السليمانية/ مؤيد الخالدي يتهافت المواطنون في السليمانية على البناء الحديث والابتعاد عن مراكز المدن و التوجه نحو اطرافها لاعتبارات كثيرة منها الاختناقات المرورية والضجيج اضافة الى الرغبة الكبيرة لدى معظم الناس بالسكن في بيوت حديثة تتوفر فيها كل المستلزمات الضرورية للعيش والسكن اللائق.
وقد تضاعف اندفاع وتوجه المواطنين ممن يمتلكون اراضي سكنية الى البناء بعد حصولهم على القروض العقارية التي منحتها لهم الدولة , حيث اعلنت بلدية السليمانية انها منحت اكثر من خمسة الاف اجازة بناء للمواطنين خلال تسعة اشهر فقط وهذا يشكل رقما بارزا في حركة البناء التي تشهدها المحافظة من دون ان نغفل البناء العمودي الذي بدأ يتصاعد هو الاخر من خلال تنفيذ عشرات المشاريع لبناء الشقق السكنية والدور الجاهزة التي تنفذها العديد من الشركات العالمية اضافة الى الشركات المحلية.وقال مدير اعلام بلدية السليمانية (زردشت رفيق) في حديث مع (المدى): بلغ عدد اجازات البناء منذ الشهر الاول من العام الحالي الى نهاية ايلول 1820 اجـــازة من قبل بلدية شرق وغرب السليمانية 77 منها تجارية و 29اجـــازة بناء صناعية و 3443 اجازة سكن و 1274 اجازات متعددة. وهنالك توجه الى البناء خارج مراكز المدن وهو شيء جيد حيث يسهم في امتداد التطور والعمران الى اطراف المدن ويخفف الضغط السكاني على المركز. غير ان هذا يتطلب توفير الخدمات للمناطق السكنية الجديدة وان لايكون البناء عشوائيا. موضحا ان من اهم شروط الحصول على اجازات البناء , تحديد الارض المراد البناء عليها و صورة قيد من مديرية الطابو في السليمانية وان لايقل الملك عن 100 متر ولا تقل واجهته عن 6امتار كما يجب ان يكون حاملا لخريطة المنزل. بعدها تقوم البلدية باتخاذ جميع الاجراءات بشكل سهل وسلس وخال من العوائق وفي فترة 2ـ 3 ايام يمكن للمواطن الحصول على الاجازة.واضاف رفيق: اما بالنسبة لبناء العمارات التجارية فان المبنى التجاري له خصائصه حيث تكون هناك لجنة معدة من قبل البلدية يقال لها (اللجنة التجارية) مهمتها زيارة المكان او قطعة الارض والتأكد من استيفائه ضوابط البلدية ومنها على سبيل المثال ترك متر ونصف من حدود المبنى للمخزن ومراعاة محل مرور المعوقين. ولاتعطى اجازة بناء مبنى تجاري في داخل المناطق السكنية مراعاة للمواطنين، كما تقوم البلدية باختيار الوان البناء مراعاة للمكان كأن يكون مكانا حاويا اثارا قديمة. فالمنطقة المحيطة ب (الجامع الكبير) مثلا حددت الوان البنايات فيها بما يحقق ابراز جمالية الجامع كونه معلما حضاريا وتاريخيا قديما لمدينة السليمانية. وبشان المساحات الخضر قال: لقد حددت البلدية 15% للمساحات الخضر من اجل ايجاد التوازن والمحافظة على البيئة. اما بهارعبد الله مسؤولة الفرع المركزي لبلدية المدينة والمناطق القديمة في السليمانية فقد اشارت الى ان السليمانية قد ضمت العديد من المناطق التي نشأت مع بداية ظهورها وتكوينها كمناطق(صابونكران و سرشقام و ملكندي و كانيسكان) و العديد من المناطق الاخرى. لذا فان هذه المناطق لها معاملات كشف خاصة من قبل المهندسين ومحددة التصاميم في الخريطة ويجب على صاحب الملك تنفيذها لان اشكال المناطق القديمة وتصاميمها تختلف عن المناطق الجديدة ويجب ان تحتوي دلالات تراثية تثبت عراقتها و قدمها ثم نقوم بتحديد الالوان وادوات البناء ويجب ان لاتتجاوز طوابق المباني التجارية الاربعة والواقعة على الشارع الرئيسي اما داخل المناطق السكنية فلا تزيد على 3 ادوار. اما عضوة اللجنة التجارية في البلدية الخاصة بالمباني التجارية فتقول: يجب ان تصمم الخريطة حسب مكان البناء وتصميمها يعتمد على (الخريطة الاصلية) وعدد الادوار (الطوابق) يعتمد هو الاخر على المنطقة و الاخذ بعين الاعتبار المنطقة بالكامل , عرض الشارع ومساحة الارض , كما يجب ان تعتمد مساحات المحال والشقق (السكنية او التجارية)على شكل البناء وواجهته لاعطاء جمالية للمدينة، اضافة الى الاهتمام بالتشجير والزراعة لاضفاء جمالية اخرى تبعث على الراحة وتعطي رونقا للمدينة.
أهالي السليمانية يتوجهون إلى البناء في أطراف المدن
نشر في: 20 أكتوبر, 2009: 07:24 م