TOP

جريدة المدى > مقالات واعمدة ارشيف > نص ردن: "صفعة" بين علاوي والمالكي

نص ردن: "صفعة" بين علاوي والمالكي

نشر في: 28 سبتمبر, 2012: 07:42 م

 علاء حسن محرر في صحيفة محلية  تعرض لتوبيخ قاس من رئيس التحرير   لتسببه في حصول خطأ  كبير في عنوان بارز على الصفحة الأولى  "صفعة" بين علاوي  والمالكي  لتشريع القوانين الخلافية ،الصفقة تحولت  الى مفردة اخرى بمعنى الكفخة او الصطرة او الراشدي ، 
 بلا شك  الخطأ ورد سهوا ، وهذا ما اشارت اليه الجريدة في عددها باليوم الثاني ، وأبدت اعتذارها وأسفها مؤكدة  حرصها على استقلاليتها ، ونفيها وجود قصد او دوافع وراء نشر العنوان  الذي جعل الكثير من المسؤولين والساسة يتصلون  بإدارة الجريدة  لإنقاذ ما يمكن انقاذه ، لتدارك الموقف خشية خضوع الخطأ لتفسيرات وتأويلات  تكون سببا في احباط "المساعي الحميدة" الجارية حاليا لتجاوز الازمة السياسية.حرف القاف تحول الى عين في  كلمة "الصفقة" والمسألة واردة جدا ، وتندرج ضمن ما يعرف بالخطأ الطباعي غير المقصود ،  والمحرر هو الآخر تفاجأ بالخطأ ودفاعه بان الامر وارد في العمل الصحفي  ولا يحتاج الى ضجة  كما  يتصور البعض باندلاع  ازمة سياسية جديدة   لم تقنع  رئيس التحرير لان صباحه ومزاجه تعكر باتصالات هاتفية وبعضها حمل التلويح بإغلاق الجريدة . في تسعينات القرن الماضي وزعت طبعة من جريدة بابل بشكلها وحجمها المعروف في منطقة بغداد الجديدة ، وتبين ان جهة معارضة للنظام وقتذاك كانت وراء التوزيع ،  والنسخة تضمنت اخبارا وتقارير جعلت عناصر جهازي الامن والمخابرات تستنفر كل طاقاتها لمعرفة جهة التوزيع     فخضع اصحاب المكاتب  والمتعهدون لاستجواب استمر اكثر من شهر ، وبعد تحقيق طويل خرج المغضوب عليهم تاركين مهنتهم في توزيع الصحف  واللجوء الى اعمال اخرى ، ابعد ما تكون عن الصحف ومتاعبها ، ومخاطرها .انتهت مشكلة الموزعين لكن الاسئلة ظلت تدور حول من ساعد "القوى المعادية للنيل من القائد ونجله " وحسمت الاسئلة  بالتحاق احد المقربين من رئيس التحرير بالمعارضة ، فأغلق الملف ، ولكن التحوطات  اخذت طابعا متشددا ، انتقلت الى الصحف الاخرى ، ووقع متعهدو التوزيع على تعهدات خطية ،  وتم تكليف عناصر امنية بمهمة توزيع الصحف في مناطق متفرقة  كمحاولة لاعتقال من   يكرر عملية  توزيع طبعات مزورة للصحف العراقية.تحتفظ ذاكرة  المصححين في الصحف العراقية  بحوادث ووقائع ، كانت سببا في تخلي مؤسساتهم عن خدماتهم ، لوقوعهم في خطأ غير مقصود ورد في اعلان او برقية ولاء مرفوعة الى القائد ، وكان مسموحا للمصحح ان يخطأ باسماء اعضاء القيادتين القطرية والقومية   ولكنه سيواجه عقوبة قاسية  اذا اخطأ باسم  رئيس مجلس قيادة الثورة ونائبه ، وعلى سطح من الصفيح الساخن   يواصل المصحح عمله ويده على قلبه  متوقعا بين لحظة واخرى امكانية الاستدعاء من المسؤول ، واخباره بترك عمله فورا  لورود خطأ في اعلان او برقية عهد وولاء ."صفعة  بين علاوي والمالكي  لتشريع القوانين الخلافية"  اقتصرت على معاقبة عدد من العاملين في الجريدة وفي مقدمتهم المحرر  ، ولم تفصلهم من عملهم ، ولكنها جعلت رئيس التحرير يتناول المزيد من العلاج لتخفيض  ارتفاع ضغط الدم .

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

حياتي وموت علي طالب

حياتي وموت علي طالب

غادة العاملي في لحظة تزامنت فيها الحياة مع الموت استعدت ذكريات عشر سنوات ،أو أكثر .. أختصرها الآن في ذاكرتي بالأشهر الثلاثة الأخيرة. حينما اتفقنا أناقرر هو أن يسافر ملبيا الدعوة التي انتظرها لأكثر...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram