مكتب أربيل/ سالي جودتأشاد ممثلان للايزيدية والمسيحيين في اقليم كردستان بما تقدمه حكومة الاقليم من امكانيات لممارسة هذين المكونين حقوقهما ولتعزيز ثقافتيهما تدريس الديانة الإيزيدية يقول مدير عام الشؤون الإيزيدية في الوزارة خيري بوزاني للمدى: لا توجد حكومة تقدر على تلبية جميع متطلبات شعوبها في فترة قياسية معينة وبطبيعة الحال هذا ينطبق على حكومة إقليم كردستان،
لقد قدمت لنا الحكومة الكثير لكن بقي الكثير ايضا ومن ضمن الانجازات الأساسية التي قدمت للإيزيديين هو تدريس الديانة الإيزيدية بشكل رسمي في مناطق تواجد الإيزيديين، وذلك منذ عام 1996 تأسست مراكز ثقافية تعني بالتراث والفلكلور الإيزيدي. كما جعلت أربعة أعياد رسمية للإيزيديين؛ وأحد هذه الأعياد عطلة رسمية في عموم الإقليم، وهنالك مشاريع قيد التنفيذ والدراسة وكما قلت نطمح إلى الأكثر.وأضاف بوزاني: إن الخطوة التي أقدمت عليها حكومة اقليم كردستان بجعل وزاره الأوقاف والشؤون الإسلامية وزارة تعنى ببقية الأديان وتغير اسمها إلى وزارة الأوقاف والشؤون الدينية، هذا بحد ذاته اعتبره خطوة ايجابية وجريئة جدا، واعتقد أن هذه التجربة الفريدة من نوعها لا يمكن أن نجدها في عموم العالم الإسلامي، لكن تبقى العبرة في التطبيق فمنذ تأسيس مديريتين للشؤون الإيزيدية أو المسيحية كان وما زال لدينا مشاكل إدارية ومالية مع وزارة الأوقاف، على سبيل المثال منذ البداية والى الآن نعاني قلة عدد الموظفين وعدم استقرار الميزانية السنوية وما يترتب على هذين الجانبين من مشاكل وعقبات.التمثيل البرلماني وعن تمثيلهم البرلماني قال بوزاني: للإيزيديين في برلمان كردستان حسب الأسلوب المتبع المتمثل بالكوتا للمكونات كان هناك نائب واحد منذ عام 2005، لكن بمبادرة بعض الخيريين تم رفع دعوى إلى المحكمة الاتحادية بشان ذلك، وبالنتيجة أصبحت حصتنا من الكوتا أربعة نواب، ومن المفترض ان يكونوا خمسة وأيضا لدينا ستة نواب ضمن قائمة التحالف الكردستاني. وعن الهجرة قال، الهجرة موجودة في المجتمع الإيزيدي، وبدأت بشكل ملحوظ منذ بداية التسعينيات وتتفاوت نسبة الهجرة بين فترة وأخرى.وقال بوزاني عن تأثير أحداث زاخو السابقة عليهم: أحداث زاخو لن تؤثر فقط على مكونات المنطقة كالمسيحيين والإيزيديين فقط بقدر ما أثرت على حقوق الإنسان وعلى هيبة السلطة المحلية في المنطقة. هذه الأحداث لم تكن موجهة نحو مكون ديني وإنما كانت موجهة ضد سياسة الإقليم العلمانية.وجهة نظر وعن الميزانية المخصصة لهم قال بوزاني: نحن كمديرية نمثل أبناء ديانة كاملة ولا نمثل فئة قليلة من المجتمع والإيزيديين ليس لهم من يمثلهم دينيا في حكومة الإقليم سوى المديرية، لذلك هناك مطالب وضغوطات من قبل أبناء ديانتنا، ولا نستطيع أن نلبي طلباتهم المشروعة لذلك نحن في حيرة من أمرنا. لا مشاريع دون ميزانية وقال خالد جمال البير مدير عام الشؤون المسيحية في وزاره الأوقاف والشؤون الدينية: إننا كمسيحيين ليست لنا مشاكل ونزاعات مع حكومة الإقليم، وذلك لان حكومة الاقليم استطاعت بخبرتها الحكيمة ان تخلق أجواء ملائمة للتعايش السلمي حتى أتاحت للمواطن حق إقامة الشعائر والفرائض الدينية بحرية كما أنها مدت يد العون للعوائل المسيحية حيث وفرت لهم المسكن والمساعدات الأخرى.ولا توجد أي ضغوطات بالعكس هناك نوع من تبادل الآراء في ما بيننا وبين الحكومة. هنالك نوع من التآخي والتآلف في ما بيننا.وعن تمثيلهم داخل برلمان كردستان قال البير: غير راضين عن مستوى التمثيل. وبشأن ميزانيتهم قال: توتر العلاقة بين بغداد وأربيل أثر علينا من حيث الميزانية وقلّ صرف المبالغ على الكنائس، نحن غير راضين عن هذه الميزانية. الميزانية للشعب وليست لنا لذا ما لاحظناه هنالك كان غبنا. من المفترض أن تأتي الميزانية في 4\9 إلا انه لم يصادق عليها. في هذا العام تم توحيد الخزينة في الوزارة وهذا يجعلنا متفائلين في التخلص من المشاكل وباعتقادي قلة الميزانية تعود إلى الحكومة المركزية.. وأضاف: ان حكومة الإقليم حكومة حكيمة قوية تدافع عن الشعب وتعمل على بث روح المحبة والتآخي مابين صفوف الشعب بجميع مكوناته، ما نخشاه عبث الأيدي الخفية التي تعمل على زعزعة العلاقة في ما بيننا وهذا ما لا نريده أبدا..
مديريتا الإيزيديين والمسيحيين: نجحنا جميعاً في التعايش السلمي
نشر في: 30 سبتمبر, 2012: 07:58 م