بغداد/ رافد صبارتزايدت تحذيرات المتخصصين من تفشي ظاهرة التصحر في البلاد كونها إحدى المشاكل التي تواجه القطاع الزراعي الذي يشهد ركوداً في جميع مفاصله على الرغم من المبادرات التي أطلقتها الحكومة.وقال الخبير الزراعي عبد الحسين الحكيم في تصريح لـ (المدى): إن الأسباب الرئيسية التي تزيد من ظاهرة التصحر هي عدم وجود غطاء للصحراء، فضلاً عن قلة تخصيص المياه التي من شأنها أن تعالج موضوع التصحر، موضحاً أن تقليص الموارد المائية للأراضي الزراعية يسهم في جعل الأخيرة معرضة للجفاف، لافتاً إلى أن الغبار هو الآخر يسهم في تصحر الأراضي .
وأضاف الحكيم: إن عدم استغلال الأراضي الخضراء بالشكل الأمثل بالإضافة إلى الرعي الجائر الذي يمارسه البعض يجعل من مشكلة التصحر تستفحل في القطاع الزراعي، مبيناً أن المشكلة تقف عقبة أمام النمو الزراعي وأيضا تساعد في صناعة الغبار الذي يؤدي إلى ضرر في صحة الإنسان.وتابع: بالرغم من وجود مديرية عامة تقوم بمكافحة ظاهرة التصحر الا ان حجم المشكلة كبير جداً لا يعالج فقط ببرامج هذه الهيئة. وكان قد أعلن رئيس لجنة مكافحة التصحر في مجلس الوزراء ورئيس هيئة المستشارين ثامر الغضبان:" أن اللجنة أنهت التقرير الخاص بالحد من هذه الظاهرة في العراق".وقال الغضبان في تصريح صحفي: إن التقرير سيعرض على أعضاء اللجنة من الوزراء والوكلاء والمتخصصين بهذا الشأن لغرض مناقشته. ورفض الغضبان التحدث عن تفاصيل هذا التقرير، مكتفياً بالقول: " أن اللجنة كانت قد وضعت من خلال اجتماعاتها الحلول التي من الممكن أن تفعل في البلد لعلاج هذه الظاهرة". وكانت أمانة بغداد قد أعلنت استكمال المرحلة الأولى من مشروع إنشاء الحزام الأخضر حول مدينة بغداد ضمن خطتها لمكافحة ظاهرة التصحر. وقال الوكيل البلدي للأمانة نعيم عبعوب الكعبي في تصريح سابق "إن هذه المرحلة التي ستنفذ بالتعاون مع وزارتي البيئة والزراعة، تشمل إعداد التصاميم والدراسات لهذا الحزام الذي يبلغ طوله 19 كيلو متراً، مشيراً إلى وجود خطة خلال العام المقبل تتلخص بطرح غطاء لغرض زرع مناطق حول مدينة بغداد، وبالتالي الحد من عملية زحف الكثبان الرملية في العاصمة.
تحذيرات من تفشّي التصحّر في البلاد
نشر في: 5 أكتوبر, 2012: 08:23 م