اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > المنتدى العام > قضية:هل تشكل بلوشستان نقطة ضعف للجمهورية الإسلامية الإيرانية

قضية:هل تشكل بلوشستان نقطة ضعف للجمهورية الإسلامية الإيرانية

نشر في: 20 أكتوبر, 2009: 06:41 م

سلام العبوديقال التلفزيون الرسمي الإيراني، السبت 17 تشرين الأول، أن 31 شخصاً بينهم عدد من كبار قادة الحرس الثوري الإيراني قد قتلوا كما جُرح أربعون آخرون في تفجير انتحاري وقع في محافظة سيستان–بلوشستان جنوب شرقي إيران،
وأن من بين القتلى الجنرال نور علي شوشتاري نائب قائد القوات البرية، والجنرال محمد زاده قائد الحرس الثوري في محافظة سيستان بلوشستان إضافة إلى قائد الحرس الثوري في مدينة ايرانشهر وقائد وحدة أمير المؤمنين. وقد وقع الهجوم في مدينة بيشين قرب الحدود مع باكستان حين كان ضباط الحرس الثوري يستعدون لعقد "ملتقى الوحدة" بين شيوخ القبائل من السنة والشيعة؛ كما بث التلفزيون بياناُ للحرس الثوري أفاد بأن جماعة جند الله السنية أعلنت مسؤوليتها عن التفجير. ويعد هذا أكبر هجوم ضد الحرس الثوري الإيراني في السنوات الماضية. يشار إلى ان السلطات الإيرانية تتهم عادة جماعة جند الله بالمسؤولية عن تصعيد أعمال العنف في محافظة سيستان بلوشستان التي تقطنها أغلبية من عرقية البلوش. اما جماعة جند الله فتقول إنها تقاتل ضد ما تصفه بالقمع السياسي والديني. وفي تموز الماضي، أعلنت السلطات الإيرانية أنها أعدمت شنقا 13 شخصا من عناصر جماعة جند الله. وقالت أنباء إن بين من نفذ فيهم حكم الإعدام عبد الحميد ريجي شقيق عبد الملك ريجي زعيم جماعة جند الله.حول الوضع في محافظة سيستان–بلوشستان، كتب فاريبا عادلخاه Fariba Adelkhah (باحث في العلوم السياسية – مركز البحوث والدراسات الدولية CERI، باريس)، تحت العنوان أعلاه، ما يلي ترجمته: "يبدو أن إقليم سيستان – بلوشستان Sistan-Baloutchistan، في الجنوب الشرقي من البلاد، يشكل نقطة ضعف للجمهورية الإسلامية الإيرانية. فمنذ عام 2006، تتزايد في هذا الإقليم الاعتداءات التي تنفذها المجموعة المسلحة المسماة (جند الله). والعنف الذي تنفذه هذه المجموعة يأتي ليزيد في ضنك معيشة إقليم طرفي متأخر عن ركب التنمية، فهو إذن محروم من بعض الحقوق المدنية. وينصب القلق حول اتصالات هذه المجموعة المحتملة مع التبعية الطالبانية كما حول الدعم الذي قد تقدمه العربية السعودية، وحتى الولايات المتحدة. كما يلوح في الأفق خطر اتساع تمرد البلوش الباكستانيين إلى إيران. ويتغذى هذا الخطر من ذاكرة الثورات الكبرى التي قامت خلال فترة ما بين الحربين العالميتين وتلك التي قامت في عقد سنوات 1970. ولإقليم سيستان–بلوشستان هذا أهمية ستراتيجية كبرى بسبب مجاورته لأفغانستان ومضيق هرمز.ولكن واقعه الاجتماعي لا يقتصر على تمرد انفصالي لأقلية دينية أو عِرقية؛ فاللصوصية مستوطنة في الإقليم على الدوام وهي في يومنا هذا أقل ارتباطاً بمطلب سياسي مما بتجارة مزدهرة قوامها المخدرات والكائنات البشرية. بعد هذا، فإن انضمام سنة سيستان–بلوشستان للتعاليم الدينية الشائعة في شبه القارة الهندية يجب أن لا يفسح مجالاً للالتباس، ذلك لأن أغلبهم يجاهرون بإتباعهم طريقتهم الصوفية التي ممارستها الدينية قريبة إلى حد ما من الممارسة الشيعية. وفي حياتهم اليومية، يتجلى نسبياً الشقاق المذهبي في عقود زيجاتهم وتعاملاتهم التجارية. أخيراً، فإن الجغرافية البشرية لسيستان– بلوشستان ليست على انشطار ثنائي له طابع عرقي أو ديني، بين المركز والضاحية. إن البلوش، لا يكونون تشكيلة متجانسة، فنصفهم يعيش في المدينة والنصف الآخر يعيش في وسط ريفي؛ وهم موزعون في قبائل وزمر متنازعة. وفوق هذا كله، تضم بلوشستان بأكملها رهطاً أسندت له الجمهورية الإسلامية بعضاً من الفرص التعليمية والإدارية والسياسية للارتقاء, وحتى الاندماج الجزئي بالثقافة الفارسية. إضافة إلى ما تقدم، لا يمثل البلوش سوى قرابة ثلاثة أرباع سكان الإقليم. إن الزابوليين، الناطقين بالفارسية، معدون بدرجة أفضل وهم يسيطرون على إدارة الإقليم؛ وأن البيرجنديين فيه مؤثرون كذلك. وقد استقر في الإقليم نازحون أصلهم من كرمان ويازد منذ زلزال عام 2007، كما إن ناساً من الباميين، وكذلك من الأزريين الناطقين بالتركية قد استوطنوا فيه بدورهم. ويستقبل الإقليم أعداداً ضخمة من المهاجرين الأفغان. وهو يعيش حالة تعاضد مع الوافدين إليه إلى جانب شتات البلوش في جنوب آسيا وفي منطقة الخليج. يتجرع البلوشيون، في هذه القرينة، حرماناً مزدوجاً: على الضد من سكان وسط إيران، لكونهم سكان إقليم طرفي ولكونهم أقلية دينية، بل وكذلك قياساً بالجماعات العِرقية الأخرى، باعتبارهم مواطنين أصليين منبوذين. مع ذلك، هم ليسوا خارج إطار ما يجري في الجمهورية. فمشاركتهم في الانتخابات الأخيرة كانت مساوية، بل أعلى من نسبة المعدل العام. وإذا كان الرجال قد اشتكوا من التمييز العرقي الذي تعرضوا له جراء ملابسهم التقليدية، فإن النسوة اقتدين طواعية بملابس المواطنة الطهرانية أو ارتدين العباءات السود فوق ثيابهن البلوشية والتي تجعل منهن رمزاً للتزمت الديني في الجمهورية. وإن إتباع هذا الأمر الشرعي لا يخلو من فوائد بالنسبة لمجتمع قبلي ما زالت تسيطر فيه قاعدة الأخذ بالثأر ما بين العوائل. وإذ ليس

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

كاريكاتير

كاريكاتير

ميثم راضيميثم راضي
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram