TOP

جريدة المدى > المدى الثقافي > نسيكاك أيسين .. في قصص حبه النايجيرية المرسومة

نسيكاك أيسين .. في قصص حبه النايجيرية المرسومة

نشر في: 21 سبتمبر, 2012: 06:34 م

ترجمة / عادل العاملكانت اللوحات و مواد الرسم الأخرى تتناثر هنا و هناك على أرضية الأستوديو، و هو شقة من ثلاث غرف نوم في الطابق الثاني من مبنى سكني، في أوغبا ، لاغوس. و في عالمه، فإن النهار للعمل بينما الليل للراحة، كما يقول الفنان النايجيري نسيكاك أيسين Nsikak Essien و هو يجول بضيفه في المكان، قائلاً إنه يبدأ كل يومٍ مصلّياً و هو يمشي عبر جميع غرف الأستوديو. فتخطر أحياناً في رأسه فكرة، أو أنه يتلقّاها، وفقاً لتعبيره. ثم تكون هناك في بعض الأحيان أوقات يجلس فيها أمام قماشة فارغة متودداً لتلك اللحظة. 
و مهما كانت الطريقة التي تأتي بها الفكرة، فإن جميع اللوحات تتشاطر أمراً واحداً مشتركاً : وهو أن مضامينها مدفوعة بمعتقداته الدينية. و لم يكن هنالك شك في حقيقة أن فنه، المدعو لخدمة حياته الجديدة، قد تركّب مع الموضوعات القديمة. ثم أنه، كعضوٍ أساسي في ( حلقة Aka للفنانين )، قد توهج من ناحية النقد الاجتماعي من خلال فنه. و تشكل جملة أعماله التي يدعوها " مسلسل هرمجدون "، و التي تسخر من أمراض المجتمع النايجيري، ضربةً فنية لدى المعجبين به.و يقيم أيسين الآن بدءاً من 2 حزيران معرضه الفردي الأول تحت عنوان ( قصص حب ) في مركز نايكي للفن في لاغوس. و ينشد أن يحوّل هذا المفهوم النبيل الرائع إلى مشاهد ترتبط به. فهناك لوحة بعنوان " رسالة حب ترجع بالمُشاهد إلى ماضي لاغوس الكولونيالي. و الخلفية : قرية متخيَّلة، يمكن أن ندعوها وعاء تذويب عرقي. " ففي تلك الأيام كان أفراد المجتمع يساهمون بالنقود لإرسال واحد منهم عبر البحار. و يظلون ينتظرون رسالةً منه، ستصل في العادة بعد شهر من إرسالها. و الناس في هذه اللوحة قد التقوا ليستمعوا إلى مضمون هذه الرسالة ". لماذا يا تُرى كانت الصور في اللوحات تبدو كأنها تطفو ماضية في طريقها إلى داخل لاشعور المشاهد؟ هل يمكن أن يكون ذلك لأن الفنان قد جعلها بأسلوب انطباعي؟ مهما كان. لقد بدت النقطة البؤرية لكل الشخصيات في اللوحة هي الرسالة القادمة عبر البحار بغلاف الرسالة القادمة عبر البحار بغلاف البريد الجوي الأزرق اللون. و تُظهِر لوحة أخرى أسرة متعددة الأعراق تتحلّق حول لعبة اللوحة اليوروبية Yoruba الشعبية. و يوضح الفنان أنه أراد بها التعبير عن انشغال النايجيريين في المدن بهمِّ العيش و فقدانهم الوقت للحب. و  في لوحة أخرى،  يظهر رجلٌ يقي ابنه بمظلة كبيرة تعبيراً عن الحب و الرعاية الشديدة و التضحية، و هكذا يكون بوسع الطفل أن يمشي و رأسه منتصب في كبرياء. بينما نرى في لوحة غيرها امرأة في وضعية ركوع و هي تحمي رأسها بيديها متوقعةً أن تنزل عليها الأحجار من متهميها. لكن  كما ورد في الإنجيل، ما من أحد يبدو راغباً في رمي الحجر الأول ... باستثناء طفلٍ، يسحبه أبوه بعيداً عن المشهد. " فذلك الطفل تربّى على رمي الأحجار "، كما أوضح أيسين، الذي أوجز في النهاية الحديث عن ممارسته الفنية قائلاً " إن وقائعنا تحجب الأشياء التي نراها. فالناس يرسمون مستمدين الموضوعات من تجاربهم. و فني يعكس كيفية إدراكي الأشياء ".rnعن /Allafrica

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

مطلع الشهر المقبل.. انطلاق معرض العراق الدولي للكتاب

مطلع الشهر المقبل.. انطلاق معرض العراق الدولي للكتاب

بغداد/ المدى تنطلق فعاليات الدورة الخامسة من معرض العراق الدولي للكتاب، في الفترة (4 – 14 كانون الأول 2024)، على أرض معرض بغداد الدولي.المعرض السنوي الذي تنظمه مؤسسة (المدى) للإعلام والثقافة والفنون، تشارك فيه...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram