TOP

جريدة المدى > المنتدى العام > الرهان على ( الأسد ) الخاسر

الرهان على ( الأسد ) الخاسر

نشر في: 25 سبتمبر, 2012: 07:16 م

صالح الحمدانيالتقارير الاستخباريه الغربية التي سربت لأكثر من وسيلة إعلام مؤخرا، تشير الى أن العراق - جوا وبرا - أصبح معبرا للاسلحة الايرانية، و ( لمقاتلي ) الحرس الثوري الايراني، بإتجاه ( سوريا الأسد ).
جلسة الاستماع في الكونغرس الامريكي، التي قدم فيها المرشح ( الجديد ) لمنصب سفير الولايات المتحدة الامريكية في بغداد السيد روبرت بيكروفت نفسه ورؤيته، أمام رئيس وأعضاء لجنة العلاقات الخارجية، شهدت أيضا إتهام واضح وصريح - ومبني على معلومات رصينة بلا شك - لحكومة بغداد، بأنها تسهل عبور طائرات مدنية محمله بالاسلحه والرجال، وبشكل شبه يومي الى الاراضي السورية الملتهبة والمتأهبة لتغيير حتمي يفرضه منطق المعطيات على الارض، ورياح ( الربيع ) العربي.السيناتور جون كيري يهدد بصريح العبارة بقطع المساعدات عن بغداد - مليار وسبعمئة مليون دولار عام ٢٠١٢- إن هي لم تقف بوجه  إيران الطامحه لبقاء النظام السوري، وتقول لها: كفى لاستغلال أجوائنا، لدعم نظام حكم مستبد يقتل شعبه يوميا، كما قالها السيد طيب رجب أردوغان، وأوقفت على إثرها حكومة طهران هذا الخرق الكبير لأجواء    تركيا الساعية بكل ما أوتيت ( لمساعدة المعارضة السورية على مساعدة نفسها ).الامريكان يشعرون بأن حكومة بغداد تقف ضد مصالح الولايات المتحدة ، وضد مصالح العراق أيضا بحسب السيد كيري، ووزير الناطقية بإسم الحكومة العراقية السيد علي الدباغ يطالب الاميركان بتقديم أدلة على مزاعمها، التي ينكرها جملة وتفصيلا.لا شك أن السيد كيري رجل يمكن الاعتماد على مصداقية ما يقول، قياسا بالسيد الدباغ الذي تقتضي وظيفته : تلميع ( إنجازات ) الحكومة، و ( إنكار ) أخطائها.لذلك فعلى ( بغداد ) أن تتنبه إلى أنها تراهن - خوفا من طهران طبعا - على الحصان الخاسر، فأيام ( الدكتور ) بشار الأسد باتت معدوده، وهذا الموقف العراقي سيجعل من أي حكومه سوريه تأتي بعد ( السقوط ) معاديه بالضروره  لنا.العداء  - الحكومي - مع سوريا منذ فشل تجربة الوحدة ١٩٧٩ ولحد اليوم، لم يكن في صالح الشعب العراقي على الاطلاق. والاستسلام لما تريده طهران يجعلنا نفقد فرصة :  إزالة هذا العداء المزمن بين العاصمتين، وبناء علاقة صحية بين العراق ( الجديد ) وسوريا الجديدة.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

كاريكاتير

كاريكاتير

ميثم راضيميثم راضي
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram