خلال العام 2012 تزايد عدد المراكز الثقافية في محافظة دهوك حتى وصل إلى (65) مركزا ثقافيا موزعة في القصبات والنواحي التابعة لمحافظة دهوك ،وهذه المراكز تدعم من قبل وزارة الثقافة والشباب والرياضة ولها اختصاصات عديدة ، لكن أغلبية هذه المراكز قد أخذت الصفة

خلال العام 2012 تزايد عدد المراكز الثقافية في محافظة دهوك حتى وصل إلى (65) مركزا ثقافيا موزعة في القصبات والنواحي التابعة لمحافظة دهوك ،وهذه المراكز تدعم من قبل وزارة الثقافة والشباب والرياضة ولها اختصاصات عديدة ، لكن أغلبية هذه المراكز قد أخذت الصفة العمومية، فهي تزاول أنشطة متنوعة .

وبهدف تطوير عمل هذه المراكز الثقافية فقد احتضنت جامعة دهوك مؤتمرا خاصا بعمل هذه المراكز وتقييمها وبحث سبل الارتقاء بنشاطاتها من الناحية العلمية والأكاديمية ،وقد تضمن المؤتمر أربعة محاور رئيسية شارك فيها أساتذة ومختصون من جامعة دهوك ،حيث كان المحور الأول مختصا بمدى تأثير هذه المراكز على المجتمع خلال فترة عملها ،والمحور الثاني كان حول نوعية النشاطات التي تقدمها هذه الفرق والمراكز الثقافية ،في حين كان المحور الثالث مختصا بكيفية إعداد البرامج والمشاريع من قبل هذه المراكز ،والمحور الأخير كان حول كيفية استفادة هذه المراكز من وسائل الإعلام .  وبحسب قول إسماعيل طاهر مدير المراكز الثقافية والفرق الفنية في محافظة دهوك فإن هذا المؤتمر يهدف بالدرجة الأساس إلى تقييم هذه المراكز الثقافية من جهة وتقوية الصلة ما بينها وبين الكوادر العلمية في جامعة دهوك " لكي نضفي على النشاطات التي تقوم بها هذه المراكز الثقافية نوعا من الأكاديمية والصفة العلمية"

الدكتور محمد سعيد برواري أستاذ علم الاجتماع في جامعة دهوك الذي ألقى محاضرة في هذا المؤتمر عن دور هذه المراكز في التنمية المجتمعية قال " ينبغي على هذه المراكز الثقافية أن تقوم بتطوير عملها وآليتها بحيث تقترب من المجتمع بشكل أفضل وتستفيد من الخبرات الجامعية والعلمية في هذا المجال " إلى ذلك أوضح بيار زاويتي مدير مركز (بيام ) للثقافة والإعلام أن هنالك تضخما في عدد هذه المراكز الثقافية في محافظة دهوك ،وهذه المراكز تعاني من قلة التمويل أو ضعف مواردها المالية مما يؤثر سلبا على أدائها داخل المجتمع ،لذلك فقد دعا إلى " ضرورة تقليص أعداد هذه المراكز الثقافية إلى عدد قليل وتقويتها من الناحية التمويلية كي يتسنى لها القيام بدور فاعل داخل المجتمع وضمن اختصاصها"

لكن إسماعيل هاجاني مدير ثقافة والفنون في قضاء سميل قال" أنا لست مع فكرة تقليص عدد هذه المراكز الثقافية وإنما نحن بحاجة إلى فتح مراكز أخرى وخاصة في الأقضية والنواحي والمجمعات البعيدة عن مركز المدن التي نفتقر فيها إلى هذه المراكز من أجل توعية المواطنين فيها وبث الثقافة بينهم" ويؤيده دلخاز موسى مدير الثقافة والفنون في قضاء زاخو، فهو يرى بأن هذه المراكز قد لعبت دورا جيدا خلال الفترة المنصرمة " لقد قامت هذه المراكز بدور مهم خلال السنوات المنصرمة وذلك في توعية شرائح مختلفة من المجتمع بحقوقها وواجباتها ودورها في الحياة المعاصرة إضافة إلى رفد المؤسسات الثقافية والخدمية بالعشرات من الكوادر الثقافية الجيدة " محمد سعدون وهو أيضا من العاملين في مجال المراكز الثقافية قال " نحن نتمنى أن تقوم الحكومة بتوفير دعم أكثر لهذه المراكز الثقافية كي تستطيع إنجاز مهامها بشكل أوسع ويكون لها تأثيرها الايجابي على المجتمع".