TOP

جريدة المدى > مقالات واعمدة ارشيف > مصارحة حرة :الشرطة في ظُلمة الإعلام!

مصارحة حرة :الشرطة في ظُلمة الإعلام!

نشر في: 22 سبتمبر, 2012: 07:36 م

 إياد الصالحي منذ انتهاء انتخابات نادي الشرطة الرياضي في أيار الماضي وتسنم ادارة جديدة برئاسة إياد بنيان بدلاً من رعد حمودي وتغيّر التشكيلة السابقة بحسب رؤية الهيئة العامة ، لم نستشعر بوجود إدارة حقيقية تتولى التخطيط والتصريح عن اجنداتها للموسم الجديد وما يمكن ان تنفذه من مشاريع على مستوى البنية التحتية لاسيما ملعب النادي ومرفقاته التي ظلت حبيسة الاهمال منذ سنوات طوال بسبب انحسار اهتمام الادارات المتعاقبة
 rn بنجوم فريق الكرة ونتائجه في الدوري على حساب كثير من النقوصات المهمة التي يفتقد اليها النادي باعتباره احد اعرق الاندية العراقية وأولها انجازاً على الصعيد الدولي.rnللأسف ، تحركات الإدارة تبدو خجولة في التناغم مع الإعلام وما زالت تغطّ في سبات عميق من دون ان نعرف الاسباب ، إذ ان هناك ضبابية كبيرة ربما تكونت بسبب ما آل اليه واقع الصراع بين الادارة السابقة برئاسة رعد حمودي الذي انبرت اقلام كبار الشخصيات الرياضية والمهنية للدفاع عنه بصورة أو بأخرى قبل إقامة المؤتمر الانتخابي بذريعة " انه الابن البار للشرطة وهناك استحقاق كروي لمن أوفى في خدماته للنادي " وبين الادارة الحالية التي لقيت المساندة من مرجع النادي وزارة الداخلية بدافع انها المسؤولة عن توفير الدعم المالي وتعشيق الجهد المؤسساتي لبناء المنشآت وتقييم واقع الالعاب من خلال مديرية العاب الشرطة بملاكاتها الادارية والفنية المعروفة.rnفي السابق ، يبدو ان ثلة من الاعلاميين المرابطين في مكاتب اللجنة الاولمبية الوطنية بمسوّغ عملي أو شخصي كانوا يتقربون من رئيس النادي بحكم موقعه الرياضي المهم في قيادة اهم مفصل حيوي فضلاً عن اشرافه من بعيد على احتياجات نادي الشرطة الذي كثرت شكاوى رياضييه بانه لم يزر مقره إلا بعدد اصابع اليد الواحدة منذ توليه مسؤوليته عام 2003 كأول رئيس نادٍ يمسك زمام الامور فيه ، هؤلاء كانوا يبيضون صورة النادي بطريقة مفضوحة ولا يخجلون من مجاملة الادارة التي اكتفت بحصر اهتمامها بلعبة الكرة دون بقية الألعاب المهمة ايضا مثل كرة السلة والمصارعة والملاكمة والسباحة ، وكانوا يوظفون صحفهم من اجل ذلك.rnأما اليوم فالحال اختلف تماماً ، فالرئيس الجديد إياد بنيان لم ينبس ببنت شفة ، ويُستشف من انحسار انشطة النادي ان هناك فتوراً في اجواء العلاقة بين الادارة والإعلام وتعمداً واضحاً في عدم مصارحة الصحافة عن مستقبل النادي ومحاولة الانعزال وعدم الظهور امام الساحة ، فضلاً عن بقاء ذات السياسة الاقصائية في معقل الادارة واضطهاد العناصر الكفوءة ممن خبرها تاريخ النادي عبر تمثيلها المميز له والدفاع عن الوانه بتضحيات جـِسام حتى عام 2003 وجدت نفسها غير مرغوب بها بدليل ان مرارة حديث الكابتن عماد هاشم لـوكالة (المدى برس) اليوم تؤكد ان هناك من يسعى للاستعانة بالخبرة العربية وتهميش قدرات اسماء كبيرة ليس لها نصيب في قناعة الادارة الحالية.rnاننا نعي الدور الكبير للرئيس بنيان وزملائه في مجلس الإدارة لانقاذ النادي من مرحلة التخبط التي عاشها طوال السنين الماضية والتقاطعات الشخصية في ملفات كثيرة وصولاً الى حالة الاستقرار التام في جميع الالعاب ، لكننا لن نعذر الرئيس باختياره الانزواء في ظلمة الإعلام ، وعليه ان يسعى لإقامة مؤتمر مكاشفة لما يعتقد انه من المفيد اطلاع الاعلاميين عنه بدلاً من غلق باب مكتبه وترك الآخرين يقولون ما يشاؤون بالانابة!rnان المشروع الانتخابي لأي مسؤول لا ينتهي بالقاء كلمة الشكر لعمومية مؤسسته التي منحته أصوات الفوز ، بل إن خط الشروع يبتدىء بإحالة وعوده قبيل بدء الانتخابات الى دراسة تفصيلية على الورق ثم تنفيذها وفق الامكانيات المالية المتوفرة لاسيما ان نادياً مثل الشرطة يتمتع بغطاء مالي وزاري يُحسد عليه علاوة على دعم إداري استثنائي يرفع عن كاهل ادارته الحلقات الروتينية الثقيلة اثناء مرحلة التطوير والبناء ، واخيراً لابد ان تنتهي ادارة بنيان من وضع مسودة الرفق بالرواد على طاولة الملفات الاولوية ليتسنى لها انتشال العديد ممن ضاقت بهم سُبل العيش الكريم ولاذوا بالصمت صوناً لكرامتهم مثلما اسدى الموت خدمة كبرى للاداري المعروف (هوبي) الذي قضى اشهراً طوالاً مُلقى على فراش المرض، يتنفس هموم الفاقة ، فقضى نحبه من دون ان يتسوّل لمنحة رخيصة تسيء الى اسمه الذي بقي مشرّفاً لنادي الشرطة وأكثر نبلاً واخلاصاً من شخصيات عابرة غرفت من خيره وتوارت عن الانظار ولم يعد يتذكرها حتى بائعي القناني الغازية فوق مدرجه الهرم!rn 

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

حياتي وموت علي طالب

حياتي وموت علي طالب

غادة العاملي في لحظة تزامنت فيها الحياة مع الموت استعدت ذكريات عشر سنوات ،أو أكثر .. أختصرها الآن في ذاكرتي بالأشهر الثلاثة الأخيرة. حينما اتفقنا أناقرر هو أن يسافر ملبيا الدعوة التي انتظرها لأكثر...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram