 بغداد/ رافد صبارتسعى محافظة بغداد الى المباشرة بتوزيع المولدات المتنقلة، التي ستكون بمثابة طوارئ للمناطق التي تعاني من نقص الحاد في الطاقة الكهربائية، وفي الوقت نفسه انتقد خبراء هذه الإجراء، موضحين انه يندرج ضمن إطار الحلول الترقيعية.   ووصف الخبير الاقتصادي غازي الكناني جلب أكثر من (40) مولدة متنقلة الى مناطق العاصمة  ما هي إلا حلول ترقيعية  للحفاظ على ماء وجه المسؤولين .
rnوقال الكناني في تصريح لــ (المدى) بعد الفشل الذريع في القطاع الكهربائي وبعد المليارات التي صرفت على هذا القطاع،  والوعود الكاذبة التي سمعها المواطن البغدادي، فضلا القرار الجائر الذي اقره المسؤولون، والذي يقضي  بخصخصة قطاع الكهرباء، طرح هذا الحل الترقيعي.rnولفت الخبير الاقتصادي إلى أن هذه الإجراءات الغاية تحقيق قضايا دعائية لكسب منافع انتخابية، مشيراً الى أنها حالة غير صحية بالمرة كونها تشوه مناظر مدينة بغداد والأخطر هو التلوث البيئي بسبب وجود مئات الآلاف المولدات. وأكد الكناني أن عدم وجود المحاسبة الفعلية في القطاع الكهربائي يعد السبب الأساس في الفوضى الاقتصادية المستمرة في البلاد، لا سيما إن كل الاقتصاديين كانوا مركزين على إعطاء الأولوية إلى قطاع الكهرباء كونه العمود الأساسي للقطاع الاقتصادي وهذا ما يسير به البلد إلى حالة من  التقشر نتيجة المحاصصة السياسية. rnالى ذلك قلل المتحدث الرسمي لوزارة الكهرباء مصعب سري المدرس من مخاطر شراء المولدات المتنقلة في بغداد كونها تسهم في تسديد حاجة المواطن من القطاع الكهربائي ولا علاقة لها بوزارة الكهرباء وهو إجراء محلي صرف.rnوأكد المدرس في اتصال هاتفي مع (المدى) أن مشروع المولدات الذي أعلن محافظ بغداد عنه يعد مكملاً  لمبادرة المحافظة  في إسناد المولدات سواء الأهلية او الحكومية  وهدفها هو إسناد المواطن بالدرجة الأولى ومن ثم إسناد وزارة الكهرباء. وأشار المدرس الى ان كل إجراء يعد في صالح المواطن نحن معه، ونحن كوزارة ندعم هكذا مبادرة كونها تسند المولدات  التي تجهز المواطنين بالكهرباء، لافتاً الى ان ساعات تجهيز مواطني بغداد بالكهرباء ارتفعت الى (13)ساعة، والى (14) ساعة في باقي المحافظات، وقد بلغت الطاقة المنتجة للوزارة الان هي (8400) ميكا واط. وكانت المحافظة قد أكدت الأسبوع الماضي أن هذا الأسبوع سيشهد توزيع المولدات المتنقلة. وقال بيان صادر عن المحافظة تلقت (المدى) نسخه منه : إن محافظ بغداد صلاح عبد الرزاق أكد خلال استضافته في مجلس المحافظة برفقة نائبه الفني كامل السعدي : "إن هذا الأسبوع سيشهد توزيع المولدات المتنقلة البالغ عددها أكثر من 40 مولدة، مبينا ان هذه المولدات ستكون كطوارئ للمناطق التي تعاني من نقص الطاقة وايضا إجراء رادع، وبدائل عن المولدات المخالفة للضوابط والتعليمات. في سياق متصل، قال النائب الفني لمحافظ بغداد المهندس كامل السعدي "ان المحافظة قطعت أشواطاً متقدمة في تنفيذ المشاريع الخدمية لاسيما مناطق الأطراف التي كانت تشكو من شح الماء ونقص المولدات ومعاناة في تأهيل الطرق، لافتاً الى ان مشاريع المحافظة تشمل جميع القطاعات والمؤسسات .rn