 دهوك/ المدى بهدف التوصل الى وضع سياسات منتظمة في مجال التخطيط أقامت جامعة دورتموند الألمانية بالتنسيق مع جامعة دهوك مؤتمرا حول التطور الحضري للمدن والتحديات التي تواجه هذا التطور وشارك فيه استذة جامعيون من جامعات عراقية مختلفة.
 rnالدكتورة ليلى رسول عضو اللجنة التحضيرية للمؤتمر اوضحت ان اكثر من 22 بحثا علميا من العراق والمانيا تشارك في المؤتمر الذي تستمر أعماله لمدة ثلاثة أيام متتالية وقالت " يشارك في هذا المؤتمر عشرة خبراء ألمان في مجال التخطيط اضافة الى مندوبين من جامعات بغداد والموصل وديالى والكوفة والبحوث التي ستلقى كلها ستصب في كيفية حل المشاكل في العراق"، وبينت رسول ان من ابرز المشاكل المتواجدة في العراق هو انعدام سياسة التخطيط في اغلب المجالات الخدمية والحياتية والاجتماعية، قائلة "نحن نسعى من خلال هذا المؤتمر الى الخروج بجملة توصيات ونتائج نرفعها الى الجهات المعنية كي تساعدها في وضع سياسات تخطيطية في كافة المجالات".rnالدكتور حسن اوغلو من جامعة دورتمند ومنسق المؤتمر قال "إن العراق بحاجة ماسة الى وضع سياسة تخطيطية وقد بدأنا هذا المشروع مع جامعة دهوك منذ سنوات وعقدنا اجتماعات عديدة بهذا الشأن ونحن بصدد فتح قسم خاص بالتخطيط في محافظة دهوك وذلك لتخريج كوادر مختصة بهذا المجال كي نعالج المشاكل التخطيطية التي يعاني منها العراق بشكل عام لأن هذا المؤتمر يضم مندوبين وممثلين عن جامعات عراقية عديدة".rnأما الدكتور سمعان مجيد القادم من جامعة ديالى فقد بين ان عملية التخطيط مشروع شائك وذو أبعاد سياسية وتشترك فيه الكثير من الوزارات مثل الإسكان والزراعة والبيئة والصحة وقال "ينبغي ان يستند التخطيط على أرضية إحصائية ومعلوماتية شاملة وبغيابها يكون التخطيط بعيدا عن عن الواقع والناس".rnمن جهتها اشارت المهندسة المعمارية الدكتورة مها الملائكة التي شاركت في هذا المؤتمر بدراسة حول التخطيط الإسكاني الى ان العراق يعاني من عجز في مجال الإسكان، وتابعت قائلة "من ابرز المشاكل التي يعاني منها المجتمع العراقي هي مشكلة السكن حيث اننا في العراق نعاني من عجز في هذا المجال ونحن بحاجة الى مليونين ونصف المليون وحدة سكنية، اضافة الى ان تخطيط البنى التحتية مثل الماء والمجاري والشوارع والكهرباء كلها تعاني من الإهمال وبحاجة الى تخطيط".rnوفي نهاية بحثها أوصت الدكتورة مها في بحثها بضرورة الاهتمام بشريحة الشباب من ناحية الإسكان وقالت "ينبغي على الجهات الحكومية ان تساهم في حل مشاكل الشباب وذوي الدخل المحدود وذلك من خلال منحهم امتيازات عند توزيع الشقق كي لا يقعوا فريسة في ايدي التجار الذين لا يرحمون".rnrn