جلال حسن بريئة هي الخنازير من هذه التسمية المزعجة ومن مرض فتاك لصق بها ، كشوكة في شال حسناء. لأنها ليست ناقلة للمرض، وانما كانت الضحية الاولى للمرض بإصابة مجموعة منها على حين غفلة . وعلميا لا ينتقل المرض من الخنازير الى الانسان مباشرة- كما في إنفلونزا الطيور-
انما ينتقل المرض من الانسان المصاب الى أخية الانسان عن طريق المصافحة ،والتقبيل، والعناق الطويل، والمكوث في الاماكن المزدحمة، وعن طريق الهواء. وتطلق عليه منظمة الصحة العالمية اسم (الانفلونزا الوبائية ) . في ميدان ساحة النصر وسط بغداد ، كتب مختبر اهلي متخصص بالفحوصات الطبية المتقدمة، لافتة صغيرة تقول: لدينا " فحص إنفلونزا الخنازير" ، وبقدر ما تكون اللافتة ارشادية، الا انها تثير اسئلة وشكوكا ومخاوف من مرض خرج خبره من المكسيك، وبين ليلة وضحاها بدأت ضحاياه تنتشر في كل مكان، خصوصا في البلد الذي اعلن المرض والولايات المتحدة الاميركية وبريطانيا وكوريا واسبانيا وصولا الى ذعر البنات في قضاء الحي بمحافظة واسط . هذا الانتشار السريع والمذهل له علاقة مباشرة بحال " العولمة " وسرعة  انتقال المعلومات، وبالتالي معرفة اعراض المرض وعلاجاته والوقاية منه . منظمة الصحة العالمية رفعت درجة الاستعدادات، والتأهب في العالم الى المرحلة الرابعة (وهي ست مراحل قصوى )، ما يعني بما لا يقبل الشك، ان الوباء خطير ووصفته بالوباء العالمي ، ولا يمكن التغاضي عنه بسبب تعلقه بحياة الناس وارواحهم . انشغال العالم بإيجاد اللقاح المناسب لهذا المرض وحجم الحصص المخصصة لكل بلد، والاسعار المقترحة ، ونوعية العبوات المتوفرة ،كل ذلك دفع الشركات الصينية و السويدية الى  اصدار تعليماتها الى الجهات الصحية، وتعهدها بالأمان من الفايروس والوقاية الحتمية منه، مع وجود مشكلتين لا تزالان من دون اجابة شافية، اولاهما حجم الجرعة المعطاة للمصاب، والاخرى خطورة الآثارالجانبية للدواء؛ لذلك قامت بعض الفضائيات العربية والاجنبية الناطقة بالعربية بتأجيج الموقف، بنشرها اخبارا وتقارير عن الاثار الجانبية الفتاكة للقاح، والتي تزيد على عشرة اعراض ذات نتائج وخيمة على الاجهزة التنفسية والعصبية والهضمية.  هذه الفضائيات دعمت تقاريرها بشهادات من اطباء ومرضى، ولكنها لم توضح نوعية اللقاحات الناجعة للتخلص من المرض والقضاء عليه والذي بسببه ظهر الفايروس الجديد، وانما اكتفت بما يخص المرض واخطاره ونتائجه المستقبلية الكبيرة. اما  جارتنا  (ام حسين)  فلم تقتنع نهائيا لا بالمرض ولا بالعلاجات، وحين سألتها عن العلاج الشافي للمرض، قطبت حاجبيها و(برطمت) وردّت: العلاج عندي  بشرط عدم مراجعة المستشفيات، وهو: وصفة تتكون من الماش والرز ويضاف إليهما اللبن ولمدة ثلاثة ايام مع مزيد من الادعية التي تقيكم العدوى.. والشفاء من عند الله . jalalhasaan@yahoo.com