وارسو/ رويترزسعى نائب الرئيس الامريكي جو بايدن الى طمأنة البولنديين والاخرين في وسط اوروبا امس الاربعاء حيث صرح أن ادارة الرئيس الامريكي باراك أوباما لن توقع اي صفقات مع روسيا تضر بأمنهم.وما زالت بولندا وجمهورية التشيك تشعران بالالم من قرار أوباما بالعدول عن خطط الرئيس الامريكي السابق جورج بوش بشأن الدرع الصاروخية للحماية من هجمات الصواريخ بعيدة المدى من ايران.
وروسيا تعارض بشدة هذه الخطط.ومن المتوقع ان يقترح بايدن - الذي زار وارسو امس الاربعاء - أن تستضيف بولندا صواريخ اعتراضية من طراز اس ام - 3 التى تستهدف الصواريخ قصيرة ومتوسطة المدى وذلك بموجب خطة بديلة للدفاع الصاروخي كشف عنها اوباما الشهر الماضي.واخبر بايدن صحيفة رزيسبوسبوليتا البولندية في مقابلة قبل جولته التي تتضمن ايضا رومانيا وجمهورية التشيك " ليس لدينا اتفاقات مع روسيا على حساب اوروبا الوسطى ولن نوقع على اتفاقات كهذه."وأضاف " لا شيء يتعلق بكم بدونكم " مستخدما عبارة يرجع تاريخها الى التسعينيات من القرن الماضي بعد سقوط الشيوعية وهي عبارة تعكس التزام واشنطن بعدم اتخاذ اية قرارات تضر امن المنطقة دون مشاروات كاملة.وأضاف " نحن نؤمن عن صدق بأن تحسين العلاقة بين الولايات المتحدة وروسيا سوف يسهم في تحسين الامن في اوروبا وسوف يعود بالنفع على حلفائنا " وكان الرئيس الامريكي باراك اوباما قد جعل من "واعادة ضبط" العلاقات مع روسيا على رأس سياسات ادارته الخارجية حيث يسعى الى حشد تعاون موسكو بشأن ايران وافغانستان وقضايا استراتيجية اخرى.ورحبت روسيا بحفاوة بقرار أوباما صرف النظرعن خطط ادارة بوش للدرع الصاروخية التي طالما اعتبرتها روسيا بمثابة تهديد مباشر لامنها. وتنتظر المزيد من التفاصيل بشأن خطط الدفاع الصاروخية الجديدة ولكنها تقول انها اقل ازعاجا.وخطط اوباما تضع تصورا لنشر صواريخ اعتراضية على متن سفن وبعد ذلك نظم صواريخ في قواعد بالبر تتضمن نظام اس ام - 3 اس.وبالنسبة لبولندا حليفة الناتو - المنزعجة من سياسة روسيا الخارحية والامنية الصارمة - فان هذا النظام اقل اهمية من الالتزام الامريكي الصريح تجاه امنها.وبموجب صفقة تم التوصل اليها مع ادارة الرئيس الامريكي السابق جورج بوش في اطار خطة الدرع الصاروخية حصلت بولندا على تعهد من الولايات المتحدة بتزويدها ببطاريات باتريوت من المانيا كل عام حتى عام 2012 للمساعدة على تحديث انظمة الدفاع الجوي البولندية.
بايدن يسعى لطمأنة البولنديين بشأن الأمن
نشر في: 21 أكتوبر, 2009: 06:31 م