بغداد / المدى استبدال الأرصفة ظاهرة انتشرت في الآونة الأخيرة بصورة كبيرة, يعتقد الكثيرون أنها ضمن مشاريع وعقود مشبوهة بالفساد المالي والإداري، بسبب تكرار استبدالها في الوقت الذي تهمل أمانة بغداد مناطق كثيرة بلا أرصفة ولا تبليط لشوارعها.
شارع السعدون وسط بغداد، أحد الشوارع الرئيسة ومركز مهم وحيوي للعاصمة بغداد لما يحويه من عيادات لأشهر الأطباء في العراق، ومكاتب السفر المتعددة، والفنادق فضلا عن دور المكتبات الشهيرة، يمتد شارع السعدون من الباب الشرقي (ساحة التحرير) حتى ساحة الفردوس في الكرادة الشرقية بطول ثلاثة كيلومترات ونصف.هذا الشارع الذي ابتلي بداء استبدال ارصفته أكثر من مرة، رغم ان الرصيف القديم كان يلبي حاجة الشارع من حيث المتانة والجمالية على حد قول المواطنين.قاسم خليل صاحب محل في هذا الشارع ذكر لـ"المدى"، ان "الرصيف القديم كان أفضل بكثير من الأرصفة الحالية التي لا تقاوم الضروف البيئية"، مبينا أن "الرصيف القديم قد لبى حاجة الشارع لمدة اكثر من 25 سنة، أما الأرصفة الجديدة فهي لا تقاوم سوى بضع سنوات وتتآكل وتتهرأ بدون اسباب" . واوضح ان "عدم الامانة والاخلاص في العمل والاعتماد على المواد الإنشائية التجارية مواصفات البناء، يسبب الفساد المستشري في جميع مفاصل الدولة، وهذه المشاريع "اعادة التأهيل"، جزء من منظومة فساد تشل جميع مؤسسات الدولة بدون استثناء" . التفاصيل ص6
رصيف شارع السعدون يخضع لتقلبات امزجة المقاولين
نشر في: 8 أكتوبر, 2012: 09:44 م