إياد الصالحيزيكو .. من دون مقدمات ، لم تكن مقنعاً في تبريرك أزاء غيابك الطوعي عن بلادنا وانت تحدّث زميلنا محمد خلف أمس الأول في مصارحة اردناها ناجعة لـ(المونديال) وليست خديعة تضفي الكثير من الاسرار والذرائع الملتوية من اجل تمتعك بمزيد من الايام السياحية على حساب استحقاق الأسود
من دون ان يتمكن رئيس واعضاء اتحاد الكرة فتح افواههم لردعك وإلزامك بالحضور وفق بيان العقد الذي يسترعي تنفيذ بنوده بحذافيرها من دون انتقاء فقرة عن اخرى لتصبح ورقة العقد فارغة المضمون من ناحية الاهمية الفنية والدوافع الاخلاقية.ان حجة زيكو بخصوص تواجده مع المنتخب اينما تقام تدريباته هي صحيحة من ناحية المبدأ لكنه وظفها في غير زمنها ، فالجميع يعلم ان 19 لاعباً شاباً من تشكيلة المنتخب الوطني ممن اشار اليهم زيكو بفخر بعد ضمهم الى قائمة المواجهة في طوكيو يقيمون في بغداد وليست لديهم التزامات حالياً مع الأندية إلا بحدود التحضيرات العادية لمنافسات دوري النخبة الجديد، وكنت أتمنى من الزميل خلف ان يفضح ذريعة زيكو ويجابهه بالحقيقة ولا يتركه يناور بالجواب بعيداً عن الواقع ، فما علاقة الحظر الدولي المفروض من فيفا على ملاعبنا بمفردات المنهج التدريبي للمدرب إذا ما أراد أن يجمع اللاعبين الشباب الجدد في ملعب الشعب الدولي او الملاعب البديلة المؤهلة لذلك؟! إن زيكو أجهض محاولة الاستفادة من الفترة الماضية التي سبقت لقاء اليابان وما تلاها من أيام تعد مهمة ضمن أجندة الاستعداد لمواجهة استراليا في أصعب مباراة ربما تقصي آمالنا من المنافسة على التذكرة الثانية في المجموعة او الملحق - اضعف إيمان - وهنا يتحمّل اتحاد الكرة المسؤولية المباشرة مرتين ، الاولى لانه منح زيكو أجازة جديدة لقضاء فترة ترفيهية لغاية الثاني من تشرين الاول المقبل ومشاطرته الرأي في الغاء المعسكر التدريبي المؤمل اقامته في ملعب الشعب الدولي بذريعة التحاق اللاعبين بانديتهم ، وثانياً لعدم تنسيقه مع الأندية بشأن تفريغ اللاعبين المرتبطين معها وتفضيل مصلحة المنتخب الوطني التي للأسف تبقى خارج اهتمام اعضاء مؤثرين في الاتحاد ومفضوحين للرأي العام دأبوا دائما على عرقلة مساعي المنتخبات الوطنية كلما تضررت مصلحة انديتهم ، وهؤلاء لا يمتلكون الشجاعة لدعم قرار وطني مثل هذا!لم يكن حوار (العراقية) مع المدلل زيكو موفقاً الى الدرجة التي كنا نتمنى من الزميل خلف ان يضع المدرب تحت قبضة الحقائق التي يبحث عنها الاعلام والجمهور ، فقد رأينا في اغلب الاحيان شراراً يتطاير من عيون البرازيلي وهو يواجه اسئلة ينقصها الكثير من الجرأة والقوة بعد ان حاول الزميل الهروب الى الخلف ملقياً مسؤولية ما يطرحه على ذمة ( قالوا لنا أو يدار الحديث كذا ) ما دعا زيكو للاستقواء اكثر ومباغتته احياناً باسلوب التساؤل بامتعاض : انت صحفي تبحث عن الحقيقة .. يجب ان تطرح اسئلة حقيقية!اما قضية نفي زيكو تدخله في تحديد المباريات الودية واستيائه من رمي كرة اختيار اللقاءات التجريبية في ساحته بقوله (لست متعهد مباريات) فانه بذلك يبرىء نفسه من الموضوع وكأنه لا دخل له بذلك بينما هو ارتضى خوض تلك المباريات بقناعة تامة من دون ان يبدي اية وجهة نظر فنية ، ما يعني ان كل ما وعد به سابقا من مساعٍ للتدخل لدى فيفا برفع الحظر عن ملاعبنا وتنسيقه مع اتحادات أوروبية لتسهيل مهمة اجراء مباريات ودية ذات المردود الفني الراقي كان هواءً في شبك ، وكشف الرجل دوره الحقيقي مع المنتخب الوطني بانه رجل سياحة بامتياز وجد كل التسهيلات متاحة امامه بلا رقيب ، كيف لا وهناك من يهرول امامه لحجز تذاكره وحمل حقائبه الى المطار بعد ان يكون قد شرب قهوته على عجل ووضع صك بمليون دولار في جيبه .. وعلى بغداد السلام.
مصارحة حرة : مـــدرب سيــــاحي
نشر في: 18 سبتمبر, 2012: 07:03 م