علاء حسن في الانتخابات التشريعية السابقة شارك كيان وصف نفسه بانه يمثل شريحة المتقاعدين وخاض العملية الانتخابية ، ولكنه لم يحصل على مقعد في مجلس النواب ، كغيره من الكيانات الاخرى ضحية حيف اعتماد نظام انتخابي اقرته الكتل الكبيرة في البرلمان السابق .
rnجميع القوائم كانت ترفع شعار رفع المستوى المعيشي للمتقاعدين بزيادة رواتبهم وتشريع قوانين تضمن لهم والسفر على "حساب الحكومة " لقضاء امتع الاوقات في الدول الاوربية ، تقديرا لخدماتهم الكبيرة في خدمة الدولة ، وتضمنت الشعارات ايضا ضمان العلاج والرعاية الصحية وبعد اعلان النتائج تناست القوائم شعاراتها المكتوبة على الورق ، والامر طبيعي جدا ، لانها لم ترد في الرقم الطينية ومسلة حمورابي منحوتة على الصخر ، ومصير الورق في العراق معروف مثل بعض صحفه، ينتهي بها المطاف لدى اصحاب ورش صبغ السيارات او باعة التمر الخستاوي .rn حال المتقاعدين يشبه بناية مديرتهم في جانب الكرخ بجوار سوق الشواكة ، قديمة مهملة لا تتوفر فيها ادنى شروط ومواصفات المباني الرسمية ، باستثناء تجهم وجوه موظفي الاستعلامات واوامر عناصر الحماية ، ويوم كان راتب المتقاعد 500 دينار او اقل وقف احد المتقاعدين لشراء بطيخة من سوق الشواكة ، وعندما اخبره البائع ان سعرها 600 دينار توجه مسرعا نحو جسر الشهداء واقدم على الانتحار ، ولكن بمساعدة اهل "الرحم والغيرة " تخلى عن فكرة الانتحار ، وتوجه الى اقرب تاتا للوصول الى بيته في حي البياع.rnبعد تحسين رواتب المتقاعدين بامر من الحاكم المدني بول بريمر بحسب التسمية الرسمية تم منح المتقاعدين مبلغ عشرين دولارا طبعا من اموال الدولة العراقية ثم طرأ تحسن على رواتبهم، وظل المعدل ثابتا ولكنه لاينسجم مع ارتفاع الاسعار ، بدءا من امبير المولدة وكيلو اللحم والفجل والبصل والكراث ، واجرة الكيا .rnحتى هذه اللحظة يجهل المتقاعدون اسباب تفاوت الرواتب بينهم فصاحب خدمة 30 عاما في التعليم يتقاضى راتبا شهريا اقل من الاخر صاحب خدمة 20 عاما ، والمتقاعدون يعزون التفاوت الى غياب التشريعات ، وتعليمات وزارة المالية الصارمة ، وآخر قراراتها انها شملت من كان راتبه اقل 400 الف دينار شهربا بالمنحة البالغة خمسين الف دينار ، ويرى الكثير من المتقاعدين ان تعليمات واوامر الوزارة حرمتهم من المنحة ، ولم تكن كريمة مثل" المستر بريمر" بالتصرف بالمال العراقي في تحقيق المساواة عندما منحهم 20 دولارا كانت وقتذاك كافية لرفع قدراتهم الشرائية في الحصول على كيلو لحم وركي وبطيخ ، وفاكهة من كل الانواع ، فضلا عن شراء علاج لارتفاع ضغط الدم والسكري والبواسير والبروستات ، وغيرها من الامراض المزمنة الملازمة لكبار السن .rnالمتقاعد ابو بطيخة هو رمز لشريحة اجتماعية واسعة جديرة بالرعاية ، والاهتمام من اصحاب القرار ، واعدادهم الكبيرة في حال اعتماد نظام انتخابي، يحترم القواعد والاسس الديمقراطية بامكانها تحقيق اغلبية كبيرة في مجلس النواب بمعنى اخر ، تشكيل الكتلة الاكبر وبموجب الدستور سيكلف رئيس الجمهورية مرشحها بتشكيل الحكومة، ويصبح المتقاعد ابو بطيخة rn دولة رئيس وزراء في الدورة المقبلة .rn
نص ردن:"بطيخة" المتقاعد
نشر في: 19 سبتمبر, 2012: 07:32 م