TOP

جريدة المدى > مقالات واعمدة ارشيف > نبض الصراحة: بانتظار رحمة القرار

نبض الصراحة: بانتظار رحمة القرار

نشر في: 30 سبتمبر, 2012: 07:11 م

 يوسف فعلاذا غابت الحكمة في الجانب الرياضي فان المشاكل تحصد الأخضر واليابس بسرعة البرق من دون ان يبادر احد باخماد نيرانها وتضييق دائرتها  لتمتد الى مفاصل مهمة تحولها الى خراب ، وهذا الحال ينطبق على الواقع الكروي السائد  بعد أن  تجاوزت ارهاصات انتخابات اتحاد الكرة الحدود المحلية
واقتحمت اسوار العالمية لتحط رحاها على طاولة المحكمة الدولية لتكون مادة دسمة فيها من الخفايا والأسرار ما حيرت اعتى القضاة المتخصصين في حل المشاكل الرياضية العالمية. وتأتي صعوبة ايجاد حل سريع للانتخابات من المحكمة الدولية وفضّ التشابك بين المعترضيين والاتحاد ان فقراتها ُخطـّت بأنامل اصدقاء الامس الذين تحولوا الى اعداء اليوم  فهم يعرفون خفايا تحت الرماد يمكن ان تحرق من كانوا يقفون في صف واحد ينادون بثورة التغيير على الاتحاد السابق الذين اصبحوا  ألدّ الخصوم بعد ان تفتت وحدتهم وتناثرت طموحاتهم الكروية بين اروقة اتحاد الكرة وهيلكته فلم يعد للرحمة  ولا للصداقة مكان يقفون عليه يتجاذبون فيه اطراف الحديث بعد ان كشفت المحكمة الكروية في (فيفا) ان الوسط الرياضي يشكو من انعدام لياقة الحوار والاستماع الى الرأي الآخر، لذلك يمكن ان نطلق عليها معركة الأضداد وتكسير العظام.وتقديم المعترضين بشكواهم الى المحكمة الدولية حق مشروع من الناحية القانونية اذا ما امتلكوا المستندات والحقائق الدامغة التي تؤكد وجود التجاوزات في انتخابات حزيران، ولكن هذا الحق المشروع كان يبحث عن وجود محكمة ادارية مدنية في البلاد تفصل بين الغــث والسمين في مسعى لعدم تدويل القضية والمحافظة على عدم فضح اسرار البيت الكروي  التي كشفت الاحداث انه لا يمتلك الحكماء او اصحاب الفكر السديد حيث لم نجد ان هناك حلولاً وسطية قدموها لتقريب وجهات النظر بين الاضداد بعد ان تغيرت الملامح من التوحد الى التخندق بمشاهد مؤسفة يندى لها الجبين ، والخاسر الاكبر من هذه المعمعة كرتنا التائهة بين المصالح وحدودها الضيقة واصبحت الخطيئة التي ترتكب بحقها الحماقات الكبيرة والخطايا التي لا تغتفر.الغريب ان المعترضين واعضاء الاتحاد يصرخون بأعلى أصواتهم انهم الفائزون بقرار المحكمة بينما خفت اصواتهم لشحذ الهمم وتوفير فرص الإعداد المناسب لمباراة منتخبنا الوطني امام نظيره الاسترالي في مشوار المونديال او منتخب الشباب في النهائيات الآسيوية فكرسي الاتحاد أغراهم اكثر من أي وقت مضى!وأزاء هذه المواقف المعقدة هناك من هو مستعد لإطالة امد الصراعات والدخول في أتون الخلافات الى اطول فترة وهذا يعود الى  فقدان الثقة بين المعترضين والاتحاد لعدم وجود آلية عمل ثابتة تضم الجميع تحت خيمته وتبعده عن الوقوع في شراك المتصيدين له بعد فشله الذريع بتسمية امين السر للاتحاد وغيرها ، إن عدم الاعتراف بالآخرين ادخل كرتنا في نفق مظلم لان الضغائن بدأت تكبر وتتوسع فجوتها بما يؤثر على مسيرة منتخباتنا الوطنية في قادم الايام وعلى العلاقة الجميلة التي كانت تسود الاسرة الكروية وبتنا اليوم بأمس الحاجة الى حكماء من الطراز النادر لحل المشاكل وارهاصاتها بحنكة ودراية من دون مجاملة او خوف وعندها تعود المياه الى مجاريها من دون الاستعانة بالقضاة الاجانب او نتظلم في المحاكم الدولية ويقف رجال الكرة والمعترضون  خلف القضبان الحديدية بانتظار رحمة القرار.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

بالحوارِ أم بـ"قواتِ النخبة".. كيف تمنعُ بغدادُ الفصائلَ من تنفيذِ المخططِ الإسرائيلي؟

تحديات بيئية في بغداد بسبب انتشار النفايات

العراق بحاجة لتحسين بيئته الاستثمارية لجلب شركات عالمية

الكشف عن تورط شبكة بتجارة الأعضاء البشرية

مركز حقوقي: نسبة العنف الأسري على الفتيات 73 % والذكور 27 %

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

حياتي وموت علي طالب

حياتي وموت علي طالب

غادة العاملي في لحظة تزامنت فيها الحياة مع الموت استعدت ذكريات عشر سنوات ،أو أكثر .. أختصرها الآن في ذاكرتي بالأشهر الثلاثة الأخيرة. حينما اتفقنا أناقرر هو أن يسافر ملبيا الدعوة التي انتظرها لأكثر...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram