ترجمة/ المدىيعتقد الجنرال راي اوديرنو ان الجماعات المسلحة في العراق تخطط لحملة دموية، وان تعهد الرئيس أوباما بسحب القوات الأمريكية من العراق وإنهاء عمليات القتال بحلول شهر آب عام 2010 أمر مهدد خاصة مع تزايد مستوى العنف والخلافات بين أعضاء مجلس النواب.
وأضاف الجنرال اوديرنو في حديثه لصحيفة التايمز اللندنية الثلاثاء: ان الجماعات المسلحة قد تلجأ الى سلوك يؤدي الى حملة دموية في الأشهر المقبلة، بينما يستعد العراقيون للانتخابات البرلمانية مع بدء العام الجديد.وقال اوديرنو: انه لمن الواضح ان القاعدة والجماعات الأخرى لا تريد حصول الانتخابات وما اعتقده أنهم سيحاولون تثبيط همة الناس عن التصويت بتشويه سلطة الحكومة العراقية وتقويضها بالهجمات كي يفقد الناس بالتالي ثقتهم بالعملية الديمقراطية.وقد فشل مجلس النواب العراقي مرات في الموافقة على قانون انتخابي جديد بسبب الخلافات بشأن القائمة المفتوحة أو المغلقة، ويفكر النواب بتأجيل الانتخابات المقررة في 16/كانون الثاني.واضاف اوديرنو بحسب الصحيفة ان الاحتمالات القائمة في العراق تثير قلق واهتمام الولايات المتحدة: إني قلق من ان الأمر قد يؤدي الى تخلي العراق عن التقيد بالتزامه بنموذج الحكم هذا، وان لم يمرر ويوافق البرلمان على قانون الانتخابات ويقرر تأجيل الانتخابات، فهو ينتهك الدستور الذي قرر اجراءها في كانون الثاني.ان التأجيل سيؤثر بالتأكيد على تعهد الرئيس الأمريكي بإنهاء العمليات القتالية في العراق مع حلول الـ31/آب من العام المقبل وسحب القوات الأمريكية في نهاية 2011.وتحدث الجنرال اوديرنو انه كان يأمل في إرسال (70.000) من الجنود الى أمريكا ما بين شهري آذار وآب ولكنه سيحتفظ بالقوات على المستوى الحالي الى ما يقارب 30-60 يوماً بعد الانتخابات من أجل تأمين سلامة وامن انتقال السلطة.ويقول: ان الجدول الزمني أعطاه مساحة ضيقة للمناورة علينا اتخاذ قرار بشأن إمكانية الانسحاب حسب الجدول الزمني المخطط أو تأجيله، وبالتأكيد ان ذلك القرار سيتخذ من قبل الرئيس أوباما ولكن يتوجب عليّ تقديم توصيات بخصوص الكيفية التي ستكون عليها قواتنا وموقفنا.. خططنا في العراق ستؤثر بشأن كيفية تنفيذهم القرار الذي سيتخذ بالنسبة لأفغانستان.ان مستوى القوات في العراق سيبقى أعلى مما كان مخططا له، والألوية العسكرية التي تلقت تدريبات حديثة ستكون الحاجة اليها ماسة من أجل استبدالها بتلك التي أنهت مدة خدمتها والتي لن نستفيد منها في أفغانستان.والجنرال اوديرنو الذي يقود (20.000) جندي من أحد قصور صدام بالقرب من مطار بغداد، أعطى لمناطق في شمال العراق تقييم»ان القاعدة تحاول استعادة موضع قدم لها في الشمال عبثاً»، مضيفاً: ان المناطق خارج الموصل وكركوك المختلطة عرقياً تشهد هجمات متواصلة، نحن نحاول الوصول الى حلول لتخفيف التوتر الحاصل بين الكرد والعرب والقاعدة تعمل عكس ذلك.كما تحدث الجنرال اوديرنو عن المعارك التي خاضتها القوات الأمريكية في الأعوام الأولى للاحتلال، قائلاً: ان تلك المحافظة تشهد علامات تدل على نشاط الإرهابيين، الأيام العشرة الأخيرة قد أثارت انتباهي، مشيراً الى محافظة الانبار حيث شهد أول تحالف عراقي بين الشيعة والسنة والأمريكيين، وفي الأسبوع الماضي وقعت عدة هجمات على الجسور ومواقع في ضواحيها.وقال اوديرنو أخيراً: نحن نعتقد بوجود عدد من الخلايا تحاول استعادة نشاطها والظهور مجددا ً في الانبار، ونحن نراقب بدقة ما يجري وسنعمل بشدة من أجل القضاء عليها.عن صحيفة التايمز
أوديرنو: خطط أوباما بالانسحاب من العراق «مهددة»
نشر في: 20 أكتوبر, 2009: 07:48 م