 بغداد/رافد صبارقالت دائرة العقود والتراخيص البترولية في وزارة النفط ان الأخيرة مستعدة لضم حقول إقليم كردستان الى جولة التراخيص الخامسة اذا طلبت حكومة الاقليم ذلك، جاء هذا على لسان وكيل مدير دائرة العقود صباح الساعدي. وقال الساعدي لـ (المدى) ان نقطة الخلاف بين اقليم كردستان ووزارة النفط
  فيما يخص المشاركة في جولات التراخيص هي ان الاخيرة تنظم جولات تراخيص بمنافسة والاقليم يقوم بالبيع  المباشرة بدون جولات تراخيص موضحاً انه لو رغب الاقليم  المشاركة بجولات التراخيص لا تمانع الوزارة  معتبراً ذلك توحيداً للإرادة الوطنية.واضاف الساعدي: ان مشاركة اقليم كردستان في جولات التراخيص يعد حدثا جيدا وهي عملية صحية تصب في هدف توحيد الادارة  مبيناً  ان حكومة الاقليم لم تشترك بأي جولة من جولات التراخيص.الى ذلك حذر الخبير النفطي حامد الهاشمي من احتمال نشوب خلاف كبير بين الحكومة الاتحادية وحكومة كردستان على خلفية استبعاد حقول الشمالية من جولة التراخيص الخامسة، مشيراً تأثيرها سيكون سياسيا أكثر مما هو اقتصادي.وقال الهاشمي في تصريحات صحفية إن تأثير استبعاد الحقول الشمالية سيكون ذا حدين سياسي واقتصادي، مبيناً، أن تأثيره سياسياً سيشعل فتيل الخلافات بين الإقليم والمركز، في حين أن تأثيره الاقتصادي سيؤثر في احتياطي الغاز العراقي. وأضاف: توجد حقول غاز في مناطق متنازع عليها لا يجب التحكم بها واستغلالها من أربيل أو بغداد، لكن حكومة كردستان مصرة على استغلالها من قبل شركات عالمية، ما دفع بالحكومة الاتحادية الى استبعاد حقول الإقليم من جولة التراخيص الخامسة لمنعهم من استغلال الأراضي المتنازع عليها.وكانت  قد أعلنت وزارة النفط العراقية عن قرب إطلاق جولة التراخيص الخامسة الخاصة بالرقع الاستكشافية الغازية، وفيما أكدت أنه سيتم اختيار الرقع ذات الاحتمالات الغازية الواعدة والعالية، ولفتت إلى احتمال أن تطرأ تغييرات على صيغة عقود الخدمة لهذه الجولة.يذكر أن العراق يصدر نفطه الخام من ميناءي البصرة وخور العمية على الخليج العربي، فضلاً عن ميناء جيهان التركي على البحر المتوسط وعن طريق الشاحنات الحوضية إلى الأردن، ويبلغ إنتاجه حالياً نحو ثلاثة ملايين برميل من النفط الخام يومياً. الى ذلك حذر عضو لجنة النفط والطاقة النائب عن /ائتلاف العراقية/ مطشر السامرائي، الحكومة الاتحادية من استمرار تهديد شركة شل الهولندية بوضعها ضمن القائمة السوداء حاولت التعاقد مع حكومة كردستان، لأنها ستضر بالاستثمار النفطي والغازي للبلد ويجعل العراق بيئة طاردة للشركات العالمية.وقال السامرائي إن استمرار الحكومة المركزية بتوجيه التهديدات لشركات النفط العالمية سيجعل العراق بيئة طاردة للاستثمار، داعياً، الحكومة الاتحادية وحكومة الإقليم الى ابتعاد الاستثمار عن الخلافات الداخلية السياسية وجعل الاستثمار في خدمة الاقتصاد الوطني.وأضاف: أن وضع شركة شل الهولندية ضمن القائمة السوداء سيضر بشركة غاز الجنوب التي تعد شريكة لشل في الجنوب، ومن الصعب الاستغناء عنها بوضعها في القائمة السوداء.وهددت الحكومة المركزية شركة شل الهولندية بوضعها في القائمة السوداء اذا تعاقدت مع حكومة إقليم كردستان لاستثمار النفط او الغاز، وأوضحت وزارة النفط أنها لن تتساهل مع أي شركة تتعاقد مع الإقليم بغض النظر عن المسميات.