بغداد / علي عباسكشف مصدر من داخل أمانة بغداد عن تكليف عبد الحسين ناصر المرشدي لتولي منصب أمين بغداد وكالة خلفاً لصابر العيساوي ، مؤكدا ان "أمر رئيس الوزراء نوري المالكي وصل صباح امس الأربعاء، ويتضمن الكتاب تولي وكيل امانة بغداد للشؤون الادارية عبد الحسين ناصر المرشدي مهام امانة بغداد بالوكالة خلفاً للسابق صابر العيساوي
rn الى حين اختيار شخص آخر .rn قرار تكليف المرشدي اثار اعتراض عدد من الكتل السياسية ابرزها كتلة المواطن التي اعتبرت ان المنصب استحقاق سياسي للمجلس الاسلامي الاعلى، فيما اكد اساتذه ومواطنون على احقية اهالي بغداد بهذا المنصب. rn حيث يقول استاذ التاريخ جمال عبد الكريم الاعظمي ان "منصب امين بغداد تقلدته شخصيات مهمة في تاريخ العاصمة ومن هؤلاء من ترك بصمة واضحة نتيجة الجهد والمثابرة والامانة التي عمل بها بمنتهى الشفافية امثال الاستاذ امين المميز وغيرهم كثيرون " . rnواضاف " ان سنوات الحصار والحروب اخذت الكثير من ملامح بغداد بما جرت عليها من ويلات وحروب واهانة للفرد البغدادي الذي بدوره فقد روح المواطنة والانتماء لعاصمة هي قبلة لكل المثقفين والادباء والشعراء من كل العالم , مما صنع حاجزا بين الفرد وبيئته التي يعيش فيها وبها". rnويأمل الاعظمي في تصريح لـ "المدى"، ان " يكون منصب امين بغداد لشخص بغدادي يستطيع ان يخدمها بشكل جيد ويعيد ولو بعض ما كانت تمتاز به من جمالية اخاذة ونظافة لاتجدها الا في الدول المتقدمة وهي جديرة بذلك" . صلاح محمد قاسم من اهالي العاصمة بغداد ذكر في حديث لـ "المدى"، ان" وقت السبعينيات من القرن المنصرم هو الفترة الذهبية للعاصمة بغداد وما زالت صورة بغداد في ذلك العهد نسخة في ذهني حيث كانت من اجمل المدن في الشرق الاوسط حسب رأيي، فالحدائق وقتها في كل مكان والخدمات على احسن ما يرام مثل الماء الصافي للشرب او الخابط للسقي والشوارع مكسوة بطريقة جميلة جعلتها الى الان مقاومة وصالحة للاستخدام رغم مرور اكثر من ثلاثة عقود على انشائها". ويضيف قاسم " في السنوات الاخيرة وبعد عام 2003 تحديدا نرى ان توجه امانة بغداد الى تقديم خدمات تفتقر الى التخطيط المسبق وذلك بهدر اموال طائلة هي ميزانيات الامانة ولسنوات متتالية على خدمات اقل من ان تسمى مشاريع ويلاحظ ذلك بشكل واضح على ارض الواقع فلا وجود لشوارع جميلة او مناطق خضراء او بنى تحتية تستطيع خدمة الفرد البغدادي".rn
"الدعوة" يستحوذ على منصب أمين العاصمة وأهالي بغداد يطالبون بإعادته إليهم
نشر في: 26 سبتمبر, 2012: 09:55 م