بغداد/ مؤيد الطيبيقول المهاتما غاندي (إن النصر الناتج عن العنف هو مساوٍ للهزيمة، إذ انه سريع الانقضاء)، وها هي عشرة أعوام مرت علينا وشوارعنا تصطبغ بالعنف بتعدد ألوانه وأنواعه، عنف الإرهاب الذي طال رقاب كل الأبرياء مهما اختلفت مشاربهم، متساوين بطريقة الموت فقط، وعنف الأفراد في المجتمع
rn الذي تحول وعبر تاريخٍ متمثلٍ بأكثر من أربعة عقود مرت عليه بتعاليم القتل والسرقة والاختطاف والاغتصاب المستمر بشكلٍ يومي، ولن أنسى العنف الأسّري والذي يطال الأطفال والنساء بمختلف أشكاله، بينما مر علينا البارحة يوم اللاعنف العالمي مرور الكرام، خجلاً منا أو ربما نحن خجلون منه أكثر، فبأي وجه نقابله ونحتفي به، وبأي وجه يقابلنا ويلومنا.rnوهذا اليوم تم اختياره بمناسبة ذكرى مولد المهاتما غاندي أبرز دعاة اللاعنف في العالم بعد أن قرر الصيام من أجل أن يسود التسامح واللاعنف وإحلال السلام بين شعب القارة الهندية، هندوسا ومسلمين وغيرهما من الطوائف والأديان عندما تصارعوا فيما بينهم. عضو لجنة حقوق الإنسان النائبة أشواق الجاف قالت "كان على لجنة ووزارة حقوق الإنسان أن تقيما احتفالاً في اليوم العالمي للاعنف"، لكنها استدركت بالسؤال "كيف ولماذا نحتفل والعنف مازال مستمراً في كل مكان حتى في العملية السياسية، حيث عدم الاحترام وعدم سماع الآخر يطغى على الصبغة السياسية في الحكومة والبرلمان". جاء ذلك خلال حديث النائبة للمدى بمناسبة اليوم العالمي للاعنف الذي احتفل به العالم أجمع ولم يتم الاهتمام به في العراق على الصعيدين الرمي والشعبيّ.rnوأضافت أشواق الجاف في تصريحها لـ"المدى" أمس إن "العنف في تزايد الآن على شكل فردي، حيث نرى سلسلة من الجرائم وعمليات اغتصاب الأطفال وقتلهم، وهذا دليل على فشل الحكومة في القضاء على العنف، وبعد مرور سنوات الاحتقان الطائفي وطبيعة الأنظمة الحاكمة التي مرت على البلاد وتعاملت بمبدأ القوة مع المواطن في ترهيبه وإقصائه، ودخول الإرهاب بعد سنة 2003 لكن هذا لا ينفي فشلنا في تحقيق ونشر مبادئ حقوق الإنسان بين المواطنين".rn التفاصيل ص2rn
اليوم العالمي للاّعنف ليس عراقياً
نشر في: 2 أكتوبر, 2012: 09:52 م