TOP

جريدة المدى > مقالات واعمدة ارشيف > السطور الأخيرة :ملامح وزارة المستقبل

السطور الأخيرة :ملامح وزارة المستقبل

نشر في: 26 سبتمبر, 2012: 09:30 م

 سلام خياط عطفا على ما ورد في الحلقة السابقة بشأن الترويج لدعوة استحداث وزارة للمستقبل، تتولى رسم ملامح عراق الغد وإعداد أجياله. أورد – بتواضع شديد-- بعض معطيات الوزارة (الأمل). وألتمس _ ألتمس حد الرجا والترجي –دونما حرج او تحفظ، وأناشد من ظل به رمق من حياة،من الغيورين، الناكري ذواتهم، بعيدي النظر، الأكفاء، ذوي الخبرة والكفاءة، داخل العراق وخارجه،، تبني بذرة الفكرة، وإثرائها، والسعي لتطويرها، والتباهي بمغانمها الوطنية والإنسانية، حين تغدو غابة إرادات ناجزة. 
rn*  ابتداء.. شيمة الوزارة الاستقلال المحض، منذورة لوجه الوطن  قصرا وجمعا، منذورة لعيون سكانه، سيما جيل الشباب، الذي سيم عسفا وذلا، وجرب العوز بجميع أشكاله، والتبست عليه المفاهيم والقيم، وتاه بين الصح والغلط، وتجاذبته تصارع الأيديولوجيات وصراع المصالح. rn* الاستقلال الفكري شرط وجوب فيمن ينتدب للقيام  بمهام الوزارة، رؤساء ومدراء وكوادر عمل.rn* خطط وعمل الوزارة مكرسة للمستقبل  حصرا، لا ترتبط بوشائج الماضي إلا لاستلهام الدروس واستكناه العبر، ولا تغرق في تيه الحاضر الشائن، إلا للإشارة لفساد وعفن، لتداركه وحصر تداعياته المدمرة.rn*العمل في الوزارة  تطوعي أو شبه طوعي، الاجور والرواتب والمحفزات رمزية، في الكم والكيف،، قياسا للأرقام الفلكية المعلنة، وهي عملية سلب ونهب مبرمج لما يسمى الرواتب والمخصصات.. لماذا؟؟ لتضرب الوزارة بكوادرها المتفانية ، المثل الأعلى للاحتذاء، ولتغدو بمنأى عن مطامع ومطامح ورغبات  أهل الجشع والطمع وحب الاستحواذ.. ولئلا يكون المشروع طعما مغريا  لمن في نفسه أمل في شهرة مؤقتة او ثراء زائل، او بسلطة خداعة، قصير عمرها مهما طال عليها الأمد. rnيسعى لتشكيل الوزارة ثلة من ذوي الكفاءة والخبرة والاختصاص، بعيدا عن شوائب التعصب  والطائفية والمذهب او الدين او الجنس او العرق..إلخ. الذين يروعهم رؤية  شمس العراق تنكسف، والتي إن انكسفت هذي المرة فلن يكتب لها الشروق أبدا.rn* تفاصيل  الفكرة، وأبجديات خطة العمل، وشروط وكيفية اختيار الكادر، دقيقة ومتشعبة، لا تسعها عجالة مقال  في صحيفة يومية.rnالتفكير في عراق المستقبل بأمانة وتجرد، ليس ترفا  ولا بطرا ولا تزجية فراغ، ولا هو اجترار أحاديث للاستهلاك اليومي.. كل الإنجازات الكبرى للأمم الحية، انبثقت عبر عمل النخب فيه، ونفضت عن  الوطن والمواطنين  رماد الحروب والتخلف، لنتمعن في انبثاق ألمانيا من رماد الحروب والفجائع والتشرذم، عملاقا  rnلندقق في قيامة اليابان، عملاقا آخر. والصين..و...rnاختراع حلم لعيون الوطن، والسعي لتحقيقه – مهمة مقدسة،، فبغير العمل  المثمر النزيه، تغدو كل أحلامنا أحلام عصافير، وتبدو نفثات الصدور الحرى __ كما في السنوات الخوالي __  كنفخة مسلول  في حفنة رماد.rnrn

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

حياتي وموت علي طالب

حياتي وموت علي طالب

غادة العاملي في لحظة تزامنت فيها الحياة مع الموت استعدت ذكريات عشر سنوات ،أو أكثر .. أختصرها الآن في ذاكرتي بالأشهر الثلاثة الأخيرة. حينما اتفقنا أناقرر هو أن يسافر ملبيا الدعوة التي انتظرها لأكثر...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram