TOP

جريدة المدى > كردستان > كلثوم إسماعيــل: اندفاع المتبرعين جعــل لدينــا فائضـاً من الـدم

كلثوم إسماعيــل: اندفاع المتبرعين جعــل لدينــا فائضـاً من الـدم

نشر في: 21 أكتوبر, 2009: 07:03 م

مؤيد الخالدي/ السليمانيةيوميا يتعرض الناس الى مختلف الحوادث التي تؤدي بالتأكيد الى مراجعة المستشفيات والمراكز الصحية المختلفة، واهم مادة قد يحتاجها المصاب هي (الـــدم) لانه شريان الحياة وهو العنصر الفاعل لديمومتها، وهو في نفس الوقت يكون مشكلة  عند عدم توفره وقت الحاجة..
 وهو يختلف من حيث الأنواع والأصناف وفي بعض الأحيان يؤدي الى مخاطر جمة اذا لم يتأكد المختص من خلوه من الأمراض الفيروسية الخطيرة مثل  نقص المناعة وغيره. ويوجد في السليمانية مصرف للدم  يعتبر الشريان المغذي والمعطاء لكافة المستشفيات والمواطنين، ومن اجل إعطاء صورة عن عمل ودور هذا المركز الحيوي التقينا مديرته (كلثوم إسماعيل خدر حيث تحدثت قائلة: قد لا يعرف الكثير من المواطنين الحجم الإنساني الذي يؤديه مصرف الدم في السليمانية، لانه يساهم في إنقاذ حيـــاة  الكثير من المواطنين الذين يحتاجون الدم وخاصة عند الحوادث العرضية او النزيف او العمليات الجراحية وغيرها من الحوادث والحالات التي يتعرض لها الناس في كل وقت.وتضيف: لابد ان اذكر دور المواطنين هنا في السليمانية ووعيهم الإنساني وتسابقهم للتبرع بالدم سواء بمناسبة أم بغيرها وذلك نابع من شعورهم الإنساني والوطني لإنقاذ أبناء بلدهم ومساندتهم عند الحاجة، لان هناك الكثير من الناس يحتاجون الدم ولا يتمكنون من دفع تكاليفه!! وتتذكرون جميعا حادث التفجير الإرهابي الذي وقع العام الماضي في مدينة خانقين والذي ذهب ضحيته الكثير من الشهداء والجرحى حيث كتب الله للكثير منهم الحياة من جديد بفضل التبرعات حيث كان رصيد مصرفنا من الدم (350 قنينة دم) أرسلناها فورا الى مستشفيات خانقين وقد جاء ذلك نتيجة تبرعات أهالي السليمانية بالدم من اجل إنقاذ إخوانهم هناك او في أي مكان من العراق لان المهم ان يساهم المواطنون بكل شيء من اجل مساعدة الناس بعيدا عن الطائفية أو العرق أو القومية أو الدين أو المذهب فكلنا عراقيون ويهمنا سلامة العراق وشعبه، والحمد لله فنحن نعمل ليل نهار من اجل استلام تبرعات الناس حيث يتوافدون يوميا ومنهم من يتبرع أ ثناء طلب ذلك من خلال وسائل الإعلام المختلفة وعند الحوادث أو الكوارث.وأشارت الى صور إنسانية رائعة فتقول: يتواجد المتبرعون في مصرفنا طيلة أيام الأسبوع، بل ان هناك زخما في بعض الأحيان فنضطر الى تأجيل وتقسيم المتبرعين الى عدد من الوجبات لغرض سد الحاجة وخزن الدم بصورة طبيعية وعلمية، وان اقل احتياطي لدينا لا يقل عن (200 قنينة) يوميا وان هذا العدد كبير مقارنة بالحاجة الفعلية للمستشفيات، ولا أخفيكم سرا إذا قلت اننا أنشعر بنوع من الحزن حين يقل عدد المتبرعين، ولكن هذا من الأمور نادرة الحصول لان المنافسة والاندفاع عند الناس هما السمتان البارزتان للتبرع بالدم ويمكنكم مشاهدة عدد المتبرعين داخل الصالة وعددهم خارجها، وقبل أيام كانت الذكرى العالمية للتبرع بالدم حيث اقبل على مصرفنا عدد كبير من المسؤولين من وزراء ومدراء عامين وأعداد كبيرة من رجال الشرطة والبيشمركة من اجل التبرع بالدم وزيادة رصيدنا من إكسير الحياة وهو الدم .. الذي يذهب يوميا الى المستشفيات المنتشرة في السليمانية وأطرافها المترامية هنا وهناك، وهناك أيضاً عدد من النساء المتبرعات بالدم واللائي تساعد صحتهن كثيرا على التبرع وفي أي وقت.ولمعرفة أنواع وأصناف الدم النادر والعادي  تقول إسماعيل: من خلال التجربة والخدمة التي أمضيتها في هذا العمل ومعايشتنا للكثير من الحوادث او الكوارث وجدنا ان صنف الدم المهم والنادر هو (الصنف السالب) واعني بذلك أصناف (او  بوزتف اي  بوزتف وبي  بوزتف) وان من أندرها جدا هو (صنف اي بي بوزتف) حيث تكون كميته نادرة جدا ولا تتجاوز عندنا أكثر من (10 قنان) كمعدل، والغريب ان معظم الحالات الطارئة تتطلب هذا النوع من الدماء مثل حوادث الطرق والمناطق الجبلية وحوادث السيارات والحروق وحوادث عمال البناء سواء من جراء العمل أم السقوط من على الأبنية أثناء العمل، ومن خلال   تجربتي التي دامت لأكثر من 27 عاماً وحتى في هذه اللجنة أقول ان من أندر صنوف الدم هو (الدم السالب) في كل مجاميعه. وتؤكــد:  لا أخفيكم ســرا اذا قلت ان أكثر حاجتنا الى هذا النوع من الدماء هو للنساء  لأنهن يتعرضن للحروق بسبب العمل في مطبخ الدار ولكن أكثرها شيوعا (حرق النساء لأنفسهن) بسبب المشاكل الأسرية التي نعرفها جميعا وان الطلب قد يزيد على أكثر من (20 قنينة ) لامرأة واحدة فقط تحرق نفسها فكيف الأمر اذا زاد عدد المحروقات في ذلك اليوم. والمعروف اننا كمصرف لا نتردد لحظة في تجهيز النساء بالدم من اجل إنقاذ حياتهن وحتى ان وصلت الحالة الى النفس الأخير من الحياة فان واجبنا المساعدة والباقي متروك لقدرة الخالق عز وجل.. واما الحوادث الأخرى التي تتطلب الدم فهي حوادث (إنفجار الألغام وخاصة في المناطق الريفية والمتاخمة للجبال) والتي زرعها النظام المباد لقتل الكرد، وان مخلفات الحروب كثيرة وخطيرة ونواجه نفس المشكلة في توفير فئات الدم السلبية التي ذكرتها الآن، كما هناك حالات أخرى تستوجب توفير هذ

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

ديالى .. إحباط عملية تهريب  قطع أثرية  كبيرة
كردستان

ديالى .. إحباط عملية تهريب  قطع أثرية  كبيرة

خاص / المدى تمكنت القوات الامنية ،اليوم الثلاثاء، من احباط عملية تهريب قطع ومخطوطات اثرية شمال محافظة ديالى.وذكر مصدر امني لـ(المدى) ان "قوة امنية مشتركة وبمشاركة جهاز المخابرات ووفق لمعلومات دقيقة تمكنت خلالها من...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram