TOP

جريدة المدى > الملاحق > صحافة عالمية

صحافة عالمية

نشر في: 17 سبتمبر, 2012: 07:10 م

الاحتجاجات الأخيرة تجاوزت الحساسية الدينية ذكرت صحيفة نيويورك تايمز في تقرير لها نشرته على موقعها الإلكتروني حول موجة الاحتجاجات الغاضبة التي شهدتها سفارات الولايات المتحدة في العديد من دول العالم الإسلامي مؤخرا أن الأمر هذه المرة تجاوز مسألة الحساسية الدينية أو السياسية، وإنما امتد إلى المطالبة بالحرية، موضحا أن المفهوم في هذا الإطار يعني حماية حق المجتمع سواء كان مسلما أو مسيحيا أو يهوديا في عدم التعرض لإهانات تمس العقائد أو الهوية.
rn الصحيفة، إن هذا المطلب يعد امتدادا لمواقف كثيرة تبنتها العديد من التيارات في المنطقة كانت دائما ما تعبر عن رفضها الكامل والقاطع للسياسات الإقليمية، منذ إقدام الولايات المتحدة على شن حربها الشهيرة على الإرهاب منذ عقد من الزمان والتي اعتبرها الكثيرون أنها تستهدفهم من ناحية، بالإضافة إلى هبوب رياح جديدة في دول عدة منذ نشوب ثورات الربيع العربي والتي أطاحت بالأنظمة الديكتاتورية التي سيطرت على مقاليد الأمور لعقود طويلة، وهو ما يعنى للكثيرين أن هناك ضرورة جديدة لاحترام رغبات الشعوب.rnوأبرزت الصحيفة الأمريكية تصريحا أدلى به أحد رجال الدين المشاركين في التظاهرات التي شهدتها القاهرة في الأيام الماضية، ويدعى إسماعيل محمد والذي كان إماما بأحد المساجد في ألمانيا من قبل، والذي أكد أنه على الغرب أن يتفهم عقلية الشعوب، مؤكدا أنه على الساسة الغربيين أن يضعوا في حسبانهم مطالب الشعوب العربية وألا تقتصر اهتماماتهم على الحكومات، وأضاف أن تصوير الأنبياء لا يقع بأي حال من الأحوال في إطار حرية التعبير، وإنما يعد جريمة في حق المسلمين.rnوتابعت نيويورك تايمز في تقريرها أن المتظاهرين الغاضبين أكدوا على أن تلك الاحتجاجات لا تعكس صداما بين المسلمين والمسيحيين، وإنما أوضحوا أن التقاليد الدينية لشعوب المنطقة والتي يتشارك فيها كل طوائف المجتمع تتعارض بشكل كبير مع الأفكار التي يتبناها الغرب والتي تعكس علمانية المجتمعات الغربية وفرديتها.rnوذكرت الصحيفة أن العديد من المفكرين الأقباط في مصر قد أعربوا عن استيائهم من الفيلم المسيء للإسلام والذي أثار ضجة كبيرة في العديد من دول المنطقة، ومن بينهم المفكر القبطي يوسف سيدهم والذي أعرب عن انتقاده الشديد للعنف الشديد الذي صاحب تظاهرات المصريين أمام السفارة الأمريكية خلال الأيام الماضية، إلا أنه أكد أن الفيلم المسيء للإسلام يعد تكرارا لفيلم "شفرة دافنشي" الذي أساء كثيرا للمسيحية، وهو ما أثار ضجة في قطاعات كبيرة من المجتمعات المسيحية في ذلك الوقت.rnوأوضحت الصحيفة الأمريكية أن الإساءة للأديان تعد جريمة في مصر وغيرها من الدول العربية، يعاقب عليها القانون، موضحة أنه من الصعب على مواطني هذه الدول تفهم أن القوانين الأمريكية تعطي مساحة كبيرة لحرية التعبير تكفل للجميع أن يعبر عن آرائه، حتى أولئك المتعصبون الذي قد يقدمون مواد مسيئة قد تضر بالمجتمع. rnأميركا تلدغ من عقرب القاعدة الذي رعته في ليبيا rnقال الكاتب البريطاني البارز روبرت فيسك إن الولايات المتحدة دعمت المعارضة ضد العقيد الليبي الراحل معمر القذافي، وساعدت قطر والسعودية على إرسال أموالهم وأسلحتهم للميليشيات وها هي الآن تجني العاصفة. rnوقال فيسك في مقاله بصحيفة الإندبندنت، إن الولايات المتحدة رعت عقرب القاعدة وها هو يلدغها الآن. وقال إن أصدقاء أمريكا في ليبيا تحولوا ضدها وقادت القاعدة حركات احتجاج انتشرت للعالم كله.rnوأضاف أن واشنطن تكرر ذات الأمر بدعم المعارضة ضد نظام الرئيس السوري بشار الأسد، وتساعد قطر السعودية على إرسال أموالهم وأسلحتهم للميليشيات المسلحة بما في ذلك، السلفيون والقاعدة، ولا محالة فإنها ستنال عضة أخرى من نفس العقرب إذا ما تمت الإطاحة بالأسد. rnالربيع العربي يتحول إلى خريف دامٍ rnزعمت صحيفة التايمز أن الربيع العربي سيتحول إلى خريف دام، مشيرة إلى موجة العنف التي انفجرت في العواصم العربية بسبب الفيلم المسيء الأمريكي للإسلام.rnبالإضافة إلى العنف الذي شهدته ليبيا وأفغانستان ومصر وغيرها من البلدان الإسلامية، تشير الصحيفة، إلى أن استمرار سقوط العديد من القتلى في سوريا حاليا من شأنه أن يجعل الدول في حيرة من أمرها ويطرح على الحكومات الغربية سؤال مفاده، إلى متى تستطيع هذه الدول الامتناع عن التدخل في سوريا.rnوتستدرك الصحيفة، في افتتاحيتها، وفق ما نقله موقع هيئة الإذاعة البريطانية، أن هذه الدول قلقة إزاء ردود فعل غيرها ممن تساندهم في التخلص من رؤسائها الديكتاتوريين.rnوتلفت إلى أن الانتخابات لدى بلدان الربيع العربي كانت ضرورية، لكن لم تكن كافية للدخول في كنف الديمقراطية، فمقتل السفير الأمريكي كريس ستيفنو وثلاثة أمريكيين آخرين، يثبت أن الانتخابات التي أجريت في يوليو الماضي في ذلك البلد فشلت في التخلص من الفوضى التي تعم البلاد.rnومع ذلك تشدد التايمز على ضرورة ألا يتبرأ الغرب من هذه الحكومات الديمقراطية التي بدأت تشق طريقها، بل أن تضاعف جهدها لمساعدتهم على البقاء على الطريق الصحيح.rn

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

اشتعال أزمة سوريا وتركيا.. ورومني يدعم تسليح المعارضة
الملاحق

اشتعال أزمة سوريا وتركيا.. ورومني يدعم تسليح المعارضة

  دمشق / BBCبعد أيام من سقوط القذائف السورية عبر الحدود إلى تركيا، ما يزال التوتر وأعمال القتل، تتصاعد على جانبي الحدود، في وقت أعلن فيه مقاتلو المعارضة قرب السيطرة على معسكر للجيش النظامي...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram