عنكاوا/المدى استهلت المديرية العامة للثقافة والفنون السريانية أسبوعها الثقافي السرياني الخامس، بيوم التراث السرياني الذي نظمته مديرية التراث والفنون الشعبية السريانية ونادي شباب عنكاوا الاجتماعي على ساحات النادي بعنكاوا، في الساعة السادسة من مساء الثلاثاء 18/9/2012. وبحضور المطران بشار متي وردة رئيس أساقفة أربيل وعدد من المسؤولين وممثلي عدد من القنصليات الأجنبية المعتمدة في أربيل وعدد من ممثلي الأحزاب ومنظمات المجتمع المدني ومجموعة من وسائل الإعلام والقنوات الفضائية وجمهور غفير يربو على الألفي شخص ضاقت بهم ساحات النادي على اتساعها.
في مستهل الحفل ألقى الدكتور سعدي المالح المدير العام للثقافة والفنون السريانية كلمة رحب فيها بالحضور الكرام وقال:"لقد اعتدنا على إقامة مثل هذه الأمسية التراثية منذ ثلاث سنوات، إيمانا منا بان إحياء التراث هو واجب وطني وقومي بالنسبة للمديرية العامة للثقافة والفنون السريانية، معتزين بتعاوننا مع منظمات المجتمع المدني وخاصة نادي شباب عنكاوا الذي ساهم ويساهم معنا بحماس كبير في إقامة هذه الأمسية، كما أوجه شكري لسائر منظمات المجتمع المدني المتعاونة معنا كنادي المتقاعدين وجمعية الثقافة الكلدانية وجمعية مار عودا الزراعية".وأضاف:" مهمتنا هي الحفاظ على تراث وثقافة ولغة شعبنا وأدعوكم لتكونوا حريصين على هذا التراث وأعتقد أنها إحدى المهمات الملقاة على عاتقكم، ولاسيما منظمات المجتمع المدني، كما هي ملقاة على عاتقنا".مشيرا إلى أن:" هذا اليوم هو إحياء لتراث عنكاوا من أزياء وأكلات وحلويات، في محاولة لإعادة إحياء هذه الفعاليات التراثية كل سنة ونأمل أن يكون أهالي عنكاوا مستعدين لإحياء هذا التراث"، شاكرا الحضور على مشاركتهم.أعقبتها كلمة نادي شباب عنكاوا ألقاها نائل نجيب رئيس الهيئة الإدارية لنادي شباب عنكاوا مرحبا بالحضور الكريم وشاكرا شباب النادي وموظفي المديرية العامة للثقافة والفنون السريانية على تعاونهم لإنجاح هذه الفعالية التي باتت تقليدا يتزامن مع الاحتفال بالذكرى السنوية لتأسيس النادي.وقال جلال حبيب مدير ناحية عنكاوا الذي شدد على عمق جذور أبناء شعبنا في هذه الأرض و أضاف:" ما تشاهدونه اليوم يعبر عن أصالتنا وتاريخنا ليرى العالم أننا أناس نعتز بتاريخنا وتراثنا، وان هكذا نشاط يعطينا فرصة كي نتذكر جذورنا التاريخية فنحن امة حية، عاشت وتعيش بوفاق ووئام مع إخوانهم الكرد".وعبر فاروق حنا مدير التراث والفنون الشعبية السريانية في كلمته عن سعادته الغامرة مع دخول هذا التقليد بإقامة اليوم التراثي عامه الثالث شاكرا كل من تعاون لإخراجه بهذا الشكل الجميل، مشددا على أنها ليست:" أقصى إمكانياتنا وعندما يتم التعاون مع منظمات المجتمع المدني الأخرى سيظهر الجديد والجميل".ثم بدأت فعاليات اليوم التراثي السرياني الذي أقيم بالتعاون بين مديرية التراث السرياني ونادي شباب عنكاوا، بعرض للأزياء الفلكلورية الشعبية السريانية من مختلف قرى ومناطق أبناء شعبنا، يرافقها شرح مستفيض لكل زي والمنطقة التي ينتمي إليها، وشملت الأزياء القرى والبلدات:(شقلاوا، القوش، كوي و ارموطه، شرمن، برطلة، كرمليس، بغديدا، خومالا، عقرة). أعقبها افتتاح جداريتين للفنان خالد حنا سبو تمثلان المعلم حمورابي رائد التعليم في العالم وأخرى للموسيقيين من بلاد ما بين النهرين.مر بعدها موكب جهاز العروس العنكاوية المحمول على أكتاف الشباب والصبايا وسط الزغاريد وعلى أنغام الطبل والزرنا (المزمار)، تلته زفة للعروس والعريس، على ظهور الخيل وبالزي العنكاوي التقليدي، حسب التقاليد القديمة، إذ دخلا محاطين بالأحباب وسط الهلاهل والزغاريد وعلى أنغام الطبل والزرنا.
يـــوم التــراث يـــدشّن الأسبـــوع الثقافــي السرياني
نشر في: 21 سبتمبر, 2012: 06:28 م