نجاح الجبيلي
صدر العدد الجديد (أيلول 2012) من مجلة " الأدب العالمي اليوم World Literature Today" وهي مجلة معروفة تصدر عن جامعة أوكلاهوما تضم كتابات ونصوصاً من مختلف بلدان العالم وتعد من أقدم المجلات الأدبية في الولايات المتحدة جنباً إلى جنب مع مجلات "ِشعر Poetry" – و"نيويوركر"-1925 إذ صدرت لأول مرة عام 1927 بعنوان " Books Abroad" كما تمنح جوائز مثل جائزة "نوشتادت" وجائزة NSK لأدب الأطفال.
ضم العدد الجديد من المجلة محوراً عن القصة القصيرة جداً الذي سمته المجلة Very Short Story خلافاً للتسمية المعتادة "Short Short Story" وفيه مقال لروبرت شيبرد بعنوان "إعادة اكتشاف رائع للقصة القصيرة جداً". يقول الكاتب في بداية المقالة:" إن القصة القصيرة جداً لها تسميات عدة تختلف حسب طول القصة والبلد. ففي الولايات المتحدة الاسم الشائع لها ربما" الومضةFlash" وفي أميركا اللاتينية تسمى "مايكرو The Micro ".
ويختتم المقالة بالقول:" إذا ما كنت جديداً على قراءة القصص القصيرة جداً فكن حذراً لأنها من القصر بحيث يسهل نبذها".
كما احتوى المحور على نصوص لعدد من كتاب وكاتبات هذا الصنف من القصة من مختلف بلدان العالم مع مقابلات معهم. فالكاتبة المكسيكية كارمن بولوزا التي نشرت قصة لها بعنوان "الرؤية" ردت عن السؤال عما إن كان ثمة مقتطف في ذهنها له علاقة بالقصة القصيرة جداً لا في الأدب فقط بل في الفن أو العلم أو الدين..الخ فأجابت: " في البدء كانت الكلمة".
وهناك نص للكاتب الأردني هشام بستاني (مواليد عمان 1977) بعنوان" التاريخ لا يصنع على هذه الأريكة" وهو يهديها إلى ثوار مصر الذين تركوا أرائكهم وأحرقوا تلفزيوناتهم.
يقول شرابي:" اعتقد أن فيزياء الكم لها علاقة بالقصة القصيرة جداً. مثلاً يقول العالم هاينزبرغ الذي صاغ مبدأ الشك: الذرات نفسها غير حقيقية. إنها تشكل عالماً من الاحتمالات والممكنات بدلاً من الأشياء والحقائق" وهذا ينطبق بقوة على القصة القصيرة جداً التي تنهمك في "عالم الممكنات والاحتمالات". كما أن العالم كارل بوبر قال:" إننا لا نعرف. نحن فقط نخمّن". وهذه هي حال القصة القصيرة جداً التي تخلق الفضاءات بدلاً من أن تصادرها".
كما ضم العدد محوراً آخر عن الأدب في غواينا الاستوائية ومقابلة مع الشاعر التشيلي روبرتو برودسكي، بالإضافة إلى نصوص قصصية وشعرية.
محور خاص عن القصة القصيرة جداً في مجلة " الأدب العالمي اليوم"
نشر في: 16 أكتوبر, 2012: 06:06 م