علاء حسن بعيدا عن هذا المفهوم المستخدم في الطيران الحربي، في تزويد الطائرات المقاتلة بالوقود، فانه لدى البعض ، يحمل معاني اخرى تتعلق بابتكار طريقة تمنحهم امكانية التخلص من رقابة الزوجات وتناول" ربع عرك" من دون اثارة الشبهات والتساؤلات والتعرض للمساءلة والعدالة ،
والقيل والقال والدخول بجدال حول دور "العرك" من نوع المفرد المختوم ، في طرد البركة من المنزل ، وسقوط طركاعة محتملة على رؤوس ابناء وبنات من يصر على استخدام طريقة الارضاع الجوي في تناول الخمر اجلكم الله .طريقة الارضاع الجوي لا تحتاج الى تقنيات متطورة او ادوات معقدة ، فبعد وضع البطل داخل "فلينة" مدفونة في حديقة المنزل او في اي حيز شاغر، على شرط يكون بعيدا عن انظار الزوجة ، توضع في داخل القنينة "صوندة" من النوع المستخدم في المستشفيات ، مع تامين عملية التبريد والخبط بالنسب المعروفة ، يبدأ صاحبنا بسحب محتويات القنينة ، بكل هدوء واسترخاء ، ومن الافضل ان يختار مكانا منزويا لوضع طرف " الصوندة" خشية التعرض لغارة مباغتة ، ويصير الربع" خرقا امنيا او عبوة ناسفة او لاصقة تتطلب الاستعانة بقوات الطوارىء.اصحاب طريقة استخدام الارضاع الجوي ، امتلكوا خبرة في تضليل الزوجات ، ونقلوها الى من يرغب في استخدامها ، ونتيجة تلاقح الافكار وتبادل ووجهات النظر، هناك من اضاف تقنيات اخرى للاستخدام في اماكن العمل ، غير الرسمية طبعا ، فحقق اكثر من هدف في مرمى الخصم .وطريقة الارضاع الجوي لا يقتصر استخدامها في البيوت ، وانما داخل بعض الورش في الاحياء الصناعية ، للتخلص من عتب واحتجاج ورفض الاخرين لسلوك تناول الخمر في وضح النهار ، وامام انظار المارة والزبائن ، براءة اختراع الطريقة سجلت باسم شخص كان يعمل في مؤسسة رسمية ، لجأ اليها مضطرا بعد منعه من مسؤوله المباشر ، وبعد بحث وتجارب مضنية نجح في اول عملية ارضاع ، فتخلص من العقوبات الادارية المحتملة ،مستعينا بكميات من الهيل يلتهمها وقت الحاجة ، وقناني معطر الجو لاضفاء رائحة الورد قبل دخول المسؤولين لمكتبه .لا توجد احصائية وبيانات دقيقة حول عدد مستخدمي طريقة الارضاع الجوي ، وقيل انها اصبحت ظاهرة في محافظات الوسط والجنوب ، وبواسطتها تخلصوا من ملاحقة المعترضين سواء من الزوجات او من يتضامن معهن في الحملة الوطنية لمكافحة تعاطي الخمور، ومن فوائد الارضاع انها تجبر مستخدمها ان يكون منضبطا ، ويتناول الكمية المحددة التي تضمن وصوله الى المنزل بسلام من دون اثارة تساؤلات الاخرين عن سبب الاستعانة بالحائط للوصول الى باب الحوش ، وصعوبة وضع المفتاح في "الكيلون " ، وهذه المهمة في بعض الاحيان لا يستطيع انجازها الصاحي فكيف بشخص تناول اكثر كميات كبيرة من بطل فل مغشوش اشتراه بثمن المفرد المختوم ، وقضى عليه بجرة واحدة بطريقة الارضاع الجوي.
نص ردن: إرضاع جوي
نشر في: 6 أكتوبر, 2012: 08:28 م