نظمت وزارة الثقافة الاتحادية، أمس الخميس ببغداد، حفلاً تأبينياً لشيخ النحاتين محمد غني حكمت، بمناسبة مرور عام على رحيله ووفاء للدور الريادي والمتميز للراحل  في الحركة التشكيلية العراقية.
وقال مدير عام دائرة الفنون التشكيلية في الوزارة جمال العتابي لوكالة كردستان للأنباء (آكانيوز)  إن" تأريخ هذا الفنان رائد ومشرف، إذ كان ملتزما بقضايا وطنه وهمومه متجاوزا المشكلات الذاتية"، مبينا ان" الفنان محمد غني حكمت ركز من خلال مسيرته الفنية على حالات إنسانية تتجلى فيها الروح والفكر".وعلى هامش الفعالية افتتح العتابي معرضين الأول للصور الفوتوغرافية تحدث هذه المعرض عن تاريخ الفنان وسيرته الإبداعية والمعرض الثاني للأعمال التشكيلية جسدها مجموعة من النحاتين العراقيين.وبعدها أقيمت ندوة فنية شارك فيها كل من الناقد عادل كامل وجواد الزيدي وشوقي الموسوي  تحدثوا فيها بإسهاب عن تاريخ هذا الفنان وأثره في الحركة التشكيلية العراقية مؤكدين ان" الراحل يعد من احد كبار المؤسسين لريادة النحت في العراق ولا يمكن لأي حداثة مقبلة ان تتشكل إلا بدراسة منجزاته من الموروث بتجدده ومعاصرته".وقال الناقد عادل كامل في كلمته :" نحت محمد غني حكمت في العام 1965 أول باب  تحمل مدلولات لبغداد وأزقتها القديمة والحديثة ببعد حضاري وتاريخي من خلال إدخال الحرف العربي والزخرفة الإسلامية بهندسة معمارية حديثة وبمعالجة مشبعة بالفن العربي والعراقي الأصيل كما في أعماله: شهريار، وشهرزاد، وعلي بابا والأربعين حرامي، وحمورابي، وجدارية مدينة الطب وتمثال للشاعر أبو الطيب المتنبي".ومن ابرز أعمال الراحل محمد غني حكمت انجازه إحدى بوابات منظمة اليونسيف في باريس في ثمانينات القرن الماضي وتلتها برايات لكنيسة تبستا دي ليبرا في روما، فضلا عن باقي أعماله التي باتت معلما أساسيا في العاصمة بغداد ليكلل انجازاته بأربعة نصب وضعت في ساحات وأماكن مميزة منها :الفانوس السحري والختم السومري والمرأة التي تمثل بغداد والنصب على شكل فتاة جميلة ترتدي الزي البغدادي تجلس على مسلة بارتفاع عال وسيوضع هذا النصب في ساحة حافظ القاضي في شارع الرشيد.