بغداد/ المدىيغادر رئيس الوزراء نوري المالكي غداً إلى موسكو في زيارة وصفها مراقبون بأنها محاولة منه للحصول على دعم روسيّ في صراعه مع خصومه السياسيين الذين يعتقد المالكي أنهم يحظون بدعم أطراف متنفذة داخل الإدارة الأميركية.
لكن المالكي قال قبل أيام إن "الدعوة التي وجهت لي من السيد بوتين قديمة، لذلك فإن هدف الزيارة أوسع من قضية الاتفاق على بعض الأسلحة"، أما الناطق باسم الحكومة علي الدباغ فقد اصدر بياناً جاء فيه "إن رئيس الوزراء سيناقش ثلاثة ملفات مهمة ستتصدر مباحثاته مع المسؤولين الروس تتركز على بحث تطوير العلاقات السياسية والاقتصادية والعسكرية". وكانت العلاقات الروسية العراقية قد شهدت تطورا واضحا توج بأطول زيارة يقوم بها وزير أجنبي إلى موسكو، وهي زيارة وزير الدفاع وكالة سعدون الدليمي التي استمرت شهرا كاملا، مصادر مقربة من الخارجية الروسية أكدت أن الوزير الدليمي حمل رسالة خاصة من رئيس الوزراء نوري المالكي للرئيس الروسي بوتين يشرح فيها موقف العراق من الأحداث الجارية في سوريا وما تتعرض له ايران من ضغوطات غربية.. كما حملت الرسالة مقترحا لإقامة حلف استراتيجي عسكري واقتصادي بين موسكو وبغداد تضاف لهما فيما بعد طهران ودمشق، لاسيما بعد تعاظم الدور الروسي المؤيد لكل من طهران في نزاعها مع العالم في شأن مشروعها النووي، وموقفها من النظام السوري الذي لا تزال تواصل مساندته بالأسلحة والخبراء والمعدّات، فضلاً عن إفشالها في مجلس الأمن الكثير من القرارات الدولية في شأنه.مراكز البحوث الأميركية من جانبها رصدت التحركات العراقية تجاه موسكو حيث أشارت عدد من التقارير إلى أن رسالة المالكي الى بوتين جاءت بتوجيه من طهران التي ترى في موسكو حليفا مهما في منطقة تشهد اضطرابات سياسية. فيما أشارت تقارير مقربة من الوفد العراقي الذي زار موسكو تموز الماضي إلى أن العراق وقع عقدا تجاوز الأربعة مليارات دولار لشراء أسلحة روسية تتضمن منظومة دفاع جوي، ودبابات وأسلحة مشاة وطائرات مقاتلة وطائرات هليكوبتر مقاتلة، فيما اكدت صحيفة الواشنطن بوست من جانبها أن المالكي يريد الضغط على الاميركان بمساعدته في الحصول على ولاية ثالثة وتضيف الصحيفة إن التلويح بحلف مع موسكو هو رسالة تحذير لواشنطن تفيد بأنها يمكن لها أن تخسر العراق لو أنها فرطت بالمالكي. تقرير موسع ص4
المالكي.. عين على موسكو وأخرى على ولاية ثالثة
نشر في: 6 أكتوبر, 2012: 10:09 م