اكرام زين العابدين عاد الامل من جديد الى الاوساط الكروية بعد ان قرر الدكتور علي الدباغ رئيس اللجنة المشرفة على الانتخبات في الاتحاد العراقي لكرة القدم احالة ملف الانتخابات الى اللجنة الاولمبية العراقية التي تعد المرجع الاول لهذا الاتحاد الرياضي الذي تأخر عن بقية الاتحادات الاخرى في عملية اجراء الانتخبات الديمقراطية التي تقام كل اربع سنوات
وبعد الانتهاء من الدورة الاولمبية خاصة وان الاتحاد مضى على انتخاباته اكثر من خمس سنوات متتالية.ولايعتبرهذا الامر تراجعا او اعترافا صريحا من الدباغ بانه فشل في ادارة ملف الانتخبات الخاصة باتحاد الكرة، بل انه قرار عقلاني وصائب دل على سعة تفكيره وجاء نتيجة الاحداث المتسارعة التي حصلت للكرة العراقية وجعلت اكثر من طرف يحاول ان يستغل هذه الانتخابات ويمرر من خلالها افكاره.ومن ناحيتها عدت اللجنة الاولمبية العراقية ان الانتخابات حق ديموقراطي من الممكن ان ينجح في ظل وجود تفهم من اللجنة الاولمبية لجميع مبررات الاتحاد العراقي لكرة القدم وان اللائحة التي اختلف عليها سيتم ارسالها الى الاتحاد الدولي لكرة القدم للحصول على موافقة (فيفا) لاجراء الانتخابات قبل الثلاثين من الشهر الحالي وان الاولمبية وممثلي الاتحاد ارسلوا اللوائح على ان تصل الاجابة خلال ثلاثة ايام.ومن خلال تواصلنا مع الاحداث المتسارعة في الاسابيع الماضية شعرنا بان هناك آراء عدة بشأن الانتخابات، اول هذه الآراء تقول ان بعض الاطراف لديها الرغبة في اجراء الانتخبات ولكن وفق شروط خاصة تحاول ان تمليها على الآخرين وتستطيع ان تحتفظ بمكاسب كثيرة من خلال اجراء الانتخابات.اما الرأي الثاني فانه يقول بان اتحاد الكرة تمادى كثيراً في موضوع تأجيله للانتخابات لاكثر من مرة وان هناك العديد من الثغرات القانونية التي اشرت على عمل الاتحاد في الفترة الماضية ومنها ضعف ادارة الاتحاد لشؤون الكرة الداخلية وتسبب ذلك في تراجع المستوى الفني لجميع البطولات المحلية.اما الرأي الثالث في نفس الموضوع فيرى بان الانتخابات يجب ان تجرى وان ينتهي مسلسل التأجيلات التي يحصل عليها الاتحاد العراقي من الاتحاد الدولي لكرة القدم كلما حصلت ازمة او اشكالية بينه وبين الجهات الاخرى ويمكن للجميع ان يصلوا الى ادنى حد من التوافق في جميع الامور التي يختلف عليها وان اللجنة الاولمبية العراقية بامكانها ان تلعب هذا الدور الحاسم والمهم في انهاء مشكلة الاتحاد خاصة وان رئيس اللجنة الاولمبية رعد حمودي لاعب كرة قدم وتربطه علاقة قوية ومتينة بجميع الاطراف المتخاصمين ويمكن ان توظف علاقته الايجابية لمصلحة الجميع وبامكانه ان يدعو الهيئة العامة لاتحاد الكرة بشكل رسمي للتداول معها بشأن الانتخابات.وهنا يجب ان نشير الى ان اعضاء الاتحاد العراقي لكرة القدم لن يعارضوا اعتماد لائحة قرار 16 لسنة 1986 لإجراء الانتخابات وان كل ما يشاع عنهم بانهم ضد القرار ومع تأجيل الانتخابات غير صحيح لانهم منذ اليوم الاول اعلنوا انهم مع اجراء الانتخابات لكن بشرط ان تقبل فيفا لائحتها النهائية وان يحضر ممثلها هذه الانتخابات لتحصل على الصفة القانونية.وبدورنا نتمنى ان تمضي هذه السحابة السوداء من سماء كرتنا لان الجميع ينشد ان تتطوركرتنا وان تكون الادارة الجديدة للاتحاد العراقي قادرة على حل مشاكل كرة القدم وعودتها للتألق من جديد.
في المرمى: ننتظر الحل
نشر في: 21 أكتوبر, 2009: 05:37 م