الوطني، والإنتاج الصناعي بشكل 1% من الناتج الوطني كل هذه النسبة أصبحت لصالح الاستيراد العشوائي . rnولكي نكف عن عشوائية الاستيراد لا بد على الأقل من باب حماية الصحة العامة من الغش التجاري على الأقل، أن يتم فحص العسل المستورد بموجب الإجازات الصادرة عن وزارة التجارة.  حيث أن إحدى دول الجوار تدعم صناعة العسل المصدر بحصص من السكر ليكون المادة الخام لصناعة العسل المغشوش. كما أن أحد دول الجوار تقوم بعملية تعبئة للعسل المغشوش من مناشئ أوروبية أو غربية لإعادة إنتاجه وتصديره إلى عراق الاستهلاك .  rnهنا دور السيطرة النوعية من خلال مختبر متواضع على الأقل يفرز الجيد من المغشوش لأصحاب الإجازات إذا كان ولا بد. rnوبما أننا بدون تعرفة كمركية وتخالف طموحنا في الإنظمام لمنظمة التجارة العالمية التي لا تقبلنا بدون تعريفة لا بد في هذه الحالة من رسم كمركي يتماشى مع بلدان العالم مثل لبنان التي تستوفي ثمانية دولارات على الكيلو الواحد من العسل المستورد حمايةً لعسلها. rnوالعسل لا حاجة للإشادة به أو الإعادة لفائدته في استنطاق تراثنا وقرآننا بما ورد في الآية الكريمة (وفيه شفاء للناس)، كما أن الطب منذ اليونان. وكما جاء في مقولة جالينوس أن الإنسان المريض يشفيه ما تنتجه أعشاب وأشجار بلده.  وهذا عصارة أشجارنا وزراعتنا. rnإضافة لما تقدم فإن انتشار المناحل في المزارع يساعد كثيراً على عمليات التلقيح للنباتات، ويقال أن النحل يكافح الحشرات الضارة التي تسببت في بعض البذور لتفسدها لاحقاً. rnفحماية هذه (الصناعة، الزراعة) لا تشكل خسارة للحيتان التي لا تشكل رقماً يستحق احترام استيراداتهم كما أن الإجازات لا يمكنها أن تدعي أن الاستيراد للعسل لغرض عدم استغلال منتجي العسل لاحتكارهم كونه طلبا مرنا جداً وأغلب الناس لا تأكل العسل عدا مرضى السكر وما أكثرهم وأصحاب الدخول المريحة وأخيراً نختم بأن تأخذ المنافذ الحدودية والجهات الأمنية دورها لمنع التهريب لمادة العسل بدخول أراضينا لان عسلنا يكفينا ولسنا بحاجة ماسة لعسل مغشوش. أنها صناعة وزراعة رائعة ومؤشر لازدهار ونجاح في زراعة عباد الشمس أو البرسيم أو الكالبتوس (مضاد العواصف) وباقي النباتات المنتجة.rn 

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

حياتي وموت علي طالب

حياتي وموت علي طالب

غادة العاملي في لحظة تزامنت فيها الحياة مع الموت استعدت ذكريات عشر سنوات ،أو أكثر .. أختصرها الآن في ذاكرتي بالأشهر الثلاثة الأخيرة. حينما اتفقنا أناقرر هو أن يسافر ملبيا الدعوة التي انتظرها لأكثر...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram