TOP

جريدة المدى > مقالات واعمدة ارشيف > نص ردن:شلاكة ابو علاكة

نص ردن:شلاكة ابو علاكة

نشر في: 21 سبتمبر, 2012: 09:06 م

 علاء حسنالرجل نموذج  للثراء السريع وقصة حياته تصلح ان تكون  نسخة عراقية لافلام مصرية تناولت  من حصل على ثروة كبيرة وبمدة زمنية قصيرة ، وبطرق غير شرعية ، ثم اصبح صاحب  شركات نجحت في الحصول على الكثير من عقود تنفيذ المشاريع  لارتباطه بعلاقات متينة مع اصحاب القرار  و"مصالح متبادلة ".
rnالكشف عن الاسم الصريح  لرجل الاعمال "شلاكة ابو علاكة " يقع في دائرة المحظورات  والاشارة الى مشاريعه الفاشلة في محافظاتي واسط وذي قار تعني الدخول في مغامرة ربما تكون نتائجها قيام قوات مسلحة بصولة سريعة لاعتقال ثم  محاكمة من اساء الى رمز وطني عرف بين الاوساط الشعبية بانه من المخلصين لخدمة البلد واعادة  بنيته التحتية المدمرة منذ زمن النظام السابق .rn"ابو علاكة " وهذه كنيته المعروفة لدى المقربين منه ، اكتسبها من حمل علاكة جنفاص لم يفارقها ،   كان حارس  مخزن تابع لوزارة التجارة في محافظة جنوبية ، استخدم قبل الغزو الاميركي لخزن  اجهزة ومعدات  طبية وسيارات اسعاف فوري  وغيرها ،  حصل عليها العراق بموجب برنامج النفط مقابل الغذاء والدواء ، ومع بدء العمليات العسكرية ، وتحت القصف الجوي استطاع الرجل وعملا بقرار حكومي يقضي باخلاء المباني الحكومية ، نقل محتويات المخزن الى مكان قريب من منزله ، وفي ايام "الحواسم "  استطاع الحصول على الغنيمة فباع البضاعة شلع وتسلم ثمنها دفاتر من الدولارات ، ثم توارى عن الانظار ، وروج اهله والمقربون منه شائعات مقتله بالقصف الاميركي ،  لكنه استطاع الدخول الى احدى دول الجوار ، حتى تناسى الناس "شلاكة ابو علاكة " .rnبعد ثلاث سنوات من الاختفاء  المدبر ، عاد ابو علاكة بشكل جديد ، وبجواز سفر اجنبي ، وصفة رجال اعمال ، لتنفيذ مشاريع اعادة النية التحتية ، وسفراته المكوكية بين بغداد وعمان ،  وتقديم الهدايا لمسؤوليين محليين ، منحته  مقاولات تشييد بنايات مدارس ومحطات صغيرة لتصفية الماء ،   وكسب  ثقة حتى القوات الاميركية ، وكان باستطاعته  ان يكون عضوا في لجنة كتابة الدستور ،  ودخول المعترك السياسي ، الا انه فضل  النشاط الاقتصادي ،  مستخدما نفوذ السياسيين لتحقيق المزيد من المكاسب .rn في العاصمة بيروت اجرى عملية جراحية لازلة الوشم في ساعدة الايمن ، لكونه علامة فارقة له يعرفها حتى زعاطيط مدينته ، وحصل على دروس في الاتكيت ، ومن حسناته انه ظل محتفظا بزوجته ابنة  عمه ، وهي الاخرى ، طرأ على شكلها ولهجتها الطابع الحضاري الجديد ، واصبحت نموذجا  "للمرة المسعدة ".rnالمطلعون على تاريخ "شلاكة ابو علاكة"  يعرفون انه بدا حياته شرطيا في  مديرية الكمارك ، واثناء ملاحقة مجموعة من القجقجية  اصيب بطلق ناري بساقه الايمن ،  ونقلت خدماته لوزارة التجارة لعوقه بنسبة 60 % ، وفي مخزن الوزارة حقق صفقة العمر ، فاحدث نقلة نوعية في حياته،   ولمن يريد معرفة الاسم الصريح  لرجل الاعمال من نوع "الحواسم" توجيه  السؤال الى احد سواق السيارات العاملة على خط بغداد ذي قار ، للتعرف على المزيد التفاصيل عن شخصيته وقدرته على  تنفيذ مشاريع البنية التحتية .rn

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

حياتي وموت علي طالب

حياتي وموت علي طالب

غادة العاملي في لحظة تزامنت فيها الحياة مع الموت استعدت ذكريات عشر سنوات ،أو أكثر .. أختصرها الآن في ذاكرتي بالأشهر الثلاثة الأخيرة. حينما اتفقنا أناقرر هو أن يسافر ملبيا الدعوة التي انتظرها لأكثر...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram