دمشق / CNN ذكرت وسائل إعلام سورية أن أعضاء بالمعارضة الداخلية السورية عقدوا اجتماعا نادرا في دمشق يوم الأحد للدعوة إلى "إسقاط النظام (السوري) بكافة رموزه ومرتكزاته" بعد شهور من القتال أدت إلى سقوط آلاف القتلى.
rnوانعقد الاجتماع بمباركة من السلطات السورية على الرغم من اعتقال العديد من شخصيات المعارضة في الأيام الأخيرة واتهامات المعارضين بأنهم يعطون انطباعا خاطئا بان الرئيس السوري بشار الأسد يسعى للوصول إلى حل سياسي للازمة السورية.rnوجاء في المبادىء الأساسية لمؤتمر إنقاذ سوريا "إسقاط النظام بكافة رموزه ومرتكزاته بما يعني ويضمن بناء الدولة الديمقراطية المدنية ...والتأكيد على النضال السلمي كإستراتيجية ناجحة لتحقيق أهداف الثورة."rnودعا رجاء الناصر أمين سر هيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديمقراطي وأحد منظمي المؤتمر إلى "الوقف الفوري لإطلاق النار ووقف القصف الوحشي الهمجي لتكن هدنة واستراحة محاربين تفتح الطريق أمام عملية سياسية عندما تتوفر شروطها ومستلزماتها .عملية تكفل التغيير الجذري الديمقراطي تكفل الانتهاء من النظام الراهن لصالح ديمقراطية جدية وحقيقية." ويقول نشطاء إن أكثر من 27 ألف شخص أغلبهم من المدنيين قتلوا خلال الانتفاضة التي اندلعت منذ 18 شهرا معظمهم في الأشهر القليلة الماضية حين تحولت المعارضة إلى مواجهات مسلحة.rnوكانت الدول الغربية التي تحجم عن التدخل العسكري قد دعت إلى تنحي الأسد لكن ضغوطها لفرض عقوبات دولية ضد دمشق اصطدمت بمعارضة روسيا والصين اللتين حضر سفيراهما اجتماع يوم الأحد.rnوقال السفير الروسي في دمشق عظمة الله كولمخمدوف إن "الهدف الرئيسي حاليا هو وضع حد للعنف في سوريا بشكل فوري سواء من طرف الحكومة أو من المجموعات المسلحة. والهدف الآخر ليس اقل أهمية وهو تحويل المجابهة الحالية بين السلطات والمعارضة المسلحة إلى مجرى الحل السياسي السلمي."rnوتنظم مؤتمر المعارضة في دمشق جماعة المعارضة الرئيسية في الداخل وهي هيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديمقراطي.rnوفي يوليو/ تموز الماضي ألغي مؤتمر مشابه بعد تهديد قوات أمن الأسد لصاحب القاعة التي تستضيفه. وأطلقت قوات الأمن النار أمام القاعة في حادث أسفر عن مقتل 14 شخصا. وتقول جماعات معارضة إن روسيا والصين اللتين عرقلتا محاولات غربية لفرض عقوبات من الأمم المتحدة على الأسد وعدتا باستغلال نفوذهما في حماية اجتماع يوم الأحد.rnويقول الأسد انه يقبل بعض الشخصيات المعارضة التي تدعو إلى التحول السلمي من دولة الحزب الواحد إلى الحكم الديمقراطي ويشير حلفاؤه إلى المعارضة الداخلية باعتبارها مؤشرا على جدية الرئيس في التغيير.rnواتهمت المعارضة المسلحة شخصيات المعارضة الداخلية والتي تضم معارضين بارزين قضى بعضهم سنوات في جون الأسد بأنها سلبية.rnورفض متحدث باسم الجيش السوري الحر المؤتمر قائلا إن نظام الأسد "يحاول دائما التفاوض مع نفسه".rnوقال لرويترز عبر الهاتف "هذه ليست معارضة حقيقية في سوريا. هذه المعارضة ليست سوى الوجه الآخر لنفس العملة. الجيش السوري الحر لن تكون له علاقة بهذه الجماعات."rnوأضاف "أنها مجرد خطة سخيفة لتضليل المجتمع الدولي ليظن أن هناك مفاوضات جارية. لا يمكنهم أن ينجحوا في إنهاء الحرب الأهليةrnمن جانب آخر لقي 220 شخصا حتفهم، في مختلف المناطق السورية، بعد عمليات القصف والغارات الجوية المكثفة للجيش الموالي للنظام على مدينة حلب وريف دمشق، بحسب ما أكدته لجان التنسيق السورية المعارضة.rnوبينت لجان التنسيق أن حصيلة القتلى توزعت على النحو التالي، 66 قتيلا في دمشق وريفها، و60 قتيلا في حلب و43 قتيلا في حماه، وتوزع الباقي في المناطق الأخرى. وتأتي أنباء هذه الأعداد المرتفعة نسبيا مقارنة مع محصلة القتلى في الأيام الماضية في الوقت الذي أعلنت فيه إحدى المنظمات السورية المعارضة عن تمكن مخابرات الدفاع الجوي الموالية للنظام من القبض على ثلاثة شخصيات بارزة فيها.rnوبينت المنظمة التي تدعى هيئة التنسيق الوطنية في سوريا، أن المحتجزين هم عبدالعزيز الخير و إياس عياش تم احتجازهما مباشرة بعد وصولهما إلى مطار دمشق الدولي قادمين من الصين، الخميس، في الوقت الذي تم فيه احتجاز ماهر الطحان الذي كان في استقبالهما.rnوحملت الهيئة السلطات السورية كامل المسؤولية عن الصحة الجسدية والنفسية لأعضائها المحتجزين مطالبة بالإفراج عنهم فورا.rnrn
اجتماع للمعارضة السورية في دمشق يدعو إلى التغيير السلمي
نشر في: 23 سبتمبر, 2012: 09:40 م