TOP

جريدة المدى > غير مصنف > لقاء الشهر آخر عمالقة الأدب..د. علي جواد الطاهر..منهجي أنني ضد المنهج

لقاء الشهر آخر عمالقة الأدب..د. علي جواد الطاهر..منهجي أنني ضد المنهج

نشر في: 21 أكتوبر, 2009: 05:06 م

حوار: عدنان الصائغماذا يكسبون؟ هؤلاء الذين تذبل اعمارهم في المكتبات والذين تتقوس ظهورهم خلف المكتبات الخشبية الزهيدة الثمن، هؤلاء الذين يفقدون ضوء البصر في متابعة القراءة والكتابة، ماذا يكسبون؟ وهل يفعلون ما يفعلونه طمعا في الكسب او بحثا عن الشهرة او انتظار للعطاء والثناء؟ وهل في الدنيا كسب او ثناء يوازي هذه المتاعب والهموم؟ وهل؟ وهل؟..
الى آخر هذه الاسئلة التي يطرحها د. عبدالعزيز المقالح على صفحات جريدة الثورة اليمنية وهو يتحدث عن آخر العمالقة في عصرنا الادبي الحديث، ذلك هو الدكتور علي جواد الطاهر الذي تتلمذ على يديه جيل من الادباء والكتاب ورغم ذلك تجده اكثر تواضعا من اديب نائس.. تربكه كلمات الاطراء، ويخجله اعجابك بعلمه الوفير فيزداد تواضعا وتزداد اعجابا.والدكتور الطاهر الذي وقف على اعتاب السبعين تراه متوهجا، يعمل بجد ومثابرة يكاد لايفوته كتاب صدر حديثا او مقالة في مجلة في اطراف الغرب والشرق.. معقبا على هذا، ورادا على ذلك، ومصححا لموسوعة ومحققا لكتاب تراثي ساعيا وراء العلم والمعرفة بحماس ابن العشرين، ولاحسد، فهو الذي انفق سنوات عمره الطويلة في البحث والدراسة والتحقيق والتراجم والتعليم والنقد.مخلفا وراءه رفوفا طويلة من الكتب تعاد طبعاتها باستمرار وهذه الرفوف الطويلة من الكتب هي وحدها التي تجيب على تساؤلات د. المقالح القلقة.. بينما يتكئ الطاهر على اريكته الوحيدة في مكتبته الضخمة مستريحا، مطمئنا الى مسيرته الطويلة الشاقة على طريق الكلمة الشريفة المعبرة، الصادقة، وهو يستذكر مع (حراس الوطن) محطات هذه الرحلة وبداياتها..هل تريد العودة الى مدارج الطفولة خلال ثلثي قرن.. السؤال سهل ولكن الجواب صعب يزداد صعوبة اذا احسن السائل الظن وطالب بالذكريات الثرية، والمعتاد بالذكريات الثرية العنف والمغامرة والمفاجأة ولايكاد شيء من هذه يذكر في هذه المسيرة التي اتسمت في غالبها بالانسجام والهدوء والنظر الى عنف الاخرين والاعجاب احيانا بعنف الاخرين وتمني ان يكون لصاحب هذه المسيرة شيء منه وقد قال ابن ربيعة –قديما- انما العاجز من لايستبد والا فهي طفولة في بيت منسجم مع نفسه ومع مجتمعه متوسط الامر في احواله كلها، متمتع باحترام الاخرين متجنب لمشكلاتهم.. يقرأ ويكتب،، وفيه عدد قليل من الكتب هي ملك الاخ الاكبر ولهذا الاخ الاكبر هواية المطالعة، وفي المطالعة الجريدة وفي اقصى الهواية:التاريخ قراءة في مصادره ومناقشة لمراجعه .. وباختصار: احترام الكتب..تعلم القرآن وشيئا من الكتابة في الكتاب، ودخل للمدرسة الابتدائية في النصف الثاني من السنة الدراسية للصف الثاني،، وجد ونجاح جيد وسلوك مرتضى،، فالمتوسطة فالثانوية، كل ذلك في الحلة والاسرة حلية، عربية.. والطالب يقترب من الاولية حينا ولايبتعد عنها كثيرا دائما.. والف الكتاب واحب المطالعة مبكرا، منذ الصف السادس الابتدائي للبدء، ومنذ الصف الاول المتوسط للاندفاع وقد تأسست في المتوسطة مكتبة كان فيها عضوا فعالا في القراءة والادارة.. وجرب الخطابة.. والكتابة ولقي من مدرس الانشاء، خاصة تقديرا خاصا وللـ(25/25) التي يمنحها اياه الاستاذ احمد توفيق الحلي دلالة ووقع وتأثير ومن مدرسي العربية كلهم كذلك.. ومن المدرسين كلهم في شتى فروع المعرفة وللمدرسة –الاستاذ- محمد احمد المهنا شأن خاص، وربما كان كتاب (خاطر حمار) اول كتاب دله على طرافة عرض المألوف بشكل غير مألوف، وبلغ بالطرافة مبلغ الفن سماعه صفحات من (رفائيل) وصفحات من (الايام) وسنة في التعليم الابتدائي زادت من الافق الجغرافي وقربته من حياة الريف واربع سنوات في دار المعلمين العالية، الاوقاف مكتبة الحلة العامة.. كان من الادباء الذين اعجب بهم وقرأ لهم منذ دراسته الثانوية (بل المتوسطة) سلامة موسى، طه حسين، الزيات.. ووسعت مجلة (الرسالة) الدائرة ووطدت من شأن المازني وزكي مبارك دون ان يجد طريقا من الالفة الى العقاد..كان ذلك.. وجاء اساتذة اجلاء، البصير، طه الراوي، مصطفى جواد.. وكان اكتشاف كتاب طه احمد ابراهيم (تاريخ النقد الادبي عند العرب) فيما كان.وسنة ونصف السنة في التعليم الثانوي (متوسطة الحلة) مع المحاضرة في متوسطة البنات ثم ثانويتها.. زادت من التجربة التعليمية خصوصا.. وارخت بدء النشر في الصحافة واومأت الى ماسيكون من شأن من فن المقالة..وسنة ونصف السنة في قسم اللغة العربية في كلية الاداب في جامعة الملك فؤاد (القاهرة) لم تزده كثيرا.. وقد رحل عنها الاساتذة الكبار، واذا كان (الشيخ الخولي) يجهد لاثارة فكر الطالب، فانه كان يجهد فقط.. ومن هنا ردد مع المتنبي:اتى الزمان بنوه في شبيبته فسرهم وأتيناه على الهرمونحو من خمس سنوات ونصف السنة في كلية الاداب من السوربون من جامعة باريس.. حصل بعدها على الدكتوراه وكان فرحه وارتياحه لما الم من الادب الفرنسي ولما تابع من الحياة الادبية اضعاف ماكان من شهادة الدكتوراه نفسها.. انك في باريس تحس مكان الادب من الحياة، ومكان النقد من الادب.. ولاتسل عن الكتاب والجديد من الكتاب.. والمكتبات.. وعرض الكتب والمعارض والمسارح..لقد كان للحلة اثرها الادبي الذي لاشك فيه _(تاريخ الولادة رسميا سنة 1922، وتحقيقا سنة 1919) وكذلك اثر بغداد (1941 – 1945) ولانبالغ في بخس القاهرة حقها.. ولكن

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

"إعادة العرض": لوحات فنية ترصد مأساة العراق

اعتقال صاحب منزل اعتدى على موظف تعداد سكاني في الديوانية

البرلمان يستأنف جلساته الاسبوع الحالي بعيداً عن التشريعات الجدلية 

مقالات ذات صلة

غير مصنف

"إعادة العرض": لوحات فنية ترصد مأساة العراق

بغداد/ المدىيعرض معرض "إعادة العرض" الفني، الذي يجمع أعمال فنانين عراقيين من داخل الوطن وخارجه، لوحات حية من تاريخ العراق المعاصر.ويسلط المعرض الضوء، من خلال لغة السينما، على التحديات التي واجهها الشعب العراقي على...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram