عبد الخالق دوسكي/ دهوكبحضور محافظ دهوك تمر رمضان وعدد من الشخصيات الفنية والأدبية وجمهور غفير في محافظة دهوك تم اختتام أعمال مهرجان دهوك الدولي للأفلام الذي انطلقت نشاطاته في التاسع من أيلول الجاري بمشاركة (84) فيلما ما بين أفلام قصيرة وطويلة ووثائقية.
 rn تم في حفل الأختتام توزيع الجوائز على مخرجي الأفلام الفائزة وسط هتافات الجماهير التي ضجت بها قاعة المؤتمرات في جامعة دهوك.rnوقد ألقى عادل حسن رئيس اللجنة العليا المنظمة للمهرجان كلمة أوضح فيها "إن المهرجان قد سار وفق ما كان مخططا له وقد حقق الكثير من أهدافه حيث استطاع أن يجمع ما بين الشباب السينمائيين الكرد مع كبار الشخصيات السينمائية العالمية في دول أوروبية وآسيوية".rnوأكد حسن أنهم ماضون في جعل مدينة دهوك مركزا مهما للسينما في العراق وإقليم كردستان، وقال " سنقوم بتنظيم مثل هذا المهرجان سنويا كي ندعم الحركة السينمائية فيها ونطور من مستوى الفنانين السينمائيين في المنطقة، وسنحاول ان نتجنب الكثير من الأخطاء التي وقعنا فيها في هذا المهرجان كما سنحاول أن نمنح الجوائز للممثلين والمخرجين وكتاب السيناريو أيضا".rnمحمد علي اتروشي عضو اللجنة العليا المنظمة للمهرجان قال " فاز بجوائز هذا المهرجان كل من هونر سليم، بجائزة أفضل فيلم روائي طويل عن فيلمه (إذا أنت مت سأقتلك)، في حين حاز فيلم (الحان الأحجار ) للمخرج الايراني بهروز جيهاني جائزة أفضل فيلم وثائقي، وحاز فيلم (الصمت) للمخرج ريزان يشلباش من تركيا جائزة أفضل فيلم قصير، وجاء فيلم (وطن الأبطال) للمخرج سهيم عمر خليفة كأفضل ثاني فيلم قصير، وحاز فيلم (داليا) للمخرج شاخوان عبد الله أفضل ثالث فيلم قصير".rnالمخرج هونر سليم الذي حاز جائزة أفضل فيلم روائي طويل عن فيلمه (إذا أنت متّ سأقتلك)، تحدث عن المهرجان بقوله "المهرجان كان تجربة جيدة وستتطور في المستقبل لكن عدد الأفلام كان كبيرا نتمنى أن يتم التركيز على النوعية في المستقبل لا على الكمية".rnوعن الرسالة التي أراد إيصالها من خلال فيلمه يقول سليم "إنني في أفلامي كلها أتكلم عن الإنسان، مجردا من كل شيء، مجردا من قوميته ودينه ولونه، أتعامل معه كإنسان فقط".rnأما المخرج ريزان يشلباش الذي حاز جائزة أفضل فيلم قصير فقد قال "لقد كتبت هذا الفيلم عن الحياة التي نعيشها في تركيا والاضطهاد الذي نعاني منه، وهي تجربة شخصية بالدرجة الأولى عملت فيها لمدة سنة كاملة، أتمنى ان تتكرر مثل هذه المهرجانات وبشكل أوسع".rnأما الفنان ناصر حسن المستشار الفني في وزارة الثقافة والشباب في إقليم كردستان وهو أحد ضيوف المهرجان فقد قال " هذا المهرجان يبشر بخير فقد شاركت فيه أكثر من 15 دولة أجنبية، ومثل هذه المهرجانات تخلق جوا من الاختلاط ما بين السينمائيين الكرد والعالميين مما يساهم في تطوير نوعي في إنتاج الأفلام السينمائية لدينا".rnالفنان ماجد ويسي الذي حضر جانبا من المهرجان قال" لقد استمتعت بالأفلام التي عرضت وخاصة الأفلام الايطالية التي كانت تمتاز بنوع من الجرأة في طرحها المواضيع".rnمن جهته، فقد تحدث الفنان انتشال التميمي، مبرمج السينما العربية في مهرجان أبو ظبي الدولي، والذي حضر أعمال المهرجان عن المهرجان بقوله  "لقد اندهشت بهذا المهرجان والذي اتسم بالتنظيم الجيد والمشاركة الواسعة، حيث شارك فيه سينمائيون كبار أمثال المخرج العالمي صديق برماك، صاحب الفيلم الشهير (أسامة)، إضافة الى سينمائيين قدموا من ايطاليا وألمانيا والبرتغال، فالمهرجان يعد نقلة هامة في الحركة السينمائية في المنطقة".rnوتابع التميمي يقول "نحن في العراق ما زلنا نتبع الطرق التقليدية القديمة في صناعة السينما كما أن وزارة الثقافة أصبحت من توابع وزارة الدفاع، لذا فان الاهتمام بها قليل والسينما العراقية ما زالت تنتج الأفلام، في حين عليها أن تغير من سياستها وتتجه إلى دعم الشباب السينمائيين كي تبرز وتتطور".rn