TOP

جريدة المدى > الملاحق > حلف الأطلسي يوقف تعاونه مع الحلفاء الأفغان

حلف الأطلسي يوقف تعاونه مع الحلفاء الأفغان

نشر في: 18 سبتمبر, 2012: 08:03 م

  كابل / رويترزأمر حلف شمال الأطلسي(ناتو) أمس الثلاثاء بخفض عمليات تجري بالتعاون مع القوات الأفغانية في ظل تصاعد "هجمات العناصر المارقة" التي تستهدف القوات الأجنبية في خطوة من الممكن أن تعقد خططا لتسليم المسؤولية الأمنية إلى القوات الأفغانية قبل انسحاب أغلب القوات الأجنبية عام 2014.
ومن شأن الأمر الذي أصدره اللفتنانت جنرال جيمس تيري ثاني أكبر قائد أمريكي بأفغانستان تعليق العمليات المشتركة لأجل غير مسمى بالنسبة لوحدات أصغر من الكتائب التي تقل عن 800 فرد حيث تجرى أغلب عمليات التدريب.وقال الميجر ادم ووجاك وهو متحدث باسم قوات التحالف التي يقودها حلف شمال الأطلسي وقوامها 100 ألف فرد وتدعم الحكومة الأفغانية في مواجهة مقاتلي طالبان "سيجري تقييم الحاجة إلى ذلك على أساس كل حالة على حدة ويوافق عليها قادة إقليميون."وقال ووجاك إن هذا الأمر سيؤثر على "الأغلبية العظمى" من أفراد القوات المسلحة الأفغانية الوطنية التي يبلغ قوامها 350 ألف فرد والذين سيتعين عليهم العمل بدون دعم من قوات التحالف. وسيمثل هذا ضربة لتركيز حلف الأطلسي منذ فترة على تدريب القوات الأفغانية.وقتل 51 جنديا أجنبيا على الأقل في هجمات شنتها عناصر "مارقة" والتي وجه خلالها أفراد في قوات الأمن الأفغانية أسلحتهم إلى مدربيهم الغربيين. ويمثل هذا زيادة بلغت أكثر من 40 في المئة في الحوادث المماثلة طوال 2011.وصدر الأمر بعد هجمات متعاقبة شنها أفراد في الشرطة الأفغانية خلال مطلع الأسبوع مما أسفر عن مقتل ستة جنود أجانب في الجنوب المضطرب حيث تلقى حركة طالبان أغلب الدعم.وصرح ووجاك بأن القوات الأفغانية تحملت بالفعل المسؤولية عن العمليات الأمنية في الكثير من المناطق بما في ذلك مناطق بها وجود قوي للمسلحين في حين أنه يمكن الموافقة على عمليات في إطار دراسة كل حالة.وأضاف "هذا لا يعني أنه لن تكون هناك مشاركة على مستوى أقل من ذلك."ودفعت الهجمات بالفعل عددا من الدول الأعضاء في التحالف منها فرنسا إلى تسريع خطط سحب أغلب القوات القتالية قبل 2014 أو إعادة النظر فيها.وقال وزير الدفاع الأمريكي ليون بانيتا في مؤتمر صحفي في بكين يوم الثلاثاء إن الحكومة الأمريكية قلقة إزاء الهجمات التي تشنها عناصر مارقة في قوات الأمن الأفغانية لكن خطة تسليم المسؤولية الأمنية للقوات الأفغانية بحلول عام 2014 ما زالت قائمة.ولم يتم إخطار القادة الأفغان بهذا الأمر إلا يوم الثلاثاء في اجتماع عقد على عجل مع نظرائهم في حلف شمال الأطلسي. وأبرزت هذه المسألة تعجل الدول المشاركة في قوات التحالف لاحتواء الخسائر التي سببتها مثل تلك الهجمات سواء على معنويات القوات الموجودة في الجبهة أو على الدعم المتناقص في الداخل للحرب المستمرة منذ 11 عاما.وقال أفضل أمان رئيس العمليات في وزارة الدفاع الأفغانية لرويترز "لم نسمع عنه (الأمر) رسميا من القوات الأجنبية."وذكرت وزارة الدفاع الأمريكية في بيان أن القرار تم التوصل إليه مع زعماء أفغان كبار.ومضى أمان يقول إن هذا الأمر "سيكون له أثر سلبي على عملياتنا. تساعدنا القوات الأجنبية حاليا في الدعم الجوي وتنقل أفرادنا وجرحانا وقتلانا من ساحات المعارك وفي الإمدادات والتدريب."لكن الأمر ما زال يتيح القيام بعمليات مشتركة مع الوحدات التي تزيد عن حجم الكتائب لكن مثل هذه العمليات أقل تكرارا من تلك التي تتم مع وحدات أصغر.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

اشتعال أزمة سوريا وتركيا.. ورومني يدعم تسليح المعارضة
الملاحق

اشتعال أزمة سوريا وتركيا.. ورومني يدعم تسليح المعارضة

  دمشق / BBCبعد أيام من سقوط القذائف السورية عبر الحدود إلى تركيا، ما يزال التوتر وأعمال القتل، تتصاعد على جانبي الحدود، في وقت أعلن فيه مقاتلو المعارضة قرب السيطرة على معسكر للجيش النظامي...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram