TOP

جريدة المدى > مقالات واعمدة ارشيف > كتابة على الحيطان :وداعاً لأزمة الكهرباء.. حلم أم حقيقة!

كتابة على الحيطان :وداعاً لأزمة الكهرباء.. حلم أم حقيقة!

نشر في: 2 أكتوبر, 2012: 09:27 م

 عامر القيسيأعلنت وزارة كهرباء الإقليم عن تزويد المواطنين بالكهرباء على مدار الساعة، واحتراما منها لمواطنيها، جعلت تزويد الكهرباء في أوقات الصيانة من حصة المولدات الأهلية، وبذلك يكون المواطن وحكومة الإقليم قد قالوا "وداعاً لأزمة الكهرباء"! 
rnهذا ليس حلما ولا أمنيات ولا كذبة نيسان ولا أحلاما للعصافير، إنها حقيقة في كردستان العراق وهي من الحقائق صعبة التصديق لدى العراقي في كل مناطق العراق باستثناء كردستان، التي بقيت فيها ساعات تزويد الكهرباء للمواطن تزحف تقدما سنة بعد أخرى حتى وصل الناس الى حقيقة "وداعا لأزمة الكهرباء" ووداعا ايضا لمولدات الكهرباء الأهلية الا في حدود ضيقة جدا وبتوجيه من وزارة كهرباء الاقليم، وكان آخر ما قدمته حكومة الاقليم بهذا الشأن هو دفع اجور كهرباء المولدات الأهلية لشهري آب وأيلول! rn24 ساعة كهرباء للمواطن انجاز من حصة 17% من ميزانية العراق للإقليم، والتي يسعى البعض في الاتحادية إلى الخصم منها خدمة للعراقيين!! جزء من مبالغ هذه الحصة لسنوات قليلة في عمر الاعمار والاستثمار استطاع أن يحل واحدة من عقد وأزمات مازال المواطن العراقي يرزح تحت نتائجها الكارثية في تفاصيل حياته اليومية رغم صرف 27 مليار دولار على هذا القطاع الحيوي من البنى التحتية ولم يلمس المواطن، في غير كردستان العراق، أية نتائج ايجابية لها على حياته التي يصرف من وقته وماله الكثير من أجل تأمينها من المولدات الأهلية والمنزلية الخاصة هربا من جحيم الصيف وبرودة الشتاء.rnإقليم كردستان ليس في كوكب زحل أو نبتون انه قريب من بغداد جدا وهو داخل العراق، والاساتذة المسؤولون بكل الوانهم يحلّون على الإقليم ضيوفا وأهل بيت رسميا وشعبيا وكان بامكانهم من باب " الغيرة " على الأقل أن يجلسوا مع المسؤولين في الإقليم ويوجهوا لهم سؤالا واحدا "كيف رفعتم هذا الغضب من رؤوس مواطنيكم؟" ولا اعتقد ان الأخوة في الاقليم سيبخلون على سادتنا الاكارم بعرض التجربة أمامهم بكل تفاصيلها وتعقيداتها والطرق السليمة التي سلكوها للوصول الى نتيجة كهرباء على مدار الساعة. rnقال لي بعض المطلعين في كردستان إن أفكارا كثيرة قدمت لوزارة الكهرباء بتعدد وزرائها، ومن باب الدقة ليست أفكارا فقط بل برامج ميدانية لحلحلة الأزمة على الاقل في بقية مناطق العراق، وكانت النتيجة آذانا من طين وغيرها من عجين! rnلماذا لا أحد يدري؟ أين ذهبت الـ27 مليار دولار للكهرباء، على الاقل غير المسروقة منها لاأحد يدري أيضا؟ لماذا تتفاقم هذه الازمة ولا تتقدم نحو الحل قيد أنملة كما يقال،لاأحد يدري أيضا؟! rnأسئلة عديدة من هذا النوع مطلوب الاجابة عنها من أهل الحل والربط في الحكومة الاتحادية ببغداد، عليهم أن يقولوا للمواطن لماذا فشلوا في توفير الطاقة الكهربائية للمواطنين بوجود المبالغ المليارية من الدولارات التي صرفت عليها والزمن الذي ضاع بسببها، ولماذا يصر المسؤولون على ان يرفعوا مستويات السكر والضغط عند المواطنين وهم يعدون دون خجل من اننا سنصدر الكهرباء الى دول الجوار مطلع العام الحالي!! rnلغز الكهرباء تم حلّه في إقليم كردستان وأصبح جزءا من الماضي دون تصريحات وعنتريات، فيما الجماعة في بغداد مازالوا يتحدثون عن خلافات بين وزارتي الكهرباء والنفط والمواطن وحده يدفع ثمن معاناته وسطوة أصحاب المولدات الأهلية التي يقال إن اكثرها تعود لمسؤولين من مستويات مختلفة!! rnحتى اليوم الذي نشهد فيه بغداد وبقية المحافظات مضاءة حتى الصباح سنقول وداعا لأحلام العصافير!!rnrn

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

حياتي وموت علي طالب

حياتي وموت علي طالب

غادة العاملي في لحظة تزامنت فيها الحياة مع الموت استعدت ذكريات عشر سنوات ،أو أكثر .. أختصرها الآن في ذاكرتي بالأشهر الثلاثة الأخيرة. حينما اتفقنا أناقرر هو أن يسافر ملبيا الدعوة التي انتظرها لأكثر...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram