TOP

جريدة المدى > مقالات واعمدة ارشيف > كلاكيت :الدراما التلفزيونية

كلاكيت :الدراما التلفزيونية

نشر في: 19 سبتمبر, 2012: 06:43 م

rn علاء المفرجي rnالكم الكبير للأعمال الادرامية المحلية في هذا الموسم، والموسم الذي سبقه لا يعني أن هذه الدراما أصبحت طرفاً منافساً للأعمال الدرامية العربية على الرغم من أن التطور الكمي لها يعد خطوة مهمة باتجاه تأكيد الحضور في المشهد الدرامي العربي، وتأسيس صحيح لصناعة الدرامى.rn
rnولأن الدراما التلفزيونية إلى جانب الرياضة أصبحت من الأجناس البرامجية التي تحقق نسب مشاهدة عالية وموارد إعلانية كبيرة فقد اكتسبت أهمية كبيرة بالنسبة للمحطات، وكان لتنامي البث الفضائي دور مهم في بروز تنافس شديد كان سبباً في الارتفاع الملحوظ في حجم البث والإقبال الدرامي لسد احتياجات البرمجة.rnفما زالت الدراما المحلية تعاني أكثر من مشكل يحد من انطلاقتها ولعل النص الدرامي الذي هو حجر الزاوية في الدراما التلفزيونية يقف بوصفه العنصر الأهم المفتقد، وان كان ذلك لا يعني تجاهل أعمال درامية حظيت باهتمام من قبل الجمهور، اعتنت بهذا الجانب من الصنعة الدرامية.. ولأول مرة أصبحنا نتحدث عن كتاب متخصصين في مجال الدراما التلفزيونية تتوافر في أعمالهم شروط كتابة دراما ناجحة، ونشير هنا إلى أسماء مثل حامد المالكي وباسم شبيب وضياء سالم وآخرين.rnولعل أهم عائق كان يقف في طريق انطلاق الدراما العراقية على مدى أكثر من ثلاثة عقود هو الرقابة وشروطها المتعسفة، التي كانت بمثابة سيف ديمقلس المسلط على كل صنوف الإبداع، خاصة إذا ما عرفنا أن حرية التعبير هي أولى ملامح التفوق في الدراما التلفزيونية.rnوفي السنوات العشرة الأخيرة تخلص كتاب الدراما من مثل هذا العائق لكنهم لا شك وجدوا أنفسهم أمام رقابة أخرى فرضتها ظروف اجتماعية وسياسية جديدة تسهم بلا شك في تقييد حرية إبداعهم.rnوالعائق الآخر يتعلق بكتابتها (أي الدراما) وأعني به هنا كتابة السيناريو الذي ما زال يعاني نقصاً في الحرفية وعدم الإلمام بالشروط الأساسية للكتابة الدرامية.. وهو بالنتيجة فن لا يمكن أن يتعاطاه إلا أصحاب الموهبة.rnمن هنا ومع التطور الكمي في حجم الدراما المحلية لا بد من الوقوف عند عدد من العوامل التي من شأنها النهوض بالإنتاج الدرامي كماً ونوعاً، منها حشد الإمكانات البشرية والفنية للدخول في حومة المنافسة مع الإنتاج الدرامي العربي، خاصة مع تطور طاقة الإنتاج الدرامي في معقله الأساس مصر، الذي هو المصدر الأهم للمحطات العربية الأخرى من هذه المادة البرامجية، وأيضاً مع بروز أقطاب إنتاجية جديدة في عدد من البلدان مثل سوريا وبلدان الخليج العربي.. العامل الآخر المهم يتعلق بمنح التسهيلات من قبل الدولة لنشاط شركات الإنتاج الخاصة ووضع ضوابط لدخولها في عمليات شراكة مع القنوات الفضائية المحلية بما يسهم في رفع وتيرة إنتاجها كماً ونوعاً.rnوالأمر المهم الآخر يتعلق بالخطط التي تضعها الفضائيات المحلية والتي يجب أن تأخذ بعين الاعتبار الدور المتعاظم لهذا الجنس البرامجي في التأثير بوجدان المتلقي في أن تكون منتجاً وليس مستهلكاً فقط لهذا النوع من البرامج التي اكتسبت أهمية ملحوظة في عصر السماوات المفتوحة.rn

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

حياتي وموت علي طالب

حياتي وموت علي طالب

غادة العاملي في لحظة تزامنت فيها الحياة مع الموت استعدت ذكريات عشر سنوات ،أو أكثر .. أختصرها الآن في ذاكرتي بالأشهر الثلاثة الأخيرة. حينما اتفقنا أناقرر هو أن يسافر ملبيا الدعوة التي انتظرها لأكثر...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram