المدى / وكالاتقال مسؤول دفاعي أميركي بارز امس الثلاثاء ان الولايات المتحدة لا تفكر في نشر أي عناصر من برنامج الدرع الصاروخية الدفاعي في أراضي دول غير أعضاء بحلف شمال الاطلسي.
وتابع الكسندر فيرشباو مساعد وزير الدفاع الاميركي للصحفيين "لا نتشاور مع أي من الدول غير الاعضاء بحلف شمال الاطلسي ولا نفكر في نشر عناصر من برنامجنا الدفاعي الجديد في أراضي دول غير أعضاء بالحلف."وتوجه نائب الرئيس الاميركي جو بايدن الى وسط وشرق اوروبا امس الثلاثاء لتهدئة مخاوف بولندا وجمهورية التشيك بشأن خطط واشنطن المعدلة لاقامة درع دفاع صاروخي هناك.ومازالت الدولتان تعانيان من الالم من قرار الرئيس باراك اوباما الغاء خطة من عهد بوش لتركيب عناصر من درع للدفاع الصاروخي على اراضيهما للحماية من هجمات بصواريخ طويلة المدى من ايران.وستبدأ خطة اوباما التي يقول البيت الابيض انها تهدف الى مواجهة التهديدات المباشرة من طهران بنشر نظم صواريخ اعتراضية في البحر تستهدف الصواريخ القصيرة والمتوسطة المدى.وابلغت الولايات لمتححدة بولندا بالفعل انها يمكن ان تكون واحدة من مواقع الصواريخ الاعتراضية ومن المرجح ان يبرز ذلك الموضوع الى جانب المخاوف العامة بشأن الخطة الجديدة في الاجتماعات التي سيعقدها بايدن مع الزعماء في وارسو وبراج.وقال توني بلينكن المستشار الامني لبايدن "نائب الرئيس سيتحدث عن ...التزام قوي بالدفاع الصاروخي وبنظام افضل واكثر فعالية من ذلك الذي اقترح اصلا."واعترف بوجود مخاوف بشان الخطط الاميركية الجديدة ولكنه قال ان الاوروبيين اظهروا دعما لها حيث تم توضيح المزيد من التفاصيل.وقال "كلما زاد تركيز الحلفاء على التفاصيل يصبح الدعم اكبرمن جهة اخرى بدأ نائب الرئيس الاميركي جو بايدن امس الثلاثاء جولة صغيرة في اوروبا الشرقية حيث لم تتقبل بعض الدول الحليفة لواشنطن جيدا التخلي عن مشروع نشر الدرع الصاروخية الذي سعت اليه ادارة بوش السابقة.ونفى مسؤولون ان يكون بايدن الذي سيتوجه الى بولندا ورومانيا وجمهورية تشيكيا، يقوم بجولته لتهدئة القلق الذي ابدته خصوصا وارسو وبراغ اذ اعتبرتا انهما قامتا بمخاطرة ازاء موسكو من خلال الموافقة على الخطة السابقة.وفي 17 ايلول الماضي، اعلن الرئيس الاميركي باراك اوباما "مقاربة جديدة" للمشروع الدفاعي المضاد للصواريخ في اوروبا بعد ان قامت ادارته باعادة تقييم المخاطر التي تطرحها الصواريخ البالستية الايرانية.وصرح توني بلينكن مستشار بايدن لشؤون الامن القومي انه "كلما استمع حلفاؤنا الى مقترحاتنا وناقشوها، كلما ازداد تأييدهم".وقال بلينكن خلال مؤتمر عبر الدائرة المغلقة "من المؤسف ان بعض العناوين اشارت في البدء عن تخلي الولايات المتحدة عن الدفاع المضاد للصواريخ في اوروبا".وشدد على ان "الامر هو العكس تماما، فالمقاربة التي نعتمدها تهدف الى تعزيز الدفاع الصاروخي في اوروبا".ويهدف النظام الدفاعي الجديد الى اعتراض الصواريخ القصيرة والقريبة المدى وليس البعيدة المدى، وهو تعديل من شأنه بحسب واشنطن التصدي الى الخطر الاقرب الذي تشكله ايران.واعلن مسؤول رفيع في البنتاغون الاسبوع الماضي ان واشنطن ستنشر صواريخ باتريوت في العام 2010 في بولندا، وانها اقترحت على وارشو نشر صواريخ اس ام-3 المخصصة للنظام الدفاعي الجديد.
واشنطن: الدرع الصاروخي لن يكون خارج دول الأطلسي
نشر في: 20 أكتوبر, 2009: 06:58 م