TOP

جريدة المدى > مقالات واعمدة ارشيف > فضاءات:الريف في صرخة ذي قار

فضاءات:الريف في صرخة ذي قار

نشر في: 26 سبتمبر, 2012: 08:07 م

rn ثامر الهيمصالفقر بنوعيه المدقع والمطلق هناك حواضن الإرهاب أيضاً البطالة تساندهمها والأمية تعززهمها ويرسخ ذلك التصحر الزاحف والملوحة من تناقص الوارد المائي. ولذلك لا نستغرب أن الصدمة أو الصرخة التي أطلقها مجلس ذي قار بأن إيصال الكهرباء لقرى وأحياء المحافظة يحتاج (17 سنة) في حال الاعتماد على التخصيصات المالية التي ترصدها الكهرباء سنوياً. ونجد أن خمسين قرية كمعدل في كل محافظة، وأن ذي قار وحدها لديها ( 205 قرى ) و(51 حياً) غير مكهربة كما جاء في جريدة المدى ليوم 25/9/2012. rn
rnومن خلال ما تقدم فإن تنمية الريف حسب ما ورد أعلاه تصبح أساسية في ضوء الحاجة إلى الأمن والاستقرار والحد من الهجرة إذ في بغداد وحدها (129 حيا عشوائيا) وبما أن الحل الأمني لم يكن موفقاً في مكافحة الإرهاب والفساد وكذلك الحل السياسي لا بد من مراجعة جدية في ضوء الجدل الحالي عن قانون البنية التحتية والدفع الآجل. rnوبما أن لا استثمار أو تطور بدون استقرار لا بد من البدء من الريف لغرض تجفيف منابع العنف لان هذا العنف والفساد شلا الصناعة والزراعة في الريف والمدينة  . rnلذلك لا بد من مواصلة التأسيس على المشاريع في الزراعة والثروة الحيوانية واعتبار سنة ( 2002 ) هي الأساس للمقارنة ولنصل الى أرقامها حيث كان هناك ( 6430 مشروع دواجن ) وبعد عشر سنوات يعمل الآن كما تقول الزراعة ( 2000 ) أو أكثر قليلاً، وستون مجزرة تعمل منها اثنان فقط بنصف طاقة. أما إنتاج الحليب فحتى سنة ( 1999 ) كان ( 900 ألف طن حليب ) وتكاد تبلغ الآن ثلث هذا الرقم.  rnفلو تصورنا أن فقط إنتاج اللحوم الحمراء والبيضاء والبيض والحليب كم تستوعب من العمالة إضافة إلى أن هذه الأرقام كانت لنفوس العراق أقل من 25 مليون  نسمة. rnولذلك فإن البطالة في الريف هيكلية وهذا الهيكل يتقلص مع تزايد النفوس ومع استمرار التطور البطيء.rnفهناك ندخل في الآليات هل يتصدى القطاع الخاص لهذه العملية بدعم حكومي كما السابق أو يترك للتطور العشوائي؟ أم تكون حماية الدولة ودعمها إلى أمد لحين وقوف المشاريع على أرجلها؟ وهذا شأن وزارة التخطيط  أولاً.  rnولكن المشكلة الأساسية حسب الأولويات هي الكهرباء وبديلها ديزل بسعر (250 ديناراً) إذا كانت الكهرباء تراوح مكانها. rnأما رأس المال فهو كيف تشجع الحكومة أولاً مستوردي اللحوم البيضاء والحمراء والألبان الذين أصبحوا رأسمالية يشار لهم بالبنان سواء بإقامة المشاريع بكل شبكتها: أعلاف، مزارع، مفاقس أدوية، بذور، أسمدة.  وتساندهم الحكومة بتعرفة تحميهم. rnوالخطوة الثالثة الأساسية هي دفع المشاريع الصغيرة لكي تكون مكملة مساندة لهم مجازر أو تسويق أو مخازن مبردة بتسليف أو أي شكل آخر من الدعم. rnلا أمن ولا استقرار إذا لم يكن الريف أولاً في التنمية. كونه الحزام الأخضر الذي يمنع عنّا عواصف كثيرة شرقية أو غربية أو شمالية أو جنوبية.   rnrn

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

حياتي وموت علي طالب

حياتي وموت علي طالب

غادة العاملي في لحظة تزامنت فيها الحياة مع الموت استعدت ذكريات عشر سنوات ،أو أكثر .. أختصرها الآن في ذاكرتي بالأشهر الثلاثة الأخيرة. حينما اتفقنا أناقرر هو أن يسافر ملبيا الدعوة التي انتظرها لأكثر...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram