خليل جليللم تجد صحافتنا الرياضية ووسائل الإعلام خلال الايام القليلة الماضية مادة دسمة لأنشطتها واهتماماتها وقوداً يحرك ماكينات الصحافة والإعلام بشكل عام ، كتلك التي طغت على المشهد الرياضي وتمثلت بقضايا وخفايا محكمة (كاس) وما رافق جلسة الاستماع الاخيرة لهذه المحكمة عندما دعت طرفي الصراع الدائر حول شفافية وخروقات لوائح الانتخابات
التي جرت صيف العام الماضي مثلما يدعو الى ذلك فريق المعترضين او ما يُعرف بالمعسكر المضاد لاتحاد الكرة الذي اصطحب فريقه ما يثبت شرعية انتخاباته مثلما يرى الى ذلك وكل ما يؤكد حسب رأي هذا الفريق أحقية ومشروعية نتائج تلك الانتخابات.ومع تصاعد حدة هذا الصراع الذي باتت حلوله بأيدٍ دولية ، وما يراهن عليه كلا الطرفين بحسم النتيجة النهائية لصالحه ، لابد ان نشير الى ان ما يصدر من هذه المحكمة من قرارات وتوصيات ملزمة او غير ملزمة لهذا الطرف او ذاك، لا يهمنا ولا يدخل في مصلحة كل من لا يريد ان يصطف مع هذا المعسكر او ذاك في وقت بات هذا الاصطفاف واضحاً لمن اراد ان يحتضن في هذا الجانب أو ذاك .ومثلما ذكر قبل ايام عدة الزميلان العزيزان هادي عبد الله وإياد الصالحي في حوار تلفازي أغنياه وأثرياه ولمسنا فيه صدقهما وجعلا ذلك الحوار هو افضل مما شاهدناه من حوارات كانت لا تستند على الحقائق الدامغة مثلما اشار العزيزان عبد الله والصالحي الى ان من يذهب او من يبقى او يجيء الى اتحاد كرة القدم وسدة حكمه .. لا يعني هذا الامر من اختط لنفسه مساراً واضحاً خالياً من اية مصالح وانتفاعات على العكس من الذين يؤرقهم أمر بقاء هذا او ذاك فان الكرة العراقية التي دخلت الانتخابات السابقة مريضة بفعل الاجواء المحمومة ، تواجه الان مصيراً غامضاً لانها ما تزال تبحث عن كفاءاتها وخبرات اسمائها وعن كل ادوات التطوير التي يفترض ان تكون في متناول رئيس اتحاد كرة القدم وقريبة منه ليتمكن من رسم سياسات عمله ،فان رئيس الاتحاد ناجح حمود او غيره او من سبقه لا يملك عصا سحرية لتغيير واقع تراكمت فيه كل آثار التخلف والتراجع من دون ان يلتفت ويجد كل عوامل التغيير قد أحاطت به .بعد ايام قليلة سيواجه منتخبنا الوطني مهمة مرتقبة تعني لنا الكثير الكثير طالما الأمر يتعلق بسمعة الكرة العراقية وليس سمعة هذا او ذاك فالانتصار نعرف جيداً ان صناعه هم اللاعبون انفسهم والحلول باقدامهم وما نأمله ونتطلع اليه ان يكون منتخبنا الان في منأى وبعيداً عن كل اشكال الصراع الدائر .. فالمنتخب هو الأهم لدينا الان والكرة العراقية ومشوارها وكذلك جمهور منتخبنا الذي يكتوي على منتخبه ألماً، وليس مَن يذهب او يبقى او مَن يأتي.
وجهة نظر: المنتخب هو المهم الآن
نشر في: 5 أكتوبر, 2012: 07:33 م