بغداد / المدىاستقبل رئيس الجمهورية جلال طالباني في مقر إقامته ببغداد، رئيس المجلس الأعلى الإسلامي عمار الحكيم، حيث تم بحث آخر المستجدات على الساحة العراقية والسبل الكفيلة بمواجهة التحديات التي تعرقل سير العملية السياسية، فضلاً عن تعزيز التواصل والعلاقات المتبادلة.
وجدد طالباني عقب اللقاء في تصريح صحفي ترحيبه بالحكيم، معتبراً أن هذا اللقاء كان مناسبة لتهنئته بانتخابه رئيساً للمجلس الأعلى الإسلامي وبنجاح المؤتمر الأخير للمجلس، مضيفاً "اكدنا للحكيم وقوفنا معه وتأييدنا له وتمنينا أن يكون خير خلف لخير سلف إن شاء الله". من جانبه أكد الحكيم أن اللقاء كان فرصة مهمة لتجديد المباركة بعودة طالباني الى بغداد، وايضاً تقديم الشكر والتقدير العاليين لمواقفه النبيلة والبيانات و الرسائل التي أطلقها في رحيل المرحوم عبد العزير الحكيم.و أضاف الحكيم: أنه " تم تبادل الآراء في مختلف الملفات السياسية الراهنة و الانتخابات المقبلة و استفدنا كثيراً من آراء الرئيس طالباني وسنستمر في مثل هذه المشاورات لخدمة أبناء شعبنا". وحضر اللقاء الشيخ محمد تقي المولى والشيخ جلال الدين الصغير وهادي العامري وحميد معلة من ضمن ممثلي المجلس الأعلى الإسلامي العراقي.كما حضر اللقاء كبير مستشاري رئيس الجمهورية الأستاذ فخري كريم و مدير مكتب رئيس الجمهورية نزار محمد سعيد. إلى ذلك بعث رئيس الجمهورية جلال طالباني ببرقية تعزية الى الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية، دان فيها الإعتداء الإرهابي الذي استهدف الأبرياء من المدنيين والعسكريين الإيرانيين في محافظة سيستان.وقال طالباني: بمشاعر من الأسى والغضب تلقينا نبأ الاعتداء الإرهابي في محافظة سيستان الذي راح ضحيته عدد من الأبرياء المدنيين والعسكريين وبينهم كوكبة من قيادات الحرس الثوري الإيراني وعلى رأسهم الجنرال نور علي شوشتري نائب القائد العام للقوات البرية ، مضيفا: وما يزيد من فداحة هذا العمل الجبان، انه كان موجها ضد تجمع يطمح إلى تحقيق واحد من أسمى الأهداف، وهو بلوغ التقارب المنشود بين المذاهب الإسلامية.واشار طالباني الى إن هذه الجريمة النكراء، التي ندينها اشد إدانة, تذكرنا مجددا بان مكافحة الإرهاب والتطرف تظل مهمة ملحة وتتطلب تكاتف وتضافر جهود جميع البلدان والمنظمات الدولية، ومطالبة جميع الأطراف بالكف عن إيواء المخططين لهذه الجرائم ومنفذيها أو تقديم الدعم المالي والمعنوي لهم . تقبلوا تعازينا الصادقة بهذا المصاب الجلل، وان تنقلوا خالص مشاعر التعزية والمواساة إلى عوائل الشهداء وسائر أبناء الشعب الإيراني الشقيق.
طالباني يبحث الوضع السياسي والانتخابات المقبلة مع الحكيم
نشر في: 20 أكتوبر, 2009: 08:18 م