كابل / الوكالات قالت المفوضية المستقلة للانتخابات في افغانستان إنها ستعلن قريبا النتائج النهائية للانتخابات الرئاسية المتنازع عليها.ويأتي هذا التطور بعد يوم واحد من اعلان لجنة مراقبة الانتخابات المدعومة من جانب الامم المتحدة بأنها قد اكتشفت ادلة لا يرقى اليها الشك بوقوع تزوير واسع النطاق في الانتخابات التي جرت في شهر اغسطس/آب الماضي.
وقال الناطق باسم الرئيس الافغاني حامد كرزاي إنه (اي الرئيس) سيتقيد بالنتائج التي ستعلنها المفوضية. الا انه لم يتضح بعد ما اذا كانت المفوضية - التي يعتقد على نطاق واسع بأنها موالية لكرزاي - ستلتزم بالتوصيات التي وضعتها اللجنة المدعومة امميا.وكانت النتائج الاولية التي اعلنت في الشهر الماضي قد اظهرت ان كرزاي فاز بـ 55 بالمئة من الاصوات بينما لم يفز منافسه الرئيسي وزير الخارجية الاسبق عبدالله عبدالله الا بـ 28 بالمئة، وهي نسب اشارت الى ان كرزاي قد فاز بالجولة الاولى. الا ان لجنة مراقبة الانتخابات قالت إنه باستثناء الاصوات المزورة ستنخفض النسبة التي فاز بها كرزاي الى ما دون الـ 50 بالمئة، مما سيجبره على خوض جولة ثانية ضد منافسه عبدالله عبدالله. وكان كرزاي قد رفض هذا الاحتمال في السابق قائلا إنه قد فاز بالجولة الاولى. وقال نور محمد نور الناطق باسم المفوضية المستقلة: "إن اعضاء المفوضية يجتمعون الآن لتدارس الارقام التي بعثت بها لجنة المراقبة، وسيعلنون عن قرارهم النهائي اليوم (الثلاثاء)." وكانت لجنة مراقبة الانتخابات قد قالت يوم امس الاثنين بأنها عثرت على "ادلة واضحة ومقنعة بوقوع تزوير على نطاق واسع" في الانتخابات. وطالبت اللجنة بعدم احتساب الاصوات التي ادلي بها في 210 من المراكز الانتخابية في كافة ارجاء البلاد.وتقول مجموعة الديمقراطية الدولية (Democracy International) الامريكية التي تحظى باحترام واسع إن حصة كرزاي من الاصوات قد انخفضت الى 48,29 بالمئة بينما ارتفعت حصة عبدالله عبدالله الى 31,5 بالمئة.واضافت المجموعة بأن 1,3 مليونا من الاصوات التي حصل عليها كرزاي - اي حوالي ربع مجموع الاصوات التي فاز بها - باطلة.
قـرب الاعــلان عـن النتائـج النهـائيـة للانتخـابــات الرئاسية في كابل
نشر في: 20 أكتوبر, 2009: 06:59 م