دهوك / المدى أكد رئيس وزراء اقليم كردستان نيجيرفان بارزاني ان الحكومة الاتحادية ستكون واهمة اذا اعتقدت ان المماطلة والتسويف يحلان المشاكل العالقة بين الحكومتين. جاء ذلك خلال زيارة بارزاني معبد لالش للايزيدية في سياق جولته في محافظة دهوك. وكان في استقبال بارزاني في لالش الأمير تحسين بك أمير الإيزيدية والمجلس الروحاني الإيزيدي.
وبعد أن تفقد نيجيرفان المعبد، أعرب عن سعادته لهذه الزيارة، مشيراً إلى أهمية معبد لالش، وأعلن " أن من واجب حكومة إقليم كردستان خدمة معبد لالش، وبكل ثقة سنقوم بتلبية المتطلبات وتوفير المستلزمات اللازمة للمعبد".وخلال لقائه مع الأمير تحسين بك أعلن نيجيرفان عن موافقته على مشروع إعادة ترميم وصيانة معبد لالش، وأشار إلى أن مشروع الصيانة والترميم سيكون على مرحلتين: في المرحلة الأولى سيتم صرف مبلغ قدره 17 مليون دولار، وفي المرحلة الثانية يصرف مبلغ قدره 11 مليون دولار، وتنفيذ الخدمات للمعبد من قبل حكومة إقليم كردستان. وبموجب المشروع ستتم صيانة وترميم المعبد من قبل الشركات الخاصة وبإشراف لجنة استشارية، تتألف من الجهات ذوات العلاقة. وبهذا الخصوص أعرب الأمير تحسين بك أمير الإيزيدية عن شكره وتقديره ونيابة عن جميع الإيزيديين لرئيس الوزراء، كما أعرب عن سعادته لهذه الزيارة إلى معبد لالش والمنطقة والموافقة على إنجاز هذا المشروع. وبعدها زار نيجيرفان بارزاني والوفد المرافق له قضاء الشيخان وعقد لقاءات مع المؤسسات الإدارية وأهالي المنطقة. وفي كلمه له أعرب رئيس مجلس الوزراء عن سعادته لهذه الزيارة إلى قضاء الشيخان، وتطرق خلال حديثه عن أهمية هذه المنطقة من حيث التركيب الاجتماعي والمكون القومي والديني والذي يضم الديانات الثلاث الإسلام والمسيحية الإيزيدية والقومية الكردية والعربية والكلدوآشورية. كما أكد على ضرورة الحفاظ على ثقافة التعايش الأخوي في المنطقة ووصف هذا التعايش الأخوي بالأمر المهم ومحل فخر واعتزاز الجميع، داعياً إلى أن يكون هذا التعايش أساسا للثقة والتفاهم ونموذجا لجميع أنحاء المنطقة. وفي سياق الكلمة، أشار رئيس الوزراء إلى أن النظام العراقي السابق عندما قام بتخريب كردستان لم يفرق بين الأديان، وإنما قام بتخريب وهدم دور العبادات من مساجد وكنائس على حد سواء، ولم يقل أن هذا مسلم أو مسيحي أو إيزيدي. ولكن صمود شعب كردستان جاء نتيجة إتحاده ووحدة صفوفه، والآن أيضا فأن الإتحاد ووحدة الصف هما الضامن الوحيد لنجاحه وتقدمه.وفي محور آخر من الكلمة، تطرق رئيس الوزراء إلى مسألة إعادة إعمار هذه المنطقة، وأعلن أنه بعد عام 2004 وصلت مسألة الإعمار هذه المنطقة، ولكن بسبب الوضع القانوني غير الواضح لحد الآن، حيث تقع هذه المنطقة ضمن حدود مناطق المادة (140)، للأسف لم تصلها الخدمات بالشكل المطلوب، ومن هنا نجدد أن من أولويات حكومة إقليم كردستان هو تنفيذ المادة (14) من الدستور العراقي، لكي يتسنى لنا خدمة جميع مناطق الاقليم. كما أعلن أن الشيخان هي لكردستان، وأنا متفائل في حال إجراء إي استفتاء فأن جماهيرنا ستأخذ القرار المناسب حيال هذه المسألة. وبخصوص حل ومعالجة القضايا العالقة.. نجدد تأكيدنا على أن طريق الحل لا يمكن إلا بالحوار والتفاهم، ونرغب في حل جميع القضايا مع بغداد بالحوار السلمي.وفي ما يخص تأخر معالجة قضية المناطق المستقطعة وتنفيذ المادة (140)، قال رئيس الوزراء:" إذا كانت بغداد تعتبر أن القضية ستحل عن طريق التهرب من الحلول والتهميش والاستفادة من عامل الوقت، فهذا خطأ، نحن ندعو إلى تطبيق هذه المادة الدستورية، ولهذا الغرض يجب على بغداد أن تكون لديها الإرادة لتطبيق المادة (140)، وإذا ما أراد العراق الخير والسعادة، فما عليه إلا تطبيق هذه المادة الدستورية.وبخصوص غنى منطقة الشيخان، أشار رئيس وزراء إقليم كردستان إلى أن منطقة شيخان من المناطق الغنية وتتمتع بثروات طبيعية كثيرة، وجميع الشركات ترغب في الحصول على فرصة للاستثمار فيها، نتمنى وبكل تفاؤل أن هذا النفط الذي كان يحرق به شعب كردستان أن يصبح من الآن فصاعداً موردا للخير والسعادة له وشعبه.وقال نيجيرفان في كلمة له " في وطن حرق وهدم فيه أكثر من 5000 قرية، وأكثر من 182000 مؤنفل، فليس من الممكن إعادة بنائه بين ليلة وضحاها، فمن الممكن أن لا تستطيع حكومة الإقليم القيام بجميع الأعمال خلال فترة قصيرة من الزمن، ولكن لو ننظر بعين من الضمير، سنرى أن هناك تقدماً في شتى الميادين.
حكومة الإقليم تدعو بغداد الى عدم التهرب من حلول المشاكل
![](/wp-content/uploads/2024/01/bgdefualt.jpg)
نشر في: 25 سبتمبر, 2012: 08:21 م