أظهرت دراسة ان علاجا يوصف عادة لالتهابات الأمعاء يزيد من مخاطر الإصابة بالسرطان لكن ليس الى درجة تمنع استخدامه. وعقار "ثيوبورين" يوصف بشكل واسع لعلاج مرض كرون والتهاب القولون التقرحي وهما نوعان مختلفان
من التهابات الأمعاء، والتهاب القولون التقرحي يصيب غشاء المستقيم والقولون في حين ان مرض كرون يمكنه ان يصيب اي مكان في الجهاز الهضمي، والمرضان مرتبطان بخلل في نظام المناعة يؤدي الى تكاثر كبير للكريات البيض في الدم، وكانت دراسات سابقة أشارت الى ان عقار ثيوبورين الذي يستخدم أيضاً في الحؤول دون نبذ الجسم لأعضاء وأنسجة مزروعة قد يؤدي لدى المرضى الذين يخضعون لعمليات زرع الى سرطان يرتبط عادة مع الإصابة بالتهاب ناجم عن فيروس، لكن دراسات محدودة كانت قد أجريت حتى الآن لمعرفة ما اذا كان المرضى الذين يعانون من التهابات في الأمعاء يواجهون الخطر ذاته. ولمعرفة ذلك قام فريق من العلماء يقوده لوران بوجوري من مستشفى سان انطوان في برايس بتحليل معطيات شملت 19486 مريضاً في فرنسا يعانون من التهابات في الأمعاء. ووفر نحو 700 طبيب تفاصيل عن الأدوية التي يصفونها لمرضاهم والإصابات بالسرطان المسجلة وعدد الوفيات مع متابعة وسطية استمرت 35 شهرا. وعند بداية الدراسة كان 30 % من المشاركين يتناولون عقار ثيبورين و 14 % قد توقفوا عن العلاج و56 % لم يتلقوا أبداً أي دواء، وخلال الدراسة تم تشخيص 23 إصابة جديدة بسرطان لمفوي، وكان لدى المرضى الذين عولجوا بعقار ثيوبورين خطرا يزيد خمس مرات للإصابة بالسرطان مقارنة مع الذين لم يتناولوا هذا العقار بتاتا.لكن الباحثين قالوا في مجلة "ذي لاسنيت" الطبية البريطانية ان الخطر المطلق على المرضى الذين تناولوا عقار ثيوبورين يبقى متدنيا مع اقل من 1%، وختمت الدراسة القول بأن هذه النتائج "تظهر ان منافع هذا العقار لا تزال أكثر من مخاطره".
عقار يوصف لالتهاب الأمعاء يسبب السرطان
نشر في: 21 أكتوبر, 2009: 05:08 م