اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > المدى الثقافي > دائرة الفنون التشكيلية تستذكر شيخ النحاتين محمد غني حكمت

دائرة الفنون التشكيلية تستذكر شيخ النحاتين محمد غني حكمت

نشر في: 28 سبتمبر, 2012: 05:51 م

المدى الثقافيوفاءً منها للدور الريادي والمتميز في الحركة التشكيلية العراقية.. قامت دائرة الفنون التشكيلية في وزارة الثقافة حفلا تأبينيا لمناسبة مرور عام على رحيل شيخ النحاتين محمد غني حكمت صباح اليوم الخميس 27/ /9 /2012.
وقد حضر التأبين الدكتور جمال حسن العتابي مدير عام دائرة الفنون التشكيلية وعدد من السادة من أصدقاء وتلاميذ الراحل وبعض النقاد والصحفيين.ورّحب الدكتور العتابي بالحضور مشيرا إلى تاريخ هذه الفنان المبدع كونه رائدا ومعرفيا مهما على الصعيد الفني كما أن الفنان كان ملتزما بقضايا وطنه وهمومه متجاوزا المشكلات الذاتية. مؤكدا أن الفنان محمد غني حكمت ومن خلال مسيرته الفنية كان قد ركز فيها على حالات إنسانية تتجلى فيها الروح والفكر بتعبيرية وجمالية.كما افتتح العتابي معرضين تشكيليين، الأول للصور الفوتوغرافية والذي يوثق تاريخ الفنان وسيرته الإبداعية، والمعرض الثاني يحمل عنوان أعمال نحتية خاصة بالفنان، جسدها مجموعة من النحاتين العراقيين.وبعدها أقيمت ندوة فنية شارك فيها كل من الناقد عادل كامل والدكتور جواد الزيدي والدكتور شوقي الموسوي تحدثوا فيها بإسهاب عن تاريخ هذا الفنان وأثره في الحركة التشكيلية العراقية، مؤكدين أن الفنان يعد من احد كبار المؤسسين لريادة النحت في العراق، ولا يمكن لأي حداثة قادمة أن تتشكل إلا بدراسة منجزاته من الموروث بتجدده ومعاصرته.أعقبها الشاعر محمد السيد جاسم بقصيدة تأبينية حملت عنوان (وحدك... لم يدهشك البحر) كانت تجسيدا حيا لمسيرة أزميل فني هائل وغني بعلاماته ورموزه وتماهيه البصري .                      في العام 1965 نحت الفنان محمد غني حكمت أول باب يحمل مدلولات لبغداد وأزقتها القديمة والحديثة ببعد حضاري وتاريخي، من خلال إدخال الحرف العربي والزخرفة الإسلامية بهندسة معمارية حديثة وبمعالجة رؤيوية مشبعة بالفن العربي والعراقي الأصيل كما في أعماله شهريار، وشهرزاد، وعلي بابا والأربعين حرامي، وحمورابي، وجدارية مدينة الطب، وتمثال الشاعر أبو الطيب المتنبي.أنجز الفنان محمد غني حكمت في ثمانينيات القرن الماضي إحدى بوابات منظمة اليونيسيف في باريس، وتلتها بوابات لكنيسة تبستا دي ليبرا في روما.وقبل رحيله توّج تاريخه الفني بإبداع متميز، سيترك بصمته الواضحة للأجيال اللاحقة بانجازه أربعة نصب، وضعت في ساحات وأماكن مميزة في بغداد، منها الفانوس السحري، والختم السومري، والمرأة التي تمثل بغداد، والنصب على شكل فتاة جميلة ترتدي الزي البغدادي تجلس على مسلة بارتفاع عالٍ، وسيوضع هذا النصب في ساحة حافظ القاضي في شارع الرشيد، والعمل الآخر هو عبارة عن أشعار لبغداد للشاعر مصطفى جمال الدين، والنصب عبارة عن أبنية فخارية كبيرة بداخلها نافورة كبيرة وسيوضع في ساحة مدخل شارع الزيتون قرب الزوراء.. والعمل الثالث هو عبارة عن نصب المصباح السحري عرض فيه رواية ألف ليلة وليلة التي تدور أحداثها في بغداد، حيث تم وضعه أمام المسرح الوطني في بغداد، أما النصب الرابع فهو عمل يحمل عنوان إنقاذ العراق، وهو عبارة عن مسلة عرفت بها الحضارات العراقية كتب عليها باللغة المسمارية عبارة تشير إلى بغداد وهذه المسلة بأبعاد كبيرة ستوضع في الكرخ قرب ساحة التقاعد.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

أصابع بابلية' لأحمد مختار تتوّج عالميا

أصابع بابلية' لأحمد مختار تتوّج عالميا

في استفتاء موسيقي تنافسي سنوي حصلت إسطوانة “أصابع بابلية” للمؤلف الموسيقي وعازف العود العراقي أحمد مختار على مرتبة ضمن العشر الأوائل في بريطانيا وأميركا، حيث قام راديو “أف أم للموسيقى الكلاسيكية” الذي يبث من...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram