بغداد/ مؤيد الطيب أبدى بعض النواب امتعاضهم من الطريقة التي تدار بها الجلسات البرلمانية، حيث أكدوا للمدى إن هيئة الرئاسة في مجلس النواب تمرّر أسماء المتحدثين عن طريق صفقات سياسية مسبقة، ويتم تسجيل أسمائهم قبل يوم من موعد الجلسات، وقد أكدوا أيضاً أن القرعة التي اتخذت لاختيار أسماء المتحدثين في زيارات بعض الوزراء أو رئيس الحكومة تتم في صندوق المناديل الورقية، متسائلين إن كانت هذه هي الوسائل الجديدة، التي تدعم الديمقراطية في المجلس والاستخدام الصحيح لحق النواب.
rnوأكد مصدر برلماني من داخل مجلس النواب إن "المتحدثين في الجلسات البرلمانية تختصر أسماؤهم بخمسة نواب فقط، متجاهلين بقية النواب في البرلمان، وبدون إعطاء فرصة للحديث داخل الجلسات لغيرهم"، مؤكداً أن "الأعضاء الخمسة هم، بهاء الاعرجي، حنان الفتلاوي، حيدر الملا، صباح الساعدي، وشيروان الوائلي، وهذا يتم عن طريق مقرري الجلسات، وهم محمد الخالدي وباسمة بطرس، وبالتعاون مع رئيس المجلس أسامة النجيفي".rnوأضاف المصدر الذي فضّل عدم ذكر اسمه في تصريح لـ"المدى" أن "جلسات البرلمان تتوقف في حالة أراد الحديث رئيس التحالف الوطني إبراهيم الجعفري، ويبدأ بإلقاء خطاب طويل، بدون مراعاة وقت الجلسة، مما يثير استياء الكثير من النواب".rnفيما أكدت النائبة المستقلة صفية السهيل موضوع القرعة التي اقترحها رئيس مجلس النواب أسامة النجيفي عند زيارة رئيس الوزراء نوري المالكي للبرلمان واستضافته في الجلسة النيابية للحديث عن مشروع قانون البنى التحتية، وقالت "تكررت الحالة بعدها عند استضافة وزير الصحة، وحدث الشيء نفسه معه، والأغرب أن الأسماء المشاركة في القرعة وضعت في علبة خشبية خاصة بالمناديل الورقية التي توضع على موائد القاعة، وسبب ذلك امتعاض الكثير من النواب مما دعا بعضهم لترك قاعة الجلسة البرلمانية احتجاجاً على الموضوع". rnوأضافت السهيل في تصريح لـ"المدى" أمس أن "موضوع القرعة وتحديد المتحدثين في الجلسات يختزل حق النائب في الحديث والمشاركة في إبداء الرأي، والمشكلة الاكبر إن اختيار المتحدثين من النواب في الجلسات يتم قبل يوم من الجلسة، حيث يقوم بعض النواب بدرج أسمائهم في قائمة المتحدثين من خلال بعض الاتفاقات السياسية، ونفاجأ في يوم الجلسة عند محاولة تسجيل أسمائنا كمتحدثين، حيث نجد أن باب التسجيل قد أغلق بحجة إن الأسماء محجوزة".rnفيما أكدت النائبة عن كتلة الأحرار ماجدة التميمي إن طريقة التحدث للنواب داخل الجلسات البرلمانية يكون عبر القرعة، مما أدى إلى استياء الكثير من النواب، حيث أبدوا استغرابهم على الطريقة التي تدار بها الجلسة.rnوأوضحت التميمي في تصريح لـ"المدى" إن "القرعة التي تحدث في الجلسات البرلمانية، ويتم على أساسها اختيار المتحدثين هي سلب لحق النواب، وإن رئيس مجلس النواب أسامة النجيفي يقوم باختيار أسماء محددة للتحدث في كل جلسة وترك البقية، وأن النواب أنفسهم الذين يأخذون مجرى الحديث كل يوم هم من تقع عليهم القرعة، ويتحدثون بصورة عامة بدون الوقوف على المشاكل المتعلقة، وضياع بقية الأصوات من النواب داخل الجلسة، مما جعلني أترك قاعة الجلسة احتجاجاً".rn التفاصيل ص2rn
بعضها يقتصر على خمسة نواب فقط ..جلسات البرلمان بالقرعة
نشر في: 21 سبتمبر, 2012: 09:27 م